عربي ودولي

نتنياهو يتوسّع سوريّا: هل تغطّيه واشنطن أم تنقذ خطتها للسلام؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاحد، بجعل "جنوب سوريا منزوع السلاح بالكامل"، مؤكداً أن الدولة العبرية لن تسمح لقوات الإدارة الجديدة بالانتشار جنوب العاصمة دمشق. ووفقاً لـ"وكالة الصحافة الفرنسية"، أكد نتنياهو في خطاب ألقاه أمام دفعة جديدة من الضباط في حولون جنوب تل أبيب ان "لن نسمح لقوات تنظيم هيئة تحرير الشام أو للجيش السوري الجديد بدخول المنطقة جنوب دمشق"، وتابع: نطالب بنزع السلاح الكامل في الجنوب السوري.

وقال نتنياهو إن القوات الإسرائيلية "ستبقى في منطقة جبل حرمون ومحيطها لفترة غير محددة زمنياً لحماية بلداتنا ومواجهة أي تهديد". وشدد على أن إسرائيل "ملتزمة بحماية الدروز في جنوب سوريا ولن تتسامح مع أي تهديد لهم"، وفق تعبيره.

للتذكير، فإنه مع سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، في الثامن من كانون الأول الماضي، أرسلت إسرائيل قوات إلى المنطقة العازلة منزوعة السلاح في الجولان جنوب غربي سوريا عند تخوم الهضبة التي احتلتها إسرائيل في عام 1967 وضمتها في 1981. كما سيطرت القوات الاسرائيلية على الجانب الشرقي من جبل الشيخ حيث زعم  نتنياهو، أن هذا الإجراء مؤقت وذو طبيعة دفاعية يهدف إلى كبح التهديدات المحتملة لبلاده من الجانب السوري. لكنه أشار في الوقت عينه إلى أن القوات ستبقى هناك حتى تحصل إسرائيل على ضمانات أمنية على الحدود.

وبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" فإن تل ابيب تحاول اليوم تثبيت المكتسبات الميدانية التي حققتها غداة سقوط الاسد، واعتبارها تحصيلا حاصلا وضمها الى "اراضيها" فيصبح واقعها تماما كواقع الجولان، الذي تعتبره اسرائيل، جزءا من اراضيها. عملية نتنياهو في سوريا كانت بدأت للاحتياط وحماية اسرائيل من اي تهديد محتمل، الى حين اتضاح طبيعة الحكم الجديد وخياراته، غير ان رئيس الوزراء الاسرائيلي، المرتاح الى وجود الرئيس الاميركي دونالد ترامب في البيت الابيض، والى حجم التفاهم معه الذي حصل خلال اجتماع الرجلين في المكتب البيضوي منذ ايام، قرر ان يرفع سقف مطالبه ومشاريعه وان يأخذ "راحته" أكثر في توسيع بيكار خططه، مرتاحا الى ان ترامب لن يُسائله أو يلجمه، بحسب ما تقول المصادر. من هنا، فإن الاحتلال الاحتياطي تحوّل اليوم الى خطة احتلال دائمة. ووفق المصادر، فإن ترامب قد لا يرفض او يواجه ما يعمل من أجله حليفُه، لكن الاكيد ان المعارضة التي لقيتها مخططات الرجلين لغزة، على الصعيد العربي، ستلقاها ذاتها إن لم تكن أشدّ، مشاريع نتنياهو سوريًّا. وسيتعيّن مجددا على ترامب الاختيار بين اتفاقات ابراهام وحل الدولتين واعادة اسرائيل الى حجمها، من جهة، وترك اسرائيل على "هواها" واستمرار النزاع العربي – الاسرائيلي واشتداده من جهة ثانية.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا