رصاص المخدرات يقتل رجلًا وامرأة... ماذا حصل في الضاحية الجنوبية؟

وقع إشكال مسلح في منطقة الرحاب عند مدخل صبرا، حيث جرى تبادل لإطلاق النار، ما أسفر عن سقوط قتيلين لا علاقة لهما بمكان الإشكال ولا بأسبابه، سوى أنهما يعيشان في محيط بؤرة مشبوهة منذ سنوات.

فهذه المنطقة، التي سبق أن شهدت مداهمات كبيرة لتجار المخدرات في أوقات سابقة، تشكل بؤرة أمنية خطيرة، سواء لناحية تجنيد الشباب في عمليات غير شرعية مرتبطة بالمخدرات أو بتزوير العملات.

وفي التفاصيل، أنه مساء أمس، بعد الإفطار، وقع إشكال بين عصابات تعمل في مجال المخدرات عند مدخل صبرا لناحية الرحاب، فخرج شقيق قائد فوج جمعية الرسالة للإسعاف الصحي - منطقة الحرش، سامي السيد، مع زوجته وزوجة شقيقه إلى الشرفة لاستطلاع ما يجري، تزامنًا مع بدء إطلاق النار بين العصابتين بعد خلاف نشب بينهما.

لم يتمكن السيد وزوجته من مغادرة الشرفة للاحتماء، حيث تلقيا رشقة نارية أصابتهما بشكل مباشر، ما أدى إلى مقتل الشاب وزوجة شقيقه، إضافة إلى إصابة زوجته، التي أشارت المعلومات إلى أنها عنصر في قوى الأمن الداخلي.

وقد نُقل المصابون إلى المستشفى، حيث كان السيد قد فارق الحياة، فيما لم تتمكن الطواقم الطبية من إنقاذ زوجة شقيقه التي توفيت متأثرة بجراحها، في حين نجت زوجته بعد إصابتها.

وعلى إثر ذلك، قام الجيش اللبناني بضرب طوق أمني في المكان، وبدأ بملاحقة المتسببين في الإشكال، بينما تشهد المنطقة حالة من الغليان والغضب في صفوف أهالي الضحايا وسكان الحي، الذين أعربوا عن استيائهم من تحويل منطقتهم إلى بؤرة تهدد مستقبل أولادهم، في ظل عجز الدولة المتكرر عن تنظيفها كليًا من تجار المخدرات، الذين يغادرونها عند كل مداهمة ثم يعودون إليها لاحقًا عندما تهدأ الأمور.

ويأتي هذا الإشكال بعد أقل من 24 ساعة على إشكال منطقة عين السكة في برج البراجنة، الذي أدى إلى مقتل الشاب محمد وسام العيتاوي نتيجة إطلاق نار ناتج عن خلاف بين عناصر متفلتة.