الانتخابات البلدية ... اختبار أول لعهد والحكومة ورسالة إيجابية إلى المجتمع الدولي!
يقر المعنيون بأن استحقاق الإنتخابات البلدية والإختيارية حاصل في موعده من دون تأخير أي في شهر أيار المقبل. حتى الآن لم تتبدل المواقف بشأن إنجازه كما هو محدد وما من توجه يعاكس هذا الرأي. وحده مجلس الوزراء يعطي المؤشر الحاسم من خلال تأكيد اتمامه والتوجيه بشأنه وحتى إصدار القرار مع العلم أن هذا الاستحقاق خضع للتأجيل لثلاث مرات سابقا.
يتفق رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام على أن هذا الاستحقاق ضروري وفي اقرب وقت ممكن وضمن الأصول المعمتدة.
الا انه اخيرًا، برزت معلومات تتحدث عن تأجيل قصير مدته ثلاثة أشهر، وذلك بهدف التحضير بدقة لا سيما أنه أول استحقاق في عهد الرئيس عون، انما هذه المعلومات المتداولة غير مؤكدة في ظل إصرار وزارة الداخلية والوزير المعني أحمد الحجار بالقول أن الإنتخابات في موعدها، وهذا ما كان قد عبّر عنه اليوم في مجلس النواب.
وهنا تقول مصادر مواكبة لهذا الملف، عبر وكالة "اخبار اليوم"، خلال هذا الشهر سيحدد التوجه النهائي كما أن دعوة الهيئات الناحية تعد مؤشرا حتى وان كانت هناك نظرية تفيد أن صدور هذه الدعوة لا يمنع فرضية التأجيل، وترى أن الوزارة في المقابل تواصل تحضيراتها كما يجب وتحاول تفادي أية معوقات وهناك اطلالة مرتقبة لوزير الداخلية ليشرح التفاصيل وكذلك كل ما هو متعلق بالبلدات والمناطق الجنوبية التي تعرضت للعدوان الإسرائيلي، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن القوى والأحزاب السياسية انطلقت في سلسلة اتصالات للمشاركة في هذا الاستحقاق في سياق فرض حضورها إذ انه كما بات معلوما أكثر من عامل يتداخل فيه.
وتشير المصادر نفسها الى أن التغييرات التي شهدتها الساحة المحلية تفرض نفسها على مشهد الانتخابات باستثناء بعض الثوابت في عملية التحالفات، فهي ليست صورة مصغرة عن الانتخابات النيابية بفعل تشعبات المناطقية والعائلية، معلنة في الوقت نفسه أن إتمام الانتخابات البلدية والإختيارية له وقعه في ظل عهد جديد وفصل جديد، في حين تبقى لعدد من البلدات والمناطق خصوصيتها الديموغرافية والسكانية وحتى هيمنة أحزاب وقوى معينة عليها.
من الأن وحتى موعد حلول هذه الانتخابات فإن الوزارة واداراتها مستنفرة للفوز بالاختبار الاول كما تشير المصادر نفسها التي تتحدث عن ترقب لمسار الأحداث في البلاد ودور السلطة السياسية والأجهزة المعنية واللوجستية والمنخرطة في هذا الإستحقاق ومدى قدرتها على تحقيق الإنجاز المنتظر... وهذا أمر يتظهر مع الوقت.
على اي حال يبقى حصول هذه الانتخابات في موعدها رسالة إلى المجتمع الدولي حول التزامات لبنان بكل ما يتصل بالإستحقاقات، والسير بها يعني عودة الثقة الخارجية بالبلد ومؤسساته.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|