من الضاحية.. ياسين أطلق المرحلة الأولى من توزيع المساعدات إلى العائدين والمتضررين
اللبنانيون ينشغلون بالنزوح السوري عن أزماتهم وسجال بين النائبتين جعجع وعز الدين حول تصريحات بري
تقدم موضوع النزوح السوري على الملف الرئاسي في لبنان الغارق بأزمته المعيشية، في ظل التخبط السياسي الذي مازال يقف عاجزا عن أي معالجة ذاتية لأي من المعضلتين.
ويـتـقـــدم الممانعـــون سواهم من المحذرين من أخطار هذا التدفق البشري اقتصاديا وأمنيا، مما ساهم في إعادة الملف الرئاسي إلى المرتبة الثانية على مستوى الاهتمامات الوطنية، خصوصا ان الاتحاد الأوروبي تابع حملته الرافضة لإعادة النازحين إلى سورية لعدم توافر الظروف المناسبة.
وملف النازحين السوريين ليس بعيدا من المقايضة، كما كشف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، من خلال دعوته حكومة تصريف الأعمال الى فتح أبواب البحر أمام النازحين، للمتابعة باتجاه أوروبا، ردا على إصرار أوروبا على مساعدتهم في البقاء في لبنان وعدم عودتهم إلى سورية الآن.
ويقول النائب عن «القوات اللبنانية» فادي كرم ان السلطات السورية لا تريد إعادة هؤلاء إلى بيوتهم وأرضهم، وان «القوات» تعد خطة تحرك عملية شاملة تخرج هذا الملف من الإطار النظري إلى الإطار العملي.
من جانبه، أكد وزير الداخلية بسام مولوي أن الوجود السوري «يتخطى إمكانات البنى التحتية والدولة والمواطنون لا يمكن أن يتحملوا هذا الوجود»، لافتا إلى أن «عددا كبيرا من الجرائم المتنوعة والكبيرة يرتكبها السوريون في لبنان بنسبة تفوق 30%، وهذا الموضوع يستدعي التعاون للحفاظ على بيئتنا وصورة وهوية بلدنا». وأضاف مولوي في مؤتمر صحافي: «لن نسمح بالوجود السوري العشوائي».
وفي الملف الرئاسي، مصادر «التيار الوطني الحر» جددت القول ان رئيسه جبران باسيل سبق ان أعلن مرارا انه مع خيار رئاسي جديد، وقالها صراحة انه ضد وصول سليمان فرنجية، وضد وصول قائد الجيش العماد جوزاف عون أيضا، وسبق ان سار في الخط المعارض وصوت لجهاد أزعور، وهو الآن، يتجه الى مرشح يحمل مواصفات وطنية جامعة.
هذا، وتشير المعلومات إلى ان الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان عائد الى بيروت في زيارته الرابعة، في حين أرجأ الوزير القطري محمد الخليفي زيارته التي كانت منتظرة اليوم الخميس.
وفي هذا السياق، اشتعل سجال جديد بين النائبتين ستريدا جعجع وعناية
عز الدين على خلفية التصريحات الأخيرة لرئيس مجلس النواب نبيه بري. فقد اعتبرت النائبة جعجع خلال اجتماع الهيئة الإدارية لـ «مؤسسة جبل الأرز»، في معراب أن «هناك من يحاول استغلال مآسي الناس للضغط على القوى السيادية من أجل فرض إرادته على أكثرية اللبنانيين». وقالت إن فريق الممانعة يتخذ من الناس دروعا بشرية لفرض هيمنته على البلاد. ورفضت جعجع تحميل بري للموارنة مسؤولية المشكلة الرئاسية. وقالت إن «هذا الكلام لا يمت إلى الواقع بصلة أبدا، فالأغلبية الساحقة من الموارنة.. متفقة على عدم انتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، فلماذا يحاول الرئيس بري وحزب الله فرضه عليهم؟» وأن الأغلبية الساحقة من الموارنة تقاطعوا على انتخاب المرشح جهاد أزعور. فلماذا تم تعطيل الانتخابات عبر تطيير النصاب، وأول من أسرع للخروج من القاعة هم نواب الرئيس بري، فكيف تكون المشكلة عند الموارنة؟».
وردت عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائبة عناية عز الدين على ما جاء على لسان النائبة ستريدا جعجع بالقول: عفوا يا صاحبة السعادة، لا نود أن ننزلق الى الرد على «الاسطوانة المشروخة» التي دأبت أنت وزملاؤك على تردادها في إلقاء المسؤولية على غير من يتحملها في إطالة أمد الفراغ».
وتابعت: «لا يا سعادة النائبة لا تستوي المقارنة بين ممارسة الحق الدستوري في الحضور أو الخروج من الجلسات النيابية، وبين من يعمد عن سابق إصرار وترصد على انتهاج سياسة التدمير الممنهج والتعطيل للمؤسسات والسلطات الدستورية».
وأضافت عزالدين: «يا صاحبة السعادة رئيس مجلس النواب والمجلس النيابي أبوابهما مشرعة لإنجاز الاستحقاقات الدستورية، لاسيما رئاسة الجمهورية طبعا بالتكافل والتضامن مع جميع الإرادات الخيرة، وطبعا المجلس أبوابه موصدة في وجه الإرادات الشريرة».
وختمت: من لا يملك الشجاعة للحوار مع الآخر من أجل مصلحة لبنان وإنقاذه هو حتما وأنت من بينهم سوف يلجأ الى التضليل والتعطيل. وهذه مدرستكم.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|