عربي ودولي

شهد زلزالين مدمرين ولا يزال حيّاً... ثمانيني يروي ما حصل: الأمر فظيع

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

عمره اليوم 83 عاما ويعيش في أغادير، وقد شهد الزلزالين اللذين دمرا البلاد بفارق 63 عاما، لكن لحسن الرصافي يقول إن ما حدث ليلتي 8 و9 أيلول 2023 حرك لديه مشاعر ظلت مدفونة منذ زمن بعيد.

وعلق على الزلزال الأخير قائلا " لقد ندمت دائما على عدم قدرتي على البكاء بعد زلزال أغادير" في نهاية شباط 1960، مضيفا "لكن منذ زلزال مراكش وأنا أبكي كثيرا، بل لست أنا من يبكي، فالدموع تنسكب من تلقاء نفسها، ولم أتخيل قط أن أتعرض لهذه المأساة مرتين، الأمر فظيع".

ويصف لحسن لصحيفة لوموند الفرنسية كيف عاش هذا الزلزال الأخير قائلا "شعرنا به بقوة في أغادير، كنت أجلس مع زوجتي وابنتي وقد اندفعنا يمينا ويسارا، لم نتمكن من النهوض، وعندما توقفت الهزة ركضنا إلى الحديقة، وكان هناك الكثير من الأشخاص الذين لم أكن أعرفهم، بعض الجارات لم يكن يرتدين الحجاب، ولم يسبق لي أن رأيتهن من دونه".

ويستعيد لحسن ذاكرة زلزال أغادير عام 1960، فيقول إن عمره آنذاك كان 20 عاما، واصفا تلك الليلة وهو يبكي بأنها كانت الأطول في حياته، وقد تمكن من إنقاذ أمه وأخته دون طفليها الصغيرين، إذ كانا من بين عدد من أفراد العائلة الذين قضوا في ذلك الزلزال.


ويضيف "كان الأمر فظيعا، بقينا هناك يومين قبل أن يتم إسكاننا في دار الأيتام بالدار البيضاء"، مشيرا إلى أن الناجين من ذلك الزلزال تفرقوا بين المدن المغربية ولم يكن الاتصال في تلك الفترة ممكنا.

وأوضح لحسن أنه تقاعد من عمله في الكهرباء عام 1991، وقد أنشأ موقعا إلكترونيا خصصه لجمع وثائق وشهادات حول ذلك الزلزال، وكان لديه الآلاف من الزوار لكن الكثير منهم ماتوا منذ ذلك الحين، ثم جاء وباء كورونا ليجهز على الكثيرين كذلك.

واختتم لحسن حديثه بأنه الآن مثل اليتيم ويحتاج لمن يتحدث إليه "فذلك هو العلاج"، حسب قوله. (الجزيرة)

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا