دروز سوريا يتصدرون المشهد.. قصة مفاصل تاريخية وجمرٌ تحت الرماد
"تيك توك" يخترق إجراءات ترامب لمنع التهريب على حدود المكسيك
في وقت تضاءلت فيه فرص الوصول إلى الولايات المتحدة قانونياً، بينما تجني جماعات التهريب أموالاً طائلة، أصبحت تطبيقات التواصل الاجتماعي، مثل تيك توك، أداة أساسية للمهربين والمهاجرين.
ومع بدء تطبيق إجراءات مشددة على الحدود أمر بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منذ بدء ولايته الجديدة في يناير/ كانون الثاني الماضي، انحسرت محاولات الهجرة إلى أدنى مستوياتها في الولايات المتحدة.
إلا أن المهربين، بحسب تحقيق لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، طوّعوا التقنيات الجديدة لاختراق كل الإجراءات الأمريكية، لتوسيع نطاق الوصول إلى المهاجرين، وهو "ابتكار" ألغى الطرق القديمة باعتماد كل قرية حدودية على مهرّب موثوق.
لتنتشر مقاطع الفيديو على تطبيق تيك توك في لقطات قصيرة مدتها 30 ثانية، تظهر بعضها صوراً لكثبان رملية بين الولايات المتحدة والمكسيك، مليئة بالرموز التعبيرية، مع وعد بسيط "إذا لم تكن لديك تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة، فثق بنا. سنوصلك بأمان".
"بعون الله، سنواصل العمل لتحقيق أحلام الأجانب. رحلات آمنة"، كتب أحد المهربين المغامرين، فيما قالت امرأة تُدعى "سواري"، وهي جزء من شبكة تهريب تنقل المهاجرين من سيوداد خواريز إلى إل باسو، في تكساس، "هذا المجال من العمل، عليك تغيير تكتيكاتك"، مشيرة إلى أن الشعبية الكبيرة لتطبيق تيك توك في كل أنحاء العالم، جعلته أكثر فائدة.
ومثل العديد من المهربين، كانت "سواري" تلتقط مقاطع فيديو لمهاجرين يتحدثون إلى الكاميرا بعد عبورهم الحدود، لترسلها عبر واتساب كدليل على وصول عملائها إلى وجهاتهم بسلام. والآن، تنشر هذه المقاطع على تيك توك، فيما تؤكد المنصة الصينية أنها تحظر تهريب البشر "حظراً باتاً"، وتُبلغ عن مثل هذا المحتوى إلى جهات إنفاذ القانون.
وازداد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتسهيل الهجرة بين عامي 2017 و2018، عندما أنشأ النشطاء مجموعات واتساب ضخمة لتنسيق أولى قوافل المهاجرين الكبرى المتجهة من أمريكا الوسطى إلى الولايات المتحدة، ولاحقاً بدأ المهربون بالتسلل إلى تلك المحادثات واستخدام تطبيق التواصل الاجتماعي الأكثر شيوعا آنذاك، ثم توسعوا إلى فيسبوك وإنستغرام.
وبدأ المهاجرون أيضاً بتوثيق رحلاتهم المحفوفة بالمخاطر شمالاً، ونشروا مقاطع فيديو لرحلاتهم الشاقة عبر أدغال فجوة دارين الفاصلة بين كولومبيا وبنما، بينما أفادت دراسة أجرتها الأمم المتحدة عام 2023 أن 64% من المهاجرين كانوا يستخدمون هواتف ذكية وإنترنت أثناء هجرتهم إلى الولايات المتحدة.
لكن في العامين الماضيين بدأ الانتشار الواسع للاستعانة بتطبيق تيك توك في عمليات التهريب، وانتشرت مقاطع فيديو لمهاجرين وعائلات في الولايات المتحدة بوجوه مغطاة وصور للحدود الأمريكية المكسيكية مع رسائل مثل: "سنمر بكم عبر سيوداد خواريز، أينما كنتم.سنقفز على الأسوار، ونقطع مسافات طويلة، ونعبر الأنفاق. بالغون، وأطفال، وكبار السن".
تُظهر مئات الفيديوهات كميات ضخمة من النقود، وأشخاصاً يعبرون السياج الحدودي ليلاً، ومروحيات وطائرات يُزعم أنها تُستخدم من قِبل ذئاب البراري، ومن قِبل المهربين الذين يقطعون نباتات الصبار في الصحراء ليشرب منها المهاجرون.
وتثير هذه الإعلانات غير المشروعة قلق السلطات الدولية، مثل المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، التي حذرت في تقرير لها بشأن استخدام هذه التكنولوجيا من أن "الشبكات تزداد تعقيداً ومراوغة، ما يشكل تحدياً للسلطات الحكومية في التصدي للأشكال الجديدة غير التقليدية لهذه الجريمة".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|