الصحافة

ما هي تداعيات التوتر الامني بين القوات والحزب؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بقلق تُقارب مصادر أمنية ما يجري على الساحة الجنوبية لاسيما داخل القرى المختلطة بين المسيحيين والشيعة شرق صيدا وعلى طول الشريط الحدودي، حيث ارتفعت وتيرة التوترات عقب مقتل المسؤول القواتي في عين ابل الياس الحصروني وما أعقبها من أخبار وصلت الى مسؤولي القوات من جهات أمنية رفيعة تلمح الى وصول التحقيق نحو خواتيم غير سعيدة أو بصورة أدق الى الحائط المسدود.

علاقة سرية بشخصية معروفة لن تتوقعها! حبيب أليسا يصدم الجميع
HERBEAUTY
هذه التسريبات استفزت القواتيين في المنطقة من عين ابل وصولا الى رميش والقرى المجاورة حيث يتواجد فيها قوى معارضة للثنائي، حتى أن بعض المحازبين في التيار الوطني الحر وقفوا الى جانب القواتيين بعد الاستفزازات التي صدرت عن شبان مقربين من حزب الله بوجه سكان البلدات المختلطة، اذ يُعبر هؤلاء الشبان بأساليب مختلفة لا تخلو من "الفوقية" بحسب ما يؤكد الاهالي الذين بادروا الى ايصال اعتراضاتهم ولكن من دون أي جدوى.

لا شك بأن حادثة الطيونة وما نتج عنها من تداعيات على المستوى الامني بعد توجيه الثنائي اصابع الاتهام نحو حزب القوات اللبنانية بضلوعه في هذه الحادثة وما نتج عنها من قتلى وجرحى، ترك أثرا سلبيا في صفوف المحازبين الشباب المتحمسين لدى فريق الثنائي، كذلك ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي في القرى والبلدات بخلط اوراق الاحداث الامنية في المناطق، حيث استغل البعض هذه المنصات لتوتير الاجواء ورفع منسوب الاحتقان فأخذ اشكالا مختلفة، وهذا ما حصل عندما عمد شبان الى اقامة حاجز لبعض الوقت ودققوا في هويات المارة في رسالة الى اهالي عين ابل وردا كما قالوا على مهاجمة شبان من عين ابل لآخرين من البلدات المجاورة والمحسوبة على حزب الله.


تخشى المصادر الامنية من تمدد هذه الظاهرة فتنسحب على المناطق اللبنانية حيث تتداخل البيئات فيما بينها كمنطقة زحلة والمتن وجبيل وبعبدا. فمستوى الاحتقان في بعض المناطق بلغ ذروته خصوصا داخل الشارع المسيحي، وسط اخفاق الاحزاب في هذه البيئة بمن فيها التيار الوطني الحر وعدم قدرتها على اقناع جمهورها أو ضبط انفعالاته الناتجة عن "استفزازات" تقوم بها عناصر حزبية تابعة في غالبيتها للثنائي، وهذا الامر أبلغه قياديون في التيار لمسؤولين في حارة حريك، داعين هؤلاء الى لجم التصرفات الصادرة عن بعض العناصر غير المنضبطة، خصوصا وأن التيار لا يمكن أن يدافع عن تصرفات مسلحين وخارجين عن القانون أو يثيرون الذعر ويتسببون بحوادث أمنية في المناطق وهذا الامر ينعكس سلبا على بيئة التيار ويرفع من رصيد خطاب القوات الداعي الى التشدد ومحاربة الحزب وسلاحه.

القوات التي دعت بعد حادثة اطلاق النار على مركزها في زحلة الى وضع حدّ للسلاح المليشياوي المتفلّت، وحذرت من مغبته خصوصا وأنه قد يستجر ردّات فعل لا تُريدها ولا تُحمد عقباها، أرادت ايصال رسالة الى الاجهزة الامنية قبل حزب الله بأن الرد سيكون حاضرا في أي اشكال أو حادثة قد تحصل في مناطق المتن وبعبدا حيث يتواجد حزب القوات على خط تماس مع بيئة حزب الله المسلحة.

ويُثير التفلت الامني وآخر رسائله كانت الرصاصات الـ 15 التي اطلقت على مبنى السفارة الاميركية في عوكر الجهات الامنية والعسكرية، حيث بلغت جرأة المنفذين حدود خرق الخطوط الحمراء المرتبطة بأمن السفارة الاميركية وهي بمثابة قلعة محصنة كانت حتى اول من أمس عصية على الخرق، أما اليوم فبات كل مقر مشروع استهداف في ظل الانكشاف الامني والسياسي في البلاد.

 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا