بعد موقفي الراعي والتيار ... هل ارتفعت حظوظ حوار بري؟
" يكرّر التيار الوطني الحرّ موقفه الثابت القائم على استعداده الايجابي للمشاركة بأي حوار يتوصل سريعاً الى نتائج عملية تفضي الى انتخاب رئيس للجمهورية على ان يحدّد شكل هذا الحوار فلا يكون تقليدياً بل عملياً وفعالاً ويمكن ان يحمل اشكالاً متنوعة ثنائية أو متعدّدة الاطراف وان ينحصر جدول اعماله ببرنامج العهد (الاولويات الرئاسية) ومواصفات الرئيس واسمه .
ويربط التيار مشاركته بضمانات ان ينتهي هذا الحوار بجلسات مفتوحة للمجلس النيابي لانتخاب الرئيس لا تتوقّف حتى حصول هذا الانتخاب. وينتظر التيار من اصحاب الدعوات الى هذا الحوار الاجوبة اللازمة ليتحدّد الموقف النهائي للتيار على اساسها." هذا ما خرج به الاجتماع الدوري للمجلس السياسي للتيار الوطني الحر برئاسة رئيس التيار النائب جبران باسيل.
موقف التيار جاء متناغما مع عظة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي يوم الاحد الفائت التي ايد فيها "الحوار من دون أحكام مسبقة وإرادة فرض الأفكار على الآخرين".
فهل ارتفعت حظوظ عقد الحوار الذي دعا اليه رئيس مجلس النواب نبيه بري "في شهر أيلول لمدة أقصاها سبعة أيام، والذهاب بعدها لعقد جلسات مفتوحة ومتتالية الى أن يقضي الله امرا كان مفعولا ونحتفل بانتخاب رئيس للجمهورية"؟
يرى عضو تكتل لبنان القوي النائب سليم عون، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان هذا الحوار حصل على غطاء معنوي كبير من خلال موقف البطريرك الى جانب غطاء سياسي مماثل من قبل التيار الوطني الحر، وبالتالي الغطاء المسيحي متوفر وبشكل واسع.
ويشير الى ان المسألة ليست النقص في الغطاء المسيحي بل الهدف هو نجاح الحوار والوصول الى النتائج المرجوة، بمعنى ان الحوار هو وسيلة، وبالنسبة الينا النجاح ليس فقط بانتخاب الرئيس، بل في اخراج لبنان من المأزق. وهنا يكمن السؤال الاساسي الذي يجب ان نركز عليه.
وماذا عن الريبة من الحوار الموجودة لدى الاطراف الرافضة له؟ يجيب عون: ندعو هؤلاء الى طرح هواجسهم من اجل معالجتها، مشددا على اننا لا نريد الحكم على النوايا.
وفي هذا السياق يذكر عون ان التكتل في جوابه الى الموفد الفرنسي جان ايف لودريان ايد الحوار شرط ان يؤدي الى نتيجة ويكون محدد بمهلة معينة.
ويضيف: مهما كانت نتيجة الحوار اذا وصلنا الى اسم او الى اسماء او حتى الى طريق مسدود سيكون الاتجاه نحو جلسات متتالية لانتخاب الرئيس انطلاقا مما تعهد به بري حين اطلق مبادرته.
وردا على سؤال، يوضح عون ان المبدأ الذي طرحه بري مقبول، متوجها الى المعترضين على الحوار: ما هو البديل الآخر؟ مضيفا اذا كانوا معترضين على الحوار لمدة سبعة ايام، فاننا منذ عام ننتظر انتخاب رئيس فهل الامر يتوقف على هذه الفترة المحدودة؟ مذكرا اننا على الرغم من الاختلاف السياسي تقاطعنا مع القوات وعدد من المعارضين على المرشح الوزير السابق جهاد ازعور لكن لم نصل الى نتيجة.
واذ يقول: خلال الحوار يمكن لكل طرف ان يتمسك بموقف، لكن دون منطق التحدي الذي لن يوصل الى اية نتيجة، يلفت عون الى ان التيار يحاول ان يكون قريبا من كل الاطراف من اجل الوصول الى حل بعيدا من المواجهة او التحدي.
ويحذر عون من ان التحدي قد يؤدي الى حرب التي بدورها لن تؤدي الى رابح يحكم البلد بل الى مزيد من الخراب.
ويختم: لم ندخل من الاساس بتسوية الطائف، ولكننا بعد كل هذه السنوات نطالب بتطبيقه بدءا من اللامركزية الادارية ومجلس الشيوخ.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|