بعد رفع التعرفة من قبل الضمان... نقيب الأطباء : الأطباء يلتزمون توصيات النقابة!

الاطباء ايضا ضحية الازمة الاقتصادية التي لم تستثنِ اي قطاع، وبالتالي هم ايضا يتوجهون الى الدولة لتسديد مستحقاتهم، وتحسين اوضاعهم.

في اطار المعالجات كان القرار الصادر عن الضمان الاجتماعي الذي عدل تعرفة معاينات الأطبّاء لتصبح طبيب اختصاصي : مليون ل.ل.، طبيب عام : 650 الف ل.ل. ورفع بدل الاتعاب عن الاعمال الجراحية 20 مرّة...

شرح نقيب الاطباء في بيروت الدكتور يوسف بخاش ان هذا القرار من شقين: الاول له علاقة ببدل المعاينة التي تعني ان الضمان يعيد الى المريض هذا المبلغ، ولكن الطبيب هو الذي يحدد بدل اتعابه، على الرغم من ان الاطباء في لبنان يلتزمون بقانون الآداب الطبية بحيث يأخذون بالاعتبار وضع المريض المادي والاجتماعي وصولا الى تقديم المعاينة مجانا.

واشار الى انه في الفترة الاخيرة كل المستشفيات، تلصق على ابواب العيادات لائحة ببدل الاتعاب بالدولار، مذكرا ان مجلس النقابة اصدر توصياته بشأن التعرفة منذ نحو اربعة اشهر حيث حدد الحد الادنى لقيمة المعاينة لدى طبيب الاختصاص بـ 25 دولارا والطبيب العام بـ 20 دولارا، في حين ان صندوق الضمان وضع الحد الاقصى 11 دولارا فقط، لافتا الى ان الطبيب سيلتزم بتوصيات النقابة.

اما عن الشق الثاني من القرار المتعلق ببدل الاعمال الجراحية التي ضاعفها الضمان عشرين مرة، قال بخاش: لكن الليرة اللبنانية انهارت 60 مرة، بمعنى ان الضمان رفع قيمة التعرفة ولكنها لم تصل بعد الى ثلث ما كانت عليه قبل الازمة.

وفي تعليقه على كلام المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الدكتور محمد كركي الذي توجه فيه الى الأطبّاء لمدّ يد العون للصندوق، شدد بخاش على ان نقابة الاطباء بالاساس مع الدولة ومع تنظيم الدولة ومؤسساتها وصولا الى الضمان الاجتماعي لانه دون المؤسسات، لا يمكن للبنان ان يتعافى، لكن الاطباء سلّفوا الدولة الكثير من الجهد والعمل والوقوف الى جانب المؤسسات، وكل المستحقات تبخّرت، معتبرا ان التعرفة قبل الازمة لم تكن كافية فكيف الحال اليوم؟

وذكّر انه في السابق كان الضمان يعطي سلفا للمستشفيات والاطباء لكنه توقف عن ذلك، لذا الاطباء يسألون متى سينالون مستحقاتهم بعد سنة او سنتين وبنسبة 30% فقط، واذا استمر الانهيار قد تصبح هذه القيمة اقل، وكيف سيسدد الضمان هذه المبالغ، هل عبر حوالات الى المصارف التي باتت حبرا على ورق حيث لا يمكن سحب الاموال اطلاقا.

واضاف بخاش: باسم كل الاطباء اقول اننا على اتم الاستعداد للوقوف الى جانب مؤسسة الضمان، فهذا من واجبنا، اذ علينا ان نساعد بعضنا لا سيما في رسم خطة تعافٍ تدريجية، لكن بشرط ان يسدد الضمان بدل الاعمال الجراحية حين تحصل ونقدا، وليس ليرات وهمية.

وعن تلويح إدارة الضمان باتّخاذ إجراءات رادعة بحقّ الأطبّاء الذين يخالفون التعرفة الجديدة المعمول بها في الصندوق؟ اجاب بخاش: هذا الامر مرفوض، مهما هددوا.

وختم: ابدينا كل ايجابية، ولكن على الدولة ان تعطي الاطباء حقهم وتنصفهم، فالطبيب مواطن كغيره من المواطنين خسر ودائعه وكل المتوجبات يسددها بالدولار...