بعد قطع الطريق المؤدي الى محمية اهدن - عين البياض.. بيان من بلدية زغرتا
تمويل “الحزب” تحت وطأة الضغوطات
على الرغم من أنّ حزب الله لا يزال قادراً حتى الساعة على دفع رواتب كوادره، تحوم الشكوك حول إمكانية استدامة هذه السياسة على المدى الطويل. وذلك في ظل تصاعد التحديات المرتبطة بوصول الأموال الإيرانية وإقفال معامل تصنيع المخدرات الصلبة في سوريا.
عمليات نقل الأموال توقفت من جهة، بشكل كامل عبر الطرق البرية عبر سوريا، وازدادت الخيارات الجوية تعقيدًا بسبب حظر الهبوط المفروض على الطيران الإيراني. ومن جهة أخرى، أفادت تقارير صحفية بأنّ بعض المصارف اللبنانية رفضت استقبال تحويلات مالية من مناصري حزب الله في الخارج، خشية انتهاك العقوبات الأميركية المفروضة على أنشطته المالية ومواجهة مصير “جمال ترست بنك”.
مصادر الحزب أكدت في المقابل أنه حتى في حال قطع الإمدادات المالية المباشرة من إيران، سيظل بالامكان استخدام وسائل أخرى لنقل الأموال من طهران، كالنقل الجوي عبر دول ثالثة، رغم صعوبة تطبيق هذا الخيار.
وتبقى الأولوية لتمويل الرعاية الصحية للجرحى، بالإضافة إلى صرف التعويضات لعائلات الشهداء وللأشخاص الذين فقدوا منازلهم بالكامل.
سوريا: شلل الشريان الاقتصادي للحزب
وكالة الصحافة الفرنسية (AFP) كانت قد أفادت في السياق نفسه، بأن السلطات السورية الجديدة أطلقت الأسبوع الماضي حملة لمكافحة التهريب على الحدود السورية-اللبنانية. وسطر التقرير سيطرة السلطات السورية على الشريان الاقتصادي لحزب الله لا سيما في منطقة القصير بمحافظة حمص، وهي منطقة معروفة بمنافذها الحدودية غير الرسمية. وتتهم السلطات السورية حزب الله، الحليف الرئيسي للرئيس السابق بشار الأسد الذي أطيح به في 8 كانون الثاني بعد 24 عامًا من الحكم، بالإشراف على شبكات تهريب المخدرات والأسلحة.
ونقل التقرير عن مدير أمن الحدود في محافظة حمص الرائد نديم مدخنة، مباشرة عمليات “تمشيط المصانع المستخدمة من قبل حزب الله والنظام السابق. وتشكل هذه المنطقة امتدادًا جغرافيًا للبقاع اللبناني، أحد معاقل حزب الله الأساسية، حيث تنتشر معابر غير رسمية استثثمرت لعقود في عمليات التهريب، في ظل امتناع النظام السوري خلال عهد الأسد عن ترسيم الحدود البالغ طولها 330 كيلومترًا مع لبنان”.
وفي العام 2013، أعلن حزب الله رسميًا عن دعمه العسكري لبشار الأسد، وشارك بقواته في معارك القصير التي كانت حينها أحد معاقل المعارضة السورية. وبعد أسابيع من القتال العنيف، الذي تسبب بنزوح آلاف السوريين، تمكن الحزب وقوات الأسد من السيطرة على المنطقة. وأقام حزب الله فيها لاحقًا مقارًّا ومراكز عسكرية وأنفاقًا ومستودعات أسلحة.
عمليات التفكيك
ويضيف نديم مدخنة أن “هذه المنطقة كانت في عهد النظام السابق، بمثابة الشريان الاقتصادي لحزب الله ولشبكات تهريب المخدرات والأسلحة. وخلال تفتيش أحد المباني، رصد صحفيو وكالة الصحافة الفرنسية أكياسًا تحوي حبوب الكبتاغون ومعدات تستخدم، وفقًا للسلطات، في تصنيع هذه المادة المخدرة التي أنتجت على نطاق صناعي في ظل حكم الأسد. كما لوحظت بقايا الطعام والأطباق المتروكة في المطبخ، مما يشير إلى أن قاطني المكان غادروه على عجل.
مدخنة أشار إلى أن القوات السورية اشتبكت مؤخرًا مع مسلحين “موالين لحزب الله والنظام السابق”، وهذا ما يظهر من السيارات المحترقة والمباني المتضررة على طول الطرق المؤدية إلى حاويك، والتي تشهد على عنف المواجهات.
وأكد المسؤول الأمني أن الحملة لا تقتصر على تفكيك معامل المخدرات، بل تستهدف أيضًا أنشطة تهريب الأسلحة والسلع. ولفت إلى أن القوات الأمنية السورية تنسق عملياتها مع الجيش اللبناني، الذي عزز انتشاره على الحدود الشمالية الشرقية الأسبوع الماضي. وفي كانون الأول الماضي، أقرّ نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، بأن سقوط الأسد حرم الحزب من الإمدادات العسكرية عبر سوريا.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|