محليات

في البلدات الحدودية... رسائلٌ إسرائيلية لكوادر حزب الله

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في تطور أمني خطير، اغتالت إسرائيل، يوم الأربعاء، القيادي في حزب الله محمد سرور في بلدته عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل، عبر استهدافه بطائرة مسيرة أثناء وجوده برفقة زوجته، التي أصيبت بجروح خطيرة. ويعد سرور، وهو نجل رئيس بلدية عيتا الشعب يوسف سرور، أحد كوادر الحزب الميدانيين، مما يجعل العملية تحمل رسائل مباشرة إلى قيادة الحزب حول تحركات كوادره في المناطق الحدودية.

بحسب المعلومات المتوفرة، كان سرور قد وصل إلى بلدته بسيارة من نوع "رابيد"، ظنًا منه أن المرحلة الحالية لا تسمح لإسرائيل بتنفيذ عمليات اغتيال داخل القرى الحدودية، خاصة بعد انسحابها من معظم البلدات التي احتلتها في جنوب لبنان، مع احتفاظها بخمس نقاط استراتيجية وتجاوزها الخط الأزرق من الناقورة إلى تخوم مزارع شبعا. لكن الطائرة المسيرة الإسرائيلية استهدفته لحظة وصوله، ما أدى إلى مقتله على الفور.

يعد سرور واحدًا من مئات الشبان من أبناء عيتا الشعب المنضوين في صفوف حزب الله، وهي البلدة التي تعرضت لتدمير شبه كامل خلال الحروب الإسرائيلية السابقة، خاصة حرب تموز 2006.

ترى مصادر أمنية أن عملية الاغتيال هذه تأتي في إطار سياسة إسرائيلية واضحة لردع كوادر حزب الله عن التحرك بحرية في البلدات الحدودية، خاصة في جنوب نهر الليطاني، الذي يفترض أن يكون تحت سيطرة الجيش اللبناني وقوة "اليونيفيل" بموجب القرار 1701.
وبحسب معلومات أمنية، فإن إسرائيل أبلغت عبر قوة "اليونيفيل" الجيش اللبناني بعدم السماح لأي مركبة ذات زجاج داكن بالتوجه إلى القرى الحدودية، لمنع قادة وكوادر الحزب المستهدفين من التحرك بحرية. ويبدو أن هذا الإجراء جزء من مساعٍ أوسع لتعزيز الرقابة الإسرائيلية على تحركات عناصر الحزب في الجنوب اللبناني.
لا يُعد استهداف محمد سرور الأول من نوعه، فقد سبق لإسرائيل أن اغتالت في 26 أيلول 2024 قريبه محمد حسين سرور، قائد الوحدة الجوية في حزب الله، في الضاحية الجنوبية لبيروت. وكان محمد حسين سرور يُعد من القيادات العسكرية البارزة في الحزب، بينما يُعرف والده بأنه من مؤسسي الحزب الأوائل.

وتعيد هذه الاغتيالات التذكير بحادثة تموز 2006، عندما نفذ حزب الله عملية أسر جنديين إسرائيليين في "خلة وردة" بعيتا الشعب، وهو الحدث الذي فجّر حربًا استمرت 33 يومًا وانتهت بإصدار القرار الأممي 1701 في آب 2006، دون التزام أي من الطرفين بتطبيقه بالكامل.
تكشف معلومات أمنية أن إسرائيل تعتمد في عمليات الرصد والمتابعة على تقنيات استخباراتية متقدمة، إلى جانب شبكات من "العيون البشرية" المنتشرة في الجنوب اللبناني ومناطق أخرى، حيث تتعاون هذه الشبكات مع ضباط استخبارات إسرائيليين في مراقبة تحركات كوادر حزب الله وعناصر الأجهزة الأمنية اللبنانية.

من المرجح أن يدفع اغتيال سرور بكوادر حزب الله، خاصة في "قوة الرضوان"، إلى اتخاذ مزيد من التدابير الاحترازية في تنقلاتهم ضمن الجنوب اللبناني. وقد يفتح هذا التصعيد الباب أمام ردود فعل من الحزب، سواء عبر استهداف مواقع إسرائيلية على الحدود أو من خلال عمليات أمنية غير مباشرة.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا