محليات

"العسكرية" تصدر حكمها: السجن لضباط الأمن العام!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أصدرت المحكمة العسكريّة برئاسة العميد وسيم فياض حكماً بالسجن بحق ضباطٍ من الأمن العام على خلفية اتهامهم بتسهيل هروب تاجر المخدرات السوريّ فايز العبد، من سجن دائرة التحقيق والإجراء التابع للمديرية العامة للأمن العام، في أيار الماضي العام 2024، ومساعدته على السفر إلى منزل عائلته في تُركيا.

امتيازات خاصة
استمعت المحكمة العسكرية، يوم الإثنين الفائت، إلى رئيس شعبة النظارة، ضابط برتبة نقيب، كشاهد في القضية، والذي أكد على أن العبد كان يتمتّع بامتيازات داخل النظارة رقم واحد. وجاء في إفادته أن "المتعارف عليه داخل السجن أن النظارة رقم واحد كانت مخصصة لكل سجين يحظى بامتيازات وتوصية خاصّة". وصرّح أمام القضاة أن الضباط "سمحوا للعبد بالخروج من سجنه والتنقل داخل النظارة وباستخدام الهاتف الخلويّ، وباستقبال بعض السيدات، وأن صداقة قوية جمعت بينه وبين بعض الضباط، وأن خطة هروبه تشي بوجود تنسيق مع الضباط، إذ سُهّل له الحصول على مفاتيح كل أبواب النظارة، بما سمح له بتجاوز ثلاثة أبواب من دون أن يتم توقيفه من قبل الحُرّاس، وبالفعل فقد فتحت الأبواب ووصل إلى باب المواجهات وخرج من السجن باتجاه جسر الفيات".

عقوبة السجن
وحكم القضاء العسكري بعقوبة السجن لمدة شهر للعقيد (أ.أ)، ولمدة شهرين للنقيب (ح.ر)، والسجن لمدة ثلاث سنوات أشغالًا شاقة للمفتش أول (ح.أ) مع تجريده من حقوقه المدنيّة وتغريمه مئة مليون ليرة لبنانية. وأبطلت المحكمة التعقبات عن عشرة عناصر آخرين لعدم توافر عناصر جرم الاهمال الوظيفي.   

وأجريت التحقيقات بعد هروب السجين، بناءً لطلب من جهاز الأمن العام، الذي حوّل 25 ضابطًا ومفتشًا للقضاء العسكري لملاحقة كل من ساهم بتهريب السجين وتسهيل سفره إلى تركيا بالرغم من مذكرة التوقيف الصادرة بحقه. وكان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي قد ادعى على الضابطين (أ.أ) و(س.ر) بجرم تلقي الرشاوى ومخالفة التعليمات العسكريّة وإساءة استعمال السلطة والتحريض على الفرار. وأظهرت التحقيقات أن الضباط تلقوا رشاوى مالية ضخمة من السجين لمساعدته على الفرار.

تسهيل فرار تاجر المخدرات
وكانت كاميرات المراقبة داخل السجن قد أظهرت أن العبد قبل فراره كان متواجدًا داخل مكتب الضابط (أ.أ) الذي تربطه به صداقة قوية، وسهرا معًا ليتمكن يعدها من الهرب بينما كانت المداخل التي تمكن من اجتيازها خالية من عناصر الحراسة.

وتنصّل الضباط أمام المحكمة العسكرية من التهم الموجهة إليهم، وعدلوا إفاداتهم مرات عدة، وبرروا عملية هروب العبد بأنها خطة نفذها السجين وحده من دون مساعدة، بعد أن تمكن من سرقة المفاتيح خلسةً من داخل غرفة الضابط خلال ساعات الفجر".

 فرح منصور -المدن

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا