عربي ودولي

الأمور ذاهبة إلى الإيجابية... وأي خلل ينعكس على الاستقرار الداخلي!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

جولة جديدة من المفاوضات الأميركية - الإيرانية، تشخص إليها أنظار العالم، لا سيما أهالي منطقة الشرق الأوسط، لما سينتج عنها من تأثيرات، سواء كانت سلبية أو إيجابية، على استقرار المنطقة.

يرى الكاتب والمحلل السياسي غسان ريفي في حديث إلى "ليبانون ديبايت" أنه من الواضح أن الأمور ذاهبة باتجاه الإيجابية، بعد أن بلغ التوتر في الأسابيع الماضية حدًا كبيرًا، بحيث قررت إيران عدم التعاطي مع أميركا، ما أدى إلى استقالة محمد جواد ظريف، الذي كان يتولى هذا الملف، ولكن بما أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب معروف بأنه رجل أعمال ويحرص على تقليص الحروب خلال عهده، فقد تراجعت حدة التوتر وبدأت التصريحات الإيجابية تظهر.

ويشير إلى أن كل التقارير التي خرجت من اللقاء الأول بين الدولتين في مسقط كانت إيجابية، ومن المتوقع استمرار الأجواء الإيجابية في اللقاء الثاني، لا سيما أن هذا اللقاء سبقه زيارة لوزير الخارجية السعودي إلى إيران، وكان لديه كلام إيجابي بحقها، وبالتالي يبدو أن إيران تتجه إلى تخفيف حدة المشاكل في الشرق الأوسط.

لكنه يلفت أيضًا إلى أن الولايات المتحدة، بعد الفشل الذريع في حربها على اليمن، ليست في وارد فتح جبهة جديدة ضد إيران، واللقاء الذي جرى بين ترامب ورئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بدا واضحًا أنه لم يكن مريحًا للأخير، ويؤكد أن طموحاته بأن تضرب أميركا إيران قد فشلت، وكل المساعي باءت بالفشل.

ولا يعتقد ريفي أن التوترات ستستمر في المرحلة المقبلة، رغم أنه لا يريد المبالغة في التفاؤل، لكن المعلومات المسربة تميل إلى الإيجابية. وفي حال تم التوافق بين إيران وأميركا، فإن ذلك سينعكس ببرودة على أرضية الشرق الأوسط، وبالتالي يعني تخفيف الضغط على لبنان.

وعن انعكاس هذا الاتفاق على لبنان في ما يتعلق بالصراع مع إسرائيل، يؤكد أن أميركا سبق أن وعدت لبنان وأخلّت بوعودها، فإسرائيل لم تحترم العهود الأميركية تجاه لبنان. وفي لبنان هناك صراع أولويات: أولوية سحب السلاح من دون الانسحاب الإسرائيلي، بحسب وجهة نظر الولايات المتحدة ومن خلفها إسرائيل، ووجهة نظر رئيس الجمهورية اللبنانية والدولة اللبنانية التي تدعو إلى الانسحاب الإسرائيلي الكامل، وتنفيذ القرار 1701 ووقف الخروقات والاعتداءات، ومن ثم تبحث الدولة اللبنانية داخليًا، ومن خلال حوار، في مسألة السلاح.

فهناك صراع واضح بين الأولويتين، ويظن ريفي أن أي اتفاق أميركي - إيراني قد ينعكس إيجابًا على لبنان، وربما يُصار إلى تخفيف الضغط الأميركي على لبنان، خصوصًا أن سحب السلاح من دون أي انسحاب سيؤدي إلى كارثة في لبنان وتوتر كبير، لا سيما أن سحب السلاح يخلّ بالتوازنات القائمة. ولبنان محكوم بالتوازنات والطائفية، وأي خلل ينعكس توترًا وسلبًا على الاستقرار الداخلي.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا