رسالة مِن شقّين نقلتها المملكة الى طهران
سلّم وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان الخميس، رسالة من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز إلى المرشد الإيراني على خامنئي في طهران. وقال خامنئي إن العلاقة بين إيران والسعودية ستكون مفيدة لكلا البلدين، ويمكن أن يكمل بعضُهما بعضا، مؤكدا أنه "من الأفضل أن يتعاون الإخوة في المنطقة بدلا من الاعتماد على الآخرين"، وأضاف خامنئي، في منشور على منصة إكس، أن توسيع العلاقات مع السعودية له أعداء ويجب التغلب على الدوافع العدائية، مبديا استعداد طهران لذلك.
من جانبه، قال وزير الدفاع السعودي إن لقاءه مع المرشد الإيراني استعرض العلاقات الثنائية وناقش القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك. بدوره، قال رئيس هيئة الأركان الإيرانية اللواء محمد باقري إنّ العلاقات الطيبة مع المملكة العربية السعودية تُحبط الأعداء وتُفرح الأصدقاء. وأضاف باقري، خلال لقائه في طهران وزير الدفاع السعودي، أن علاقات القوات المسلحة الإيرانية والسعودية تشهد نموا وتطورا منذ توقيع اتفاق بكين.
وكان وزير الدفاع السعودي وصل الى العاصمة الإيرانية طهران على رأس وفد عسكري، لبحث العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
ساعات بعيد الزيارة، أشارت صحيفة "الرياض" السعودية امس الجمعة، إلى أن منطقة الشرق الأوسط منطقة غاية في الحساسية لعدة عوامل سياسية واقتصادية، شهدت توترات عدة عبر العقود الماضية، كان لها تأثيرات سلبية على الأمن والاستقرار، ما جعل الأمور أكثر تعقيداً دون فوائد كان من الممكن أن يتم تحقيقها. واعتبرت أن "المملكة وإيران دولتان لهما وزنهما الكبير وتستطيعان من خلال التعاون بينهما تحقيق العديد من الإنجازات المشتركة التي ستعود بالفائدة عليهما، وإن كانت الفائدة الأكبر هي عودة الاستقرار إلى المنطقة واتجاهها إلى التركيز على التنمية المستدامة من خلال التعاون المشترك المبني على أرضية صلبة من الثقة المتبادلة، والنوايا الصادقة التي بالتأكيد ستقود المنطقة إلى الازدهار، فكلا البلدين يملكان من الإمكانات الكبيرة ما يحقق لهما تطلعاتهما في الأمن والاستقرار والتعاون من أجل الأمن الإقليمي والدولي".
وتشير مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" الى ان الرسالة التي نقلها الوزير السعودي تتضمن شقين، الاول تشجيع الجمهورية الاسلامية على التوصل الى اتفاق مع واشنطن، لان فيه خيرا لإيران وللمنطقة بأسرها، مع إبداء المملكة استعدادا للعب دور الوسيط ومُقرّب وجهات النظر بين الولايات المتحدة وايران. اما الثاني، فهو إبلاغ ايران بأن المملكة، مصرة، ايا تكن نتيجة المفاوضات بين واشنطن وطهران، على ابقاء علاقاتها بالاخيرة (خاصة اذا ما تعرضت لاي ضربات اميركية او اسرائيلية) هادئة ومنضبطة تحت سقف اتفاق بكين، اي ان الرياض لن تذهب في اتجاه التصعيد مع ايران، او اعادة عقارب الساعة معها الى الوراء الى ما قبل "بكين"، اذا فشلت المفاوضات واختارت واشنطن الطريق العسكري، مع ايران، تختم المصادر.
المركزية - لورا يمين
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|