قريبا خط جوي مباشر بين بيروت ونيويورك!

مضى يومان على ١٨ شباط، المهلة المُمدّدة لتطبيق المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وما زال جيشها يرابض في التلال الحاكمة الخمس التي تشرف على المستوطنات الشمالية، بذريعة أن الجيش اللبناني لم يستكمل بعد انتشاره جنوباً. وكان لافتا التواصل الذي حصل بين رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ومستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، حيث شدّد عون على ضرورة "إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في النقاط المتبقية واستكمال تنفيذ اتفاق 27 تشرين الثاني 2024 لضمان تعزيز الاستقرار في الجنوب وتطبيق القرار 1701، والإسراع في إعادة الأسرى اللبنانيين المعتقلين في إسرائيل". أما والتز فأشاد بالدور الذي لعبه الجيش اللبناني في الانتشار في المواقع التي أخلاها الإسرائيليون، مؤكداً أن الولايات المتحدة ملتزمة تجاه لبنان بالعمل على تثبيت وقف النار وحل المسائل العالقة دبيلوماسيا. وشدد على أهمية الشراكة اللبنانية-الأميركية وضرورة تعزيزها في جميع المجالات، مشيرا إلى "متابعة الإدارة الأميركية التطورات في الجنوب، بعد الانسحاب الجزئي للقوات الإسرائيلية واستمرار احتلالها لعدد من النقاط الحدودية".

وذكرت معلومات رسمية أن عون يبذل جهوداً في التفاوض المباشر مع الاميركيين للضغط على اسرائيل لانسحابها الكامل من الاراضي اللبنانية، وأنه شدد على ضرورة الإسراع في إعادة الأسرى اللبنانيين المعتقلين في إسرائيل سعيا منه إلى إيحاد حلّ لهذا الملف في المرحلة المقبلة.

وعُلم أن الإدارة الأميركية أبلغت المسؤولين أنها مستمرة في تقديم الدعم للمؤسسة العسكرية في هذه المرحلة البالغة الأهمية والحساسية، وأن هذا الدعم مفصول كليا عن توقف وكالة USAID عن تقديم المساعدات بعد حلّها بناء على قرار الرئيس دونالد ترامب.

وكشفت مصادر شديدة الخصوصية أن واشنطن في صدد خطوة استثنائية تجاه لبنان ستُعلن عنها في الربع الأخير من هذا الشهر، ومن شأنها أن تبعث إشارة واضحة إلى مدى الدعم الذي ستقدّمه للبنان في المرحلة المقبلة. وإذ رفضت المصادر التوسع في تحديد طبيعة هذه الخطوة الاستثنائية، علم "ليبانون فايلز" أن بعض مؤشراتها مرتبط بقرار أميركي سيفضي إلى إعادة تسيير رحلات جوية مباشرة بين بيروت ونيويورك بعد توقف منذ سنة ١٩٨٥ بسبب الوضع الأمني غير المستقر آنذاك وما تعرّض له الرعايا الأميركيون من عمليات خطف وقتل. ويفترِض هذا القرار، متى صدر، ترتيبات لبنانية على مستوى كلّ من المديرية العامة للطيران المدني وشركة طيران الشرق الأوسط، لكي تكتمل الجهوزية الإدارية واللوجستية والأمنية.