بعد عون.. نواف سلام إلى السعودية؟
بعد زيارة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أمس إلى الرياض، التي أنهت قطيعة في العلاقات اللبنانية - السعودية دامت لسنوات طوال، الأمر الذي يعد تطوراً إيجابياً في تدشين مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين.
وفي ضوء ذلك، تشير معلومات لوكالة "أخبار اليوم" أن رئيس الحكومة نواف سلام سيزور هو أيضاً المملكة في وقت قريب، لاستكمال خارطة الطريق التي وضعها عون، لتعزيز الشراكة مع الجانب السعودي على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية.
وتفيد المعلومات ايضا الى أنّ سلام سيُستقبل بالحفاوة نفسها التي لاقاها عون، وكرئيس حكومة لبنان سيحل ضيفاً في القصر الملكي في اليمامة، وفق البروتوكول السعودي الخاص باستقبال رؤساء الدول، وتضيف المعلومات أن اللقاء مع سلام سيكون حاسماً، من خلال رسم خارطة طريق لنوعية العلاقات بين المملكة ولبنان، في المرحلة المقبلة.
من جهتها تقول مصادر متابعة لـ"أخبار اليوم"، أنه على أساس نتائج هذه الزيارة ستحدّد المملكة خطة تحركها باتجاه لبنان، وقد لا تكون محصورة بالمساعدات المعنوية والإقتصادية، بل في الاستحقاق الانتخابي الذي بات على الأبواب، خصوصاً فيما يتعلق بتعديل مسار قانون الإنتخاب، الذي يقدّم لفريق "الثنائي الشيعي" وحلفائه، قدرة التحكم بالقرارات السياسية الأساسية وزج لبنان مجدداً في حضن الجمهورية الإسلامية الايرانية بعد تراجع نفوذها.
وتضيف المصادر، أن زيارة الرئيس عون إلى السعودية وتصريحاته امام الوفد الايراني في بعبدا في 23 شباط الفائت، حين قال "لبنان تعب من حروب الآخرين، وأن وحدة اللبنانيين هي أفضل مواجهة لأي خسارة أو عدوان" هو إعلان صريح وحاسم بمغادرة لبنان المحور الايراني.
وعلى الرغم من هذا الزخم السعودي الذي يدعم عهد عون، فالخشية من الطريق التي سوف تسلكه حكومة سلام، التي قد تبدو مليئة بالألغام كسابقاتها، فمن غير المستبعد إبرام تفاهمات ومساومات تحت الطاولة، تحديداً مع "حزب الله"، الذي سيضع حتماً العصي في دواليب العهد من داخل الحكومة وخارجها، وهو أمر يراه البعض مشروعاً في السياسة اللبنانية التي إعتادت فعل الشيء ونقيضه.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|