الصحافة

الضربة على ايران هل تُنقذ لبنان؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يتصدر الملف الايراني المشهد الاقليمي والدولي مع بدء العد العكسي لتنفيذ الضربات الاميركية على بلاد فارس بعد ان وضعت كافة القواعد العسكرية الاميركية في المنطقة بحالة تأهب وسط حشد عسكري غير مسبوق تتقدمه حاملات الطائرات الاميركية الاكبر في العالم. ولا يترك الرئيس الاميركي دونالد ترامب مناسبة الا ويعلن فيها ضيق الوقت للتفكير مع ايران عن الحلول الدبلوماسية لأن الامور وعلى عكس ما يخطط له نظام خامنئي تتجه نحو الاسوأ في ظل اعتماد طهران اسلوب المناورة الدائم لشراء الوقت.

وعن قصد أوفدت واشنطن نائبة المبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط مورغان أورتاغوس الى بيروت لتوجيه رسالة واضحة الى المسؤولين اللبنانيين، تنصح فيها بالالتحاق بمسار المفاوضات غير المباشرة لأن الوضع القائم لا يؤشر الى امكانية لجم اسرائيل من عملية عسكرية واسعة النطاق في لبنان، بل ذهب الاميركيون بعيدا في تحذيراتهم عندما استحضر المسؤولون الاميركيون تصريحات المبعوث الاميركي السابق آموس هوكستين قبل بداية الحرب الاسرائيلية الواسعة على لبنان وحديثه عن ابقاء الحدود بمنأى عن ما يحصل في غزة وفرض معادلة النأي بالنفس على حزب الله والا فإن الدمار آت الى لبنان. يومها لم يأخذ أي مسؤول كلام هوكستين على محمل الجد، بل كانت الثقة بقدرات حزب الله أكبر بكثير من النصيحة الاميركية والتي فازت في آخر المطاف. اليوم مع اورتاغوس الكلام ذهب بعيدا وصوَّب نحو الدولة اللبنانية التي ستكون مرافقها العامة ومطارها في مرمى الضربة الاسرائيلية، وعلى الجميع أخذ هذا الامر بعين الاعتبار لأن التهديد الاسرائيلي لم يأت من فراغ وثمة ضوء أخضر من قبل الرئيس دونالد ترامب لنتنياهو لانهاء ملف الشرق الاوسط.

وفي ظل الضربة المتوقعة على ايران من اسرائيل وواشنطن فإن حزب الله لم يعد قادرا على المواجهة بل هناك توجه نحو التسليم بأمر الدولة لأن أي مغامرة قد يرتكبها الحزب في هذا التوقيت قد تشعل حربا داخلية لبنانية، خصوصا وأن الفاتورة هذه المرة ستشمل الدولة اللبنانية بمؤسساتها ومرافقها العامة. من هنا بات الرئيس نبيه بري على قناعة تامة بوجوب انتقال الخطاب الشيعي من ضفة المقاومة ضد الاحتلال الى الانخراط في قرار الدولة والتسليم بسياستها الخارجية كمنفذ وحيد لحل إشكالية السلاح، لأن شيك اعادة اعمار القرى الحدودية رصيده واضح وهو تسليم قرار الحرب والسلم للدولة وانهاء حالة حزب الله ايديولوجيا وعسكريا. والضغط الدولي يبدو أثر على بيئة الحزب التي بدأت تشكو من غياب التعويضات وتجفيف منابعها، وقد أثر ذلك سلبا على جمهور الحزب الممتعض من تصرفات البعض ضد الدولة لاسيما أؤلئك الذين خرجوا ضد الرئيس نواف سلام في زيارته الى الجنوب وشنوا هجوما عنيفا عليه، اذ ثمة فئة كبيرة صامتة ترفض هذا الخطاب كما ترفض أيضا تحويل الجنوب الى ساحة للتطبيع.

تتقاطع معلومات مصادر وزارية حول فكرة التحذير الاميركي للدولة من تداعيات النشاط العسكري للحزب جنوبا، وتشير المصادر الى أن بعض المسؤولين اللبنانيين كان حاسما بشأن تسليم سلاح حزب الله كونه يشكل عبئاً على الجميع، ملمحا الى الموافقة المسبقة على ضرب الاهداف العسكرية في عملية خاطفة، شرط نجاح هدفها ولكن وفي الوقت نفسه تحييد لبنان الرسمي من هذه العملية. في المقابل تؤكد مصادر دبلوماسية الى أن الوضع اللبناني على المحك وأن زيارة نتنياهو الى واشنطن ولقائه الرئيس ترامب ستحدد مستقبل الشرق الاوسط في ضوء القرار الكبير في ضرب ايران والقضاء على أجنحتها في المنطقة.

علاء الخوري-ليبانون فايلز

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا