الصحافة

يعقوبيان: كل دول العالم تقف مع جوزاف عون وإيران تقرر

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

رأت النائبة بولا يعقوبيان أن الملف الرئاسي بات في يد الخارج، ولم يعد للبنان أي مساحة لادعاء السيادة، التي باتت مجرد شعار فارغ. ومع الأسف الكل في لبنان ينتظر المحادثات الإيرانية - السعودية، والعلاقة الأميركية - الإيرانية والمبادرة القطرية. إذا الكل ينتظر أن تنقشع الرؤية خارجا، وعندما يأخذ كل طرف ما يريده سيسمح للبنان بأن ينتخب رئيسه بحسب ما يتم الاتفاق عليه، بمعنى أوضح هناك شد حبال في الملف اليمني وما سينتهي إليه ومدى انعكاسه على لبنان، كل ذلك يؤكد مرة جديدة أننا في بلد محكومون فيه من «مرتزقة» التي لا تسمع الا لهذا الخارج وتنفذ أوامره.

وأشارت يعقوبيان في تصريح لـ «الأنباء» الى أن لبنان في أيام الحرب الأهلية لم يكن ساحة سائبة كما هو اليوم في أدنى مستوياته من الإدارة الذاتية للبلاد، فمن يرد الوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية لا يضع الشروط، ورئيس مجلس النواب نبيه بري وضع شرط الحوار الذي هو نوع من «أرنب» لكي يقوم طرف ما ويقول لا أريد الحوار. فالاثنان يقدمان الحجج لبعضهما البعض، فلماذا لا يذهب بري الى الحوار من دون القوات اللبنانية والكتائب اذا كانا هما سبب المشكلة؟

وردا على سؤال من أن الرئيس بري نعى مبادرته الحوارية وقال إنها لم تعد موجودة وليقدم الرافضون البديل؟ أشارت يعقوبيان الى أن مبادرة الرئيس بري ولدت ميتة لأنه يدرك أن هناك من سيقول له لا لن نقبل بالحوار، لذلك قلت «أرنب» وهو يعلم أيضا أن الأمور لم تنضج بعد على الصعيد الإقليمي لإنتاج رئيس، وهو رد على الضغط الأميركي بمبادرته الحوارية وقام بواجبه وقال اذهبوا اقنعوا غيري وأنا حاولت. وكان على رئيس البرلمان القيام بدوره الدستوري بفتح أبواب المجلس أمام جلسات انتخابية مفتوحة وبدورات متتالية.

وعن المبادرة القطرية ومهمة الموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني، اعتبرت يعقوبيان أن المبادرة القطرية لعب في الوقت الضائع، وأن الأمور لم تنضج بعد في الخارج، وأن قطر تأتي بأسماء وتذهب بأسماء. لكن المشكلة ليست بالأسماء بل بالتوافقات الخارجية والبازار الدولي الذي سيؤدي الى انتخاب رئيس، ولبنان هو صندوق بريد وساحة للاستخدام، وفي النهاية الأقوى سيفرض شروطه.

وعن دعوة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان المسؤولين اللبنانيين الى «خيار ثالث» لحل أزمة الرئاسة، أشارت يعقوبيان الى أن كل دول العالم مع قائد الجيش العماد جوزاف عون وإيران تقرر، وحزب الله يفتح المجال ويغلقه مع حليفه الرئيس بري فماذا ينفع كل هذا الحشد الدولي؟

ولفتت الى أنه ليس هناك إرادة لانتخاب رئيس ولو كانت موجودة لكنا ذهبنا الى الجلسات المتتالية، دون وضع الحوار حجة، لأن التحاور بين «المرتزقة» لا يؤدي الى نتيجة، ومع الأسف الكل ينتظر كلمة السر من الخارج، وهذا الانتظار لا يحله الحوار، فالمشكلة في طرح الرئيس نبيه بري باشتراط الحوار وكأنه يعرف أن هنالك طرفا سيلاقيه في منتصف الطريق ويرفضه.

ورأت يعقوبيان أن هناك ضغطا أميركيا - أوروبيا لفتح أبواب البرلمان، وهذا الضغط أكثره على الرئيس بري، الذي كان رده أنه يذهب الى جلسات متتالية شرط الحوار، وجاء من يقول له لا أريد الحوار وبقينا في مكاننا. وكان من الأجدى قبل هدر الوقت الدعوة الى جلسات متتالية مفتوحة بدورات مستمرة مثل انتخاب البابا، وهذا الموضوع بدأته أنا مع لودريان في قصر الصنوبر. وقال لي هكذا سيحصل ونقله الى الرئيس بري الذي تحدث عن جلسات مستمرة كما انتخابات الفاتيكان، حيث لا أحد يخرج من القاعة ويبقى الكرادلة داخلها لحين تصاعد الدخان الأبيض وانتخاب البابا.

وأكدت يعقوبيان «أننا كنواب تغييريين لم نرفض الحوار وقلنا إننا مستعدون للمشاركة فيه في حال دعينا وعلمنا بتفاصيله لأننا نريد فعلا انتخاب رئيس، مع أننا نعرف أن هذه «المرتزقة» ستأتي بالرئيس الذي تريده لأن انتخاب الرئيس محكوم بنتائج الانتخابات النيابية وهذا البرلمان لن يأتي بالرئيس «الحلم»، فلماذا يضيعون وقتنا ونحن في أشد الحاجة للوقت الثمين لإنتاج القوانين الإصلاحية؟».

اتحاد درويش - الانباء

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا