الهند وباكستان على شفا الحرب.. هل تتكرر أزمة 2019؟
ترى صحيفة "تلغراف" البريطانية، أن الأعين تتجه الآن إلى إسلام آباد وطريقة ردّها على الضربات الجوية الهندية التي استهدفت تسعة مواقع داخل الأراضي الباكستانية، على خلفية هجوم كشمير، في وقت يرى فيه مراقبون أن المشهد قد يعيد تكرار أزمة عام 2019 بين القوتين النوويتين.
وقالت الصحيفة إن المجتمع الدولي يتساءل إلى أين يمكن أن يصل هذا التصعيد، وما إذا كانت الأمور تتجه فعلاً نحو اندلاع حرب بين خصمين يمتلك كلٌّ منهما ترسانة نووية؟.
وترى "تلغراف" أن اللغة التي استخدمتها الحكومة الهندية بعد الضربات تحمل دلالات مركّبة؛ فهي رغم التصعيد العسكري، بدت حريصة على الإشارة إلى أن العملية لم تكن مفتوحة أو عدائية بشكل مطلق، بل تأتي ضمن سلسلة من ردود الأفعال المحسوبة التي تشكّل جزءًا من تاريخ طويل من المواجهات المدروسة بين الجانبين.
وفي هذا السياق، أكدت الحكومة الهندية أنها لم تستهدف أي منشآت عسكرية باكستانية، مشددة في الوقت ذاته على أنها "أظهرت قدرًا كبيرًا من ضبط النفس في اختيار الأهداف وطريقة التنفيذ".
وأبلغت الهند العالم، أن الغارات الجوية كانت "مركزة ومدروسة وغير تصعيدية بطبيعتها".
وذكرت الصحيفة أن هذه الرسائل الموجهة لا تقتصر على الجبهة الباكستانية، بل تسعى أيضًا إلى طمأنة المجتمع الدولي، ولا سيما الدول التي تخشى من انزلاق جنوب آسيا إلى صراع قد تكون عواقبه كارثية.
وأشارت "تلغراف" إلى أن العديد من الدبلوماسيين يتمنون أن يشكّل هذا التصعيد الحالي تكرارًا لنموذج الأزمة التي وقعت عام 2019، عندما قتل 40 عنصرًا من القوات شبه العسكرية الهندية في تفجير بمدينة بولواما، وردّت الهند آنذاك بشن غارات جوية على ما وصفته بـ"معسكر تدريب إرهابي" في منطقة بالاكوت داخل الأراضي الباكستانية.
إلا أن باكستان نفت وجود أي منشآت هناك، مؤكدة أن الموقع المستهدف لم يكن سوى غابة خالية من السكان.
وفي اليوم التالي، نفّذت باكستان غارة جوية انتقامية، أسفرت عن اشتباك جوي أُسقطت خلاله طائرة هندية، وتم أسر الطيّار، في لحظة كادت تدفع المنطقة نحو مواجهة شاملة.
ومع ذلك، تمكّن الطرفان حينها من التراجع عن الحافة، وادّعى كل منهما النصر، وخرج كلاهما ليخبر شعبه أن شرف الأمة قد حُفظ.
أما الآن، ومع اتخاذ الهند لخطوة الرد العسكري، فتقول الصحيفة إن الأعين تتوجه نحو باكستان، وسط تساؤلات حول رد فعل جيشها، وما إذا كانت ستسعى للانتقام أم لا؟
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|