محليات

الواقع الجنوبي نجم الحركة السياسية والدبلوماسية ..!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

 الحدود الجنوبية نجمة الحركة السياسية في الويك - أند. دبلوماسيا، يصل وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيجورنيه الى بيروت مساء لمواصلة الاتصالات الفرنسية التي بدأت في الاليزيه نهاية الاسبوع الماضي، وهدفها التوصل الى تسوية تبعد سيناريو الحرب الاسرائيلية الشاملة، عن لبنان. تزامنا بدأ الموفد الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين لقاءات في اسرائيل، محورها ايضا الوضع العسكري في الجنوب اللبناني واقناع تل ابيب بإعطاء مهل اضافية

للجهود الدبلوماسية... هذا في المواكبة الخارجية للواقع الملتهب، لكن في الداخل ايضا، كان الملف حاضرا مطولا في لقاء سياسي موسّع احتضنته معراب اليوم، حمل لواء تنفيذ القرار 1701 فورا و"الا ذهبت الاوضاع نحو ما لا تحمد عقباه"، على حد تعبير او "تحذير" رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وخلص الى المطالبة بنشر الجيش اللبناني فورا في الجنوب.

 أي درب ستسلكه التطورات العسكرية؟ الجواب قد يتبلور في الايام القليلة المقبلة. فبعد ان يجري الوزير سيجورنيه غدا لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين وابرزهم رئيسا مجلس النواب والوزراء ووزير الخارجية، حيث يحاول تسويق ورقة او خارطة طريق لوقف القتال والعودة الى تنفيذ الـ1701 ولو بصورة "ملطّفة"، قبل ان يزور كتيبة بلاده العاملة في اليوينيفيل جنوبا، ويتوجه الى الرياض، وبعد ان ينهي هوكشتاين ايضا لقاءاته في اسرائيل، سيصبح المشهد

اوضح. وبحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة ثمة تكامل بين المسعيين. فالمعروف ان الحزب لن يقبل بأي وقف نار او تسوية، قبل وقف النار في غزة. انطلاقا من هنا، التعويل هو على ان يتمكّن الوسطاء الدوليون وعلى رأسهم واشنطن، من انجاح المفاوضات بين حماس واسرائيل قريبا، وفي ضوئها، تتمكن المساعي الفرنسية من تحقيق خرق على الجبهة اللبنانية... ماذا والا، تتابع المصادر، فإن الامور ستبقى تراوح سلبا، واحتمال شن تل ابيب حربا واسعة على لبنان سيبقى قائما وقويا.

 في ظل هذه الاجواء المقلقة، رفعت القوى السيادية الصوت من معراب معتبرة ان التطبيق الفوري للقرار 1701 هو الطريق الاسرع الكفيل بايصال لبنان الى بر الامان. ففي افتتاح لقاء تضامني تحت عنوان "1701 دفاعاً عن لبنان" شاركت فيه اكثر من 100 شخصية، قال جعجع "تم تعطيل الانتخابات الرئاسية ثم البلدية والى جانب كل ذلك نعيش مشكلة اليوم في لبنان وهي وجود دويلة داخل الدولة تصادر القرار وهي تسهل التهريب عبر المعابر غير

الشرعية التي مر عبرها قاتلو باسكال سليمان إلى سوريا". اضاف "هناك مجموعة تمسك بالسلطة في لبنان ترفض المعالجات وتعمل عكسنا، ومؤخرًا طرأت مشكلة جديدة وهي العمليات العكسرية جنوب لبنان التي بدأت بقرار من "حزب الله" وحده". واذ قال ان "لا يحق له أن يُدخل شعب لبنان بهذه الحرب" مستغربا كيف يطلب الحزب الحوار حول الرئاسة ولا يناقش اللبنانيين في مسألة جرهم الى حرب، تابع جعجع: الحزب يقول إن العمليات العكسرية هدفها

مساندة غزة لكن كل ما يحصل جنوب لبنان لم تستفد غزة منه بأي شيء بل تسبب فقط بالخراب للبنان". واعتبر جعجع أن القضية الفلسطينية من أهم القضايا في المنطقة ومن والوجب دعمها، لكن هذا الدعم القضية يختلف عن المتاجرة بها، متمنيًا أن "نستيقظ يومًا ونرى المقاومة تحتل تل أبيب لكن هذا ليس الواقع". ونبه جعجع من أن "الأمور تتجه نحو الأعظم ولا نستطيع أن نبقى متفرجين على ما يحصل وحسب التقارير والمعلومات من الممكن أن

تتطور الأمور جنوبًا إلى وضع "لا تحمد عقباه". ورأى جعجع أن "حكومة تصريف الأعمال كاملة المواصفات وهي مسؤولة عما يحصل جنوب لبنان، مضيفا "الحزب" يبرر وجوده بالدفاع عن لبنان، لكن تبين العكس وانه غير قادر

عن الدفاع، بعد الدمار الحاصل جنوبًا"، مشيرا الى ان "بقاء "الحزب" يمكن أن يعرض حدودنا الجنوبية للاختراق ومناطقنا الجنوبية للخطر". وقال: كل المعطيات تقول إنه بحال انتشر الجيش اللبناني بكل النقاط المتواجد بها "الحزب" في جنوب لبنان ينتهي الخطر، فماذا تنتظر الحكومة للتحرك"؟ وختم "شعب الجنوب يدفع ثمن وجود ذراع عسكرية إيرانية على حدود إسرائيل".

 وبعد المناقشات المغلقة بعيدا من الاعلام، أعلن اللقاء التضامني في معراب "إطلاق صرخة بوجه العابثين بأمننا ومن يحمي المجرمين". وفي مقرراته، دعا إلى "مواجهة سطوة السلاح واستعادة الدولة المخطوفة".

وشدّد النائب وضاح الصادق، الذي تلا البيان الختامي، على أنّ "السلاح خارج مؤسسات الدولة هو تهديد للسيادة اللبنانية واعتداء صارخ على أمن الشعب اللبناني ويستلزم الشروع بسحبه فوراً". ودعا البيان، الحكومة إلى "تطبيق القرار 1701 وإصدار الأوامر فوراً لنشر الجيش اللبناني تحت خطّ الليطاني جنوباً وعلى الحدود كاملةً وإلى تعزيز الرقابة على كامل الحدود مع سوريا وإلى تنفيذ اتفاقية عودة اللاجئين الى بلادهم".

 في الميدان، استمرت المواجهات. اليوم اعلن الجيش الاسرائيلي  ان "مقاتلات إسرائيلية قصفت منشأة عسكرية تابعة لـ"حزب الله" في الريحان ومبنى عسكريا في كفركلا جنوبي لبنان". ايضا، استهدف القصف المدفعي الاسرائيلي أطراف بلدات يارين والجبين والضهيرة.

في المقابل، اعلن حزب الله انه "وردًا على اعتداءات العدو على القرى الصامدة والمنازل المدنيّة وخصوصًا الاغتيال الجبان على طريق السريرة،  قصف ‏‏‏مجاهدو ‏‏المقاومة الإسلامية مساء يوم الجمعة 26-4-2024 موقع حبوشيت ومقر قيادة لواء حرمون 8:10 في ثكنة معاليه غولاني بعشرات صواريخ الكاتيوشا". ايضا، استهدف "عند الساعة 08:30 من صباح اليوم تموضعات ‌‏مستحدثة لجنود العدو غرب مستعمرة شوميرا بالأسلحة الصاروخية وأصابوها إصابة مباشرة"... وكان واصل الطيران الحربي الإسرائيلي غاراته بالصواريخ الثقيلة حتى منتصف ليل السبت- الاحد. وقرابة الساعة الثانية عشرة والنصف من فجر اليوم، قصف الحربي الإسرائيلي بلدتي كفرشوبا وشبعا في منطقة العرقوب. وأسفرت هذه الغارات الإسرائيلية التي استهدفت بلدة كفرشوبا في منطقة العرقوب، عن استشهاد المواطن قاسم اسعد وتدمير بعض المنازل والمتلكات في البلدة.

 رئاسيا، يبدو ان مساعي الداخل والخارج مجمدة في انتظار تطورات المنطقة. في السياق، لفت عضو تكتل الاعتدال الوطني النائب وليد البعريني الى ان "انطلاقة مبادرة كتلة الاعتدال كانت هادئة وتم عرضها أولاً على الرئيس نبيه بري الذي تلقفها بشكل فاجأنا اذ كان توقيتها مناسباً له". وأشار الى ان "رئيس القوات سمير جعجع كان أول المؤيدين لها وأبدى رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ديناميكية وأيضاً الحزب الاشتراكي انما تفاجأنا بطرح

الكتائب". وقال في حديث اذاعي "عندما زارتنا الخماسية واعتبرت أن مبادرتنا يمكن ان تنضج انتخابات رئاسة الجمهورية تحمّسنا، وهي شددت على ضرورة ان يكون هناك دور داخلي لانجاز الاستحقاق. برأيي الشخصي لن يكون هناك رئيس قبل 2026 ولن يأتي رئيس الا بتسوية خارجية ليتابع هذه التسويات وينسجم مع الواقع ليسدّ الفراغ". وتابع "لدينا شهران مفصليان ان على صعيد غزة ورفح او الجنوب والعراق وايران واليمن، فهناك شيء يطبخ واذا لم ينته وينجل قريباً، سندخل في دوامة طويلة ونفق مظلم".

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا