نقيب المعلمين يعرض مع وزيرة التربية مشاكل أساتذة القطاع الخاص

زار نقيب المعلمين نعمه محفوض على رأس وفد من أعضاء المجلس التنفيذي ورؤساء الفروع، وزيرة التربية والتعليم العالي ريما كرامي، في زيارة هي الأولى منذ تسلّمها مهامها الوزارية.

وأعرب محفوض عن ثقته بـ "تولي الوزيرة كرامي المسؤولية وخصوصًا أنها تربوية جاءت إلى هذا الموقع محصّنة بخبرتها الطويلة وتخصّصها العلمي في هذا المجال، بعيدًا من المحاصصة الحزبية".

وعرض محفوض أمام الوزيرة كرامي واقع القطاع التربوي، ولا سيما مشاكل المعلمين في القطاع الخاص "الذين لم ينقطعوا يومًا عن التعليم في أحلك الظروف، وخصوصًا في فترة الحرب الأخيرة التي شنها العدو الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية كافة وسقط منهم شهداء كانوا زملاء لنا في النقابة".

وتطرق إلى "الظروف المعيشية الصعبة للمعلمين"، مطالبًا بأن "تستعيد الرواتب قيمتها الفعلية كما كانت قبل الأزمة الاقتصادية والمالية عام ٢٠١٩".

وتوقّف محفوض عند "الواقع الصعب للمعلمين المتقاعدين، وعددهم يقارب الخمسة آلاف عائلة، لم تكترث لهم الدولة للأسف، وهذا واجب ملقى على عاتقنا أن نجد لهم حلا سريعا يؤمّن لهم زيادات على الرواتب التقاعدية أسوة بزملائهم في القطاع الرسمي". وطالب محفوض وزيرة التربية بـ "دعم مطالب النقابة وتحديدا نشر قانوني تمويل صندوق التعويضات وسلفة ال ٦٥٠ مليار لصندوق التقاعد في الجريدة الرسمية، بعد صدور تقرير شورى الدولة الذي قضى بذلك، ولا سبب للتأخير في النشر وحرمان الصندوقين من مداخيل نحتاج إليها في هذه الظروف". كما طالب بـ "إصدار مرسوم الإشراف على صندوق التعويضات بعد أعوام من تصريف الأعمال، وهذه حاجة ملحّة لوضع خطة لتعافيه وتمكينه من رفع قيمة تعويضات المعلمين وتأمين مصاريفه التشغيلية".

واعتبر محفوض أن "لا حلّ إلا بصدور سلسلة رتب ورواتب جديدة تعيد القيمة إلى الرواتب بالعملة الوطنية وتحفظ قيمة التعويضات"، مطالبًا بـ"إيلاء الملف التربوي الأهمية القصوى على الصعيد الوطني والحكومي، وخصوصًا الحفاظ على قيمة الشهادة الرسميّة في المتوسّط والثانوي"، متمنيًا "التوفيق للوزيرة كرامي في مسؤولياتها الرسمية، في انتظار القرارات التنفيذية على نحو عاجل دعمًا للمعلمين في القطاع الخاص".