المجتمع

بعض الأطعمة ممنوعة أو يتم فحصها بدقة…ماذا يأكل الكرادلة في المجمع الانتخابي لاختيار بابا جديد؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يُعقد الكرادلة الكاثوليك اجتماعاتهم في «كنيسة سيستينا» في الفاتيكان، أحد أفخم المباني في العالم الغربي، لكن وجباتهم لا تُشبه تعقيدات التصاميم، وتُعتبر بسيطة نوعاً ما.

وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، يقتصر الطعام في كافتيريا دار سانتا مارتا على معكرونة سباغيتي بسيطة، وخضراوات مسلوقة، وحساء مينستروني، وأسياخ لحم ضأن طوال فترة الطقوس السرية.

وصرح الكاردينال ماورو بياتشينزا، وهو من المنطقة الإيطالية التي نشأت فيها صلصة البيستو، قائلاً: «طعام مثل الموجود في محطة قطار».

ووصف آخرون تقديم «صلصة مائية» ومعكرونة باهتة في الكافيتيريا. وحرص البابا الراحل فرنسيس على تقديم طعام بسيط خلال فترة ولايته.

وقال الكاردينال جيانفرانكو رافاسي، وهو إيطالي آخر، «لا تأكل جيداً».

لكنّ غموضَ هذا الملتقى يتجاوز الأبواب المغلقة، وأجهزة تشويش إشارات الهواتف المحمولة، حتى الطعام خضع لضوابط صارمة لضمان عدم تسرب أي رسائل من العالم الخارجي.

وهذا يعني أن بعض الأطعمة ممنوعة أو يتم فحصها بدقة، بما في ذلك الدجاج المشوي الكامل، والرافيولي المحشو، والفطائر، وحتى الريغاتوني، وجميعها اعتُبرت أهدافاً سهلة للاتصالات السرية.

تُحضَّر جميع الأطعمة راهبات من «دوموس سانت مارثاي»، وهو مكان إقامة الكرادلة وسكنهم بعيداً عن مداولاتهم، وقد انضممن في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى بقية موظفي الفاتيكان في التعهد بحفظ السرية.

تعود الطقوس المرتبطة بالطعام هذه إلى زمنٍ كانت فيه سلطة البابوية أكثر ارتباطاً بالتعاملات السياسية، وكان الحفاظ على التواصل مع العالم الخارجي أثناء الإجراءات السرية قد يُسفر عن عواقب وخيمة.

في عام 1274، خلال المجمع الذي أرسى أسس السرية اليوم، وضع البابا غريغوري العاشر لأول مرة القواعد المتعلقة بوجبات الكرادلة، التي تضمنت في بعض الأحيان اشتراط استخدام أكواب شفافة فقط، وفحص دقيق لجميع المناديل والنفايات.

في ذلك الوقت، كانت هذه القواعد تهدف أيضاً إلى تهدئة مخاوف الكرادلة من التسمم خلال فترات التوترات السياسية المتصاعدة، وفقاً لـ«هيئة الإذاعة البريطانية».

كما استُخدم الطعام أحياناً كأداة لتسريع عملية انعقاد المجمع، مع بعض الجلسات المطولة في الماضي التي شهدت تقليصاً في الحصص الغذائية مع مرور الأيام دون التوصل إلى قرار.

وكانت جميع الاستعدادات تخضع لمراقبة دقيقة من حرس الفاتيكان، ثم يفحصها المزيد من الحراس، قبل أن تُمرر أخيراً إلى قاعات المجمع عبر جهاز دوار مثبت في الجدار.

وتصاعد دخان أسود من مدخنة «كنيسة سيستينا» في الفاتيكان نحو الساعة 09:50 بتوقيت غرينتش، اليوم (الخميس)، في إشارة إلى فشل المجمع الانتخابي في اختيار بابا جديد خلال جولتَي التصويت اللتين أُجريتا صباح اليوم.

وسيعاود الكرادلة الـ133 المجتمعون خلف أبواب مغلقة، وفي عزلة تامة عن العالم الخارجي، إجراء جولتَي تصويت بعد ظهر اليوم. وفي حال انتخاب رأس جديد للكنيسة الكاثوليكية، يتصاعد الدخان الأبيض من المدخنة مباشرةً بعد انتهاء إحدى الجولتين، أو يتصاعد دخان أسود قرابة الساعة 17:00 بتوقيت غرينتش في حال عدم حصول أي اسم على ثُلثي الأصوات خلال الجولتين.

وفي عام 2013، استمر المجمع لانتخاب البابا الراحل فرانسيس يومين فقط.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا