دخان أبيض رئاسي و3 مرشحين بعد قائد الجيش وسفير سابق لدى الفاتيكان
24 ساعة غيرت درنة.. اليكم ما كشفه العلماء عن سر كل هذا الموت والدمار
كتب موقع "الحرة": في 24 ساعة فقط، ربع مدينة ليبية اختفى، بيوت سُحقت ومقابر جماعية حُفرت لسكان لم تمهلهم المياه المندفعة من سدين متهالكين تصدعا من شدة الأمطار. ما خلفته "دانيال" في درنة ليس بفعل عاصفة عادية، بل ظاهرة "هجينة نادرة" دمرت كل شيء. فما السر وراء كل هذا الموت والدمار؟
يقول خبراء إن سر القوة العاتية المفاجئة التي دمرت درنة يكمن في التحول الكبير الذي حدث على شواطئ ليبيا، فهناك تغيرت خصائص العاصفة، لتصبح "ميديكين"، وهي "ظاهرة هجينة" كما تصفها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
ماذا يعني "ميديكين"؟
يطلق على العاصفة اسم "ميديكين" (medicane) عندما تجمع خصائص ومؤشرات بين "الأعاصير المدارية، والعواصف التي تدور عكس اتجاه عقارب الساعة"، والتي تنشط فوق البحر المتوسط خلال أشهر سبتمبر، وحتى يناير من كل عام، وهو مصطلح ظهر في الثمانينيات من القرن الماضي، يدمج كلمتي "المتوسط" (mediterranean) و"إعصار" (hurricane) بالإنكليزية.
والعاصفة التي بدأت في الخامس من سبتمبر، ووصفها الخبراء بأنها "ظاهرة نادرة" من حيث كمية المياه التي هطلت، أوقعت عشرات الوفيات في دول أوروبية وتركيا قبل أن تصل إلى سواحل ليبيا.
الرئيس التنفيذي لمركز طقس العرب، محمد الشاكر، يقول إن "دانيال عاصفة متوسطية نشأت في البحر الأبيض المتوسط نتيجة لارتفاع درجات حرارة سطح البحر عن معدلاته والتي تصطدم بهواء بارد في طبقات الجو العليا، وهو ما يتسبب بمنخفض جوي وبتعمقه يكتسب خصائص شبه استوائية، ما يحوله إلى نظام جوي مغلق على شكل عاصفة أو إعصار".
وأشار في حديث لموقع "الحرة" إلى أن مثل هذه العواصف التي أصبحت تتواتر وتعرف باسم "ميديكين"، وظهرت منذ عشرات السنوات، لكن مع تغيرات المناخ الحاصلة أصبحت تظهر بشكل أكبر خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة".
وتعتبر "دانيال" من أسوأ الظواهر الجوية منذ بداية العام في منطقة حوض المتوسط نتيجة للاحتباس الحراري، والتي جاءت بعد صيف شديد الجفاف تسبب في انخفاض مخزون المياه في عدة دول، بحسب تقرير لوكالة فرانس برس.
وأشار تقرير الوكالة إلى أنه مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب، يحتوي الغلاف الجوي على مزيد من بخار الماء بنحو 7 في المئة لكل درجة إضافية، مما يزيد من خطر هطول الأمطار الغزيرة، خاصة مع تضافر ذلك مع عوامل حاسمة أخرى مثل التحضر والتوسع العمراني، إذ تسهم هذه العوامل في تهيئة الظروف المناسبة لهطول الأمطار الغزيرة التي تخلف كوارث باهظة الثمن.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|