حوار بري.. بين المعارضة والتيار والديمقراطي؟!
إذا لم يطرأ تعديل على موعد زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان، من المنتظر ان يصل الى بيروت يوم الاثنين المقبل لعقد لقاءات ثنائية مع قيادات الصفّ الأوّل استكمالا للمهمة الموكلة اليه بإيجاد مخرج للأزمة الرئاسة وسط توقعات بأن يأتي خالي الوفاض أمام الشرخ السياسي المتعمّق إزاء طرح الحوار الذي تدفع فرنسا باتجاهه كمدخل أساسي للانتخابات الرئاسية.
في واقع الحال، يبدو الدور الفرنسي مطوّقاً بالوساطة القطرية التي تشقّ طريقها الى لبنان بدعم أميركي وتترقّب الساحة المحلية زيارة الموفد القطري في غضون أسبوعين على أبعد تقدير في زيارة تطوي صفحة المسعى الفرنسي بعدما اصطدم بجدار المعارضة عالي السقف.
وفي الوقت المستقطع، يتواصل الحوار بين حزب الله والتيار الوطني الحر بحيث يتركز البحث في هذه المرحلة على اللامركزية الموسعة والصندوق الائتماني. وكما بات معلوما أن النقاش قطع شوطا كبيراً بين الطرفين المؤيّدين لمبدأ الحوار كمدخل أساسي للتوافق على رئيس الجمهورية المقبل، مع حرص التيار على قطع الطريق أمام فرض الثنائي الشيعي لمرشّحه أياً كان، على القوى المسيحية.
وتحدثت أوساط مقرّبة من التيار عن محاولةٍ قام بها الأخير لتليين موقف قوى المعارضة وتحديدا القوات والكتائب وبعض المستقلين الرافضين لمبدأ الحوار، إلا أن الأمور لم تجرِ بإيجابية وبقيت المداولات تراوح مكانها وجلّ ما تمّ التأكيد عليه استمرار التقاطع على ترشيح جهاد أزعور حتى إشعار آخر، وهو ما لم يفاجئ التيار لكنه على الأقلّ تقول الأوساط المقرّبة منه، عمل وفق سياسته القائمة على مدّ جسور التعاون وفتح قنوات حوارية مع مختلف الأفرقاء.
في المقابل، باءت مساعٍ قواتية – كتائبية لاستمالة اللقاء الديمقراطي الى جبهتها للوقوف سداً منيعا في وجه مبادرة الرئيس بري بالفشل، فاللقاء يرى أن التحاور يشكّل أرضية للتوافق الوطني والتعايش المشترك بين جميع مكوّنات البلد، واليوم عنوان أي حوار يجب ان ينحصر بالاستحقاق الرئاسي.
زينة عبود - ليبانون ديبايت
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|