معارك اليوم الخامس في عين الحلوة: العين على إسقاط المحاور

لليوم الخامس على التوالي لا تزال اشتباكات عين الحلوة على وتيرتها حيث لم تهدأ المحاور من رصاص القنص والقذائف المتفجرة، لتسقط كافة المفاوضات التي تم اللجوء إليها لاحتواء حالة الغليان.

وسجّلت اشتباكات اليوم ارتفاعًا بالخسائر البشرية حيث تسببت بوفاة شخص وإصابة عدد من الأشخاص لتبلغ حصيلة الاشتباكات 8 قتلى و128 جريحًا، بالإضافة إلى 6 جرحى من الجيش اللبناني.

وفي التفاصيل فقد شهد صباح اليوم الإثنين تصاعدًا في وتيرة الاشتباكات بعد فترة من الهدوء النسبي خلال الليل، كانت هناك انقطاعات متكررة للرصاص ورمي القنابل من حين لآخر.

وقد أفادت المعلومات بأن الإشتباكات قد تركزت بشكل خاص على محاور حطين، جبل الحليب، ورأس الأحمر - الطيري، بالإضافة إلى طول الشارع الفوقاني، حيث تم استخدام الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية التي تركزت على إسقاط محاور حسّاسة داخل المخيم.

وقد تعرضت الأحياء والمناطق المجاورة في مدينة صيدا لرصاص القنص، مما أدى إلى إغلاق مدخل صيدا الجنوبي من منطقة الحسبة وتحويل حركة المرور إلى الطريق البحرية، كما شهدت شوارع مدينة صيدا تساقط رصاص طائش، حيث تعرض مكتب أمن الدولة في سراي صيدا الحكومي لأضرار بعدما تكسّر زجاج النوافذ فيما لم يصب أي عنصر بأذى.

إلى ذلك علم بأن ⁧‫عز الدين أبو داوود الملقب بضبايا،‬⁩ المتهم بقتل قائد الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة ⁧‫صيدا‬⁩ ⁧‫أبو أشرف العرموشي‬⁩ ومجموعة من مرافقيه قد قُتل اليوم نتيجة إصابة مباشرة خلال الإشتباكات.

وفيما وصل عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، السيد عزام الأحمد، إلى بيروت، التقى بقائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة. كما تم استقبال السفير الفلسطيني في لبنان، السيد أشرف دبور، وتمت مناقشة آخر التطورات في مخيم عين الحلوة.

أما المدير العام للأمن العام بالإنابة، اللواء الياس البيسري، فقد رأس اجتماعًا للفصائل الفلسطينية وهيئة العمل المشتركة في لبنان بعد الظهر، لمناقشة ضرورة تهدئة الأوضاع في عين الحلوة.