عربي ودولي

صفقة المعادن تعطي ترامب أكثر ممّا أنفقته أميركا على أوكرانيا بكثير... ولكن

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

هل باتت أوروبا ضعيفة لدرجة أن لا ترفع صوتها بوجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوضوح وبشكل مباشر، لتقول له إن المعادن الأوكرانية النادرة التي يريدها هي معادن أوروبية، وإنه لا يحقّ له البحث عن صفقات بشأنها كما يحلو له؟

وهل باتت أوروبا ضعيفة لدرجة أن لا ترفع صوتها بوجه ترامب لتقول له إن أوكرانيا هي أراضٍ أوروبية، وإنه لا يمكنك التصرّف بها ومناقشة مستقبلها مع أيٍّ كان، بمعزل عن الدول الأوروبية؟

عقوبات... تكفي؟

وهل باتت أوروبا ضعيفة لدرجة أن لا ترفع صوتها بوجه ترامب لتقول له إن سعيه للسيطرة على نحو نصف الثروة المعدنية لأوكرانيا، وعلى ثروات أوكرانية كثيرة أخرى، سيمنح الولايات المتحدة الأميركية أكثر بكثير ممّا أنفقته من مساعدات عسكرية وإنسانية لكييف، خلال السنوات الثلاث الماضية؟

وهل يكفي فرض الإتحاد الأوروبي حزمة جديدة من العقوبات على روسيا، لمناسبة الذكرى الثالثة للحرب الروسية على أوكرانيا، وبموازاة التقارُب الأميركي - الروسي الجديد، لتكون أوروبا موجودة بالفعل على ساحتها الأوروبية الخاصة أولاً، وعلى الساحة الدولية ثانياً؟

اختلاس...

أكدت مصادر واسعة الاطلاع أن "أوروبا لا تزال موجودة، ولا يمكن لأحد أن يلغيها. ولكن ترامب يعتمد أسلوباً صحيحاً وإن كان قاسياً جداً لإنهاء الحرب في أوكرانيا، بعدما اكتشف من خلال تقارير استخباراتية وصلته أن (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي أنفق الكثير من الأموال الأميركية التي كانت تُرسَل له على نفسه ومصالحه، وعلى ضباط محسوبين عليه في الجيش الأوكراني، وعلى إعلاميين، أي على منظومة فساد كبيرة منعت حصول أي نوع من الانقلاب عليه. وهو بذلك قام بما يمكن لأي مسؤول فاسد أن يفعله في دول مشهورة بالفساد".

وأشارت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "ترامب طالب زيلينسكي بتقارير عن مصير الأموال الأميركية، فلم يحصل على شيء، وهذا بسبب وجود اختلاسات كبيرة من الأموال الأميركية والأوروبية، لا سيّما أن أوروبا أنفقت الكثير أيضاً على خطط زيلينسكي خلال السنوات الماضية، ومنها ما سُمّي خطة النّصر".

السلام... الآن؟

ولفتت المصادر الى أن "حرب أوكرانيا باتت عبثية ومن دون أُفُق، الى درجة وصلت الى سَحب رجال تصل أعمارهم الى 60 عاماً الى جبهات القتال. وهذا كلّه يجب أن يتوقّف، بموازاة الانتهاء من التهويل بأن روسيا ستهاجم أوروبا. فموسكو عاجزة عن تدبير شؤونها اليوم، بعدما خسرت آلاف الجنود، والكثير من الموارد والأموال والأسلحة، وهي غير قادرة على الدفاع عن خطوطها المباشرة بشكل سهل. وبالتالي، كيف يمكنها أن تهاجم أوروبا قريباً؟".

وأضافت:"لا يمكن لأحد أن يُجبر زيلينسكي على وقف الحرب سوى الولايات المتحدة الأميركية. ومع ترامب، ستتغيّر المواقف والظروف. ومن مصلحة أوروبا القبول بحلول إنهاء الحرب".

وختمت:"حتى بريطانيا ليست جدية في دعم أوكرانيا وأوروبا، ولا بمسألة استعدادها لإرسال جنود الى الأراضي الأوكرانية. فأوضاعها الاقتصادية صعبة جداً، الى درجة أن معظم المستشفيات البريطانية التابعة للدولة هناك، هي بمستوى مستشفيات موجودة في دول العالم الثالث. ولذلك، من الأفضل لأوروبا أن تكون أكثر واقعية، وأن تقبل بجهود السلام الأوكراني الآن، وعدم الاسترسال بالقراءة الاستراتيجية السيّئة التي مارسها حلف "الناتو" والإتحاد الأوروبي خلال حقبة ولاية (الرئيس الأميركي السابق جو) بايدن".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا