محليات

"دعوة لا تزال مُلتبسة"... محلّل سياسي يكشف عن أمريْن هاميْن

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

سيعود الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت في زيارة الرابعة، وسيتم الاتفاق خلال هذه الزيارة على جلسات نقاش، لكن بالرغم من الزيارات المتعدّدة التي يقوم بها لودريان لا تزال نتائجها غير قادرة على إحداث خرق في جدار الأزمة الرئاسية، خاصةً في ظل ضبابية آلية تنفيذ المبادرة الفرنسية.

يرى المحلّل السياسي جورج علم، أنّه "ليس من المهم تعداد الزيارات التي يقوم بها الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان من الخارج بقدر ما هو المهم معرفة التقدّم الذي يحرزه، وحتى الآن لا شيء واضح سوى أنه دعا إلى دعم مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري للحوار، وبالتالي هو شدّد على كل الأطراف السياسية التي إلتقاها بالإنصياع إلى الحوار من أجل وصول إلى إنتخاب رئيس للجمهورية".

ويوضح علم في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، أنّ "مهمة الموفد الفرنسي تُشير إلى أمريْن، الأول هو أنّ ليس هناك من دور فرنسي فعّال وحيوي في لبنان يستطيع فعلًا إخراج الإستحقاق الرئاسي من عنق الزجاجة، والأمر الثاني يتبيّن بأنّ ليس هناك من أي تفويض من قبل اللجنة الخماسية لدور فرنسي داعم أو لخارطة طريق معينة ينفّذها لودريان، لذلك المهمة الفرنسية حتى الآن هي إعلامية ومعنوية أكثر مما هي عملية، إذًا لا نرى أي إيجابية حرّكت الملف الرئاسي حتى الآن سوى فقط الدوران في الحلقة المفرغة".

وحول إرجاء زيارة الموفد القطري الذي كان سيصل إلى بيروت هذا الأسبوع؟ يقول علم: "أنا لم أتفاجأ بتأجيل الزيارة لأنّ هذا أمر منطقي، فالملف اللبناني إنتقل إلى أروقة الأمم المتحدة مع إفتتاح الدورة العادية للجمعية العامة للمنظمة الدولية، وبالتالي كل الدول المؤثرة أو التي هي صاحبة الكلمة والنفوذ في لبنان إنتقلت بدبلوماسيتها إلى أروقة الأمم المتحدة، وإذا كان هناك من أي إهتمام فعلي بالملف اللبناني من قبل هذه الدول فعلينا إنتظار إجتماع اللجنة الخماسية في نيويورك وربما أيضًا نتائج المحادثات الجانبية التي سوف تجري على هامش إنعقاد دورة الامم المتحدة حول الوضع في لبنان، وبالتالي بعد أن ينتهي هذا الزخم الدبلوماسي في الأمم المتحدة ربما قد نرى أنّ هناك حراكًا على الساحة اللبنانية لمعرفة المسار الذي سوف يسلكه الإستحقاق الرئاسي إن كان إيجابيًا أم سلبيًا".

وحول كلام الرئيس بري أنه سيدعو إلى حوار في أوائل شهر تشرين الأول إذا لم تحدث أي مفاجأة؟ يؤكّد أنّ "الدعوة لا تزال ملتبسة، علينا معرفة كيف سيكون الحوار، هل هو ثنائي أم حوار جماعي حول طاولة واحدة، وأيضًا ما هو برنامج العمل لهذا الحوار"، مشيرًا إلى أنّ "القوى المعارضة قالت بأنّ على الرئيس بري أن يفتح أبواب المجلس النيابي وتجري حوارات داخل المجلس النيابي بين رؤساء الكتل للتفاهم على إنتخابات رئاسية معينة، فإذا كان هذا هو الحوار المطلوب ربما يكون هناك إيجابية على هذا الصعيد، لكن وفقًا لما يرى المحلّل علم فإنّ الدعوة لا تزال بحاجة إلى ردود فعل لمعرفة حقيقة جديتها".

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا