حزب الله يردّ بالنار على التهديدات: لسنا على الحياد
بينما كانت عيون العالم تتابع مسلسل إذلال جيش العدوّ ومستوطنيه، كان العدو يرصد بالتنسيق مع الولايات المتحدة وأوروبا الجبهة الشمالية، لتبيّن إمكانية دخول المقاومة الإسلامية كشريك كامل في العملية وبمستويات غير متوقّعة.
ولم يتأخر حزب الله في إعلان موقفه مما يجري، فنفّذت المقاومة الإسلامية عملية عسكرية ضدّ ثلاثة مواقع في مزارع شبعا، قبل أن يتبعها موقف سياسي أعلنه رئيس المجلس التنفيذي في الحزب السيد هاشم صفي الدين حاسماً «أن المقاومة في لبنان ليست على الحياد في المعركة القائمة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال».
وبعد ساعات على انطلاقة العمليات الفدائية في غلاف قطاع غزة المحتل، سارع حزب الله إلى إصدار بيان أعلن فيه أن «العملية ردّ حاسم على جرائم الاحتلال ورسالة إلى العالميْن العربي والإسلامي والمجتمع الدولي بأسره»، موضحاً أن «قيادة المقاومة الإسلامية في لبنان تواكب التطورات الهامة على الساحة الفلسطينية وعلى اتصال مباشر مع قيادة المقاومة الفلسطينية».
وفي وقت لاحق، بدأ العدو يراقب حركة حزب الله في المنطقة الحدودية، إثر معلومات عن استنفار كبير في صفوف قواته. وسارعت الولايات المتحدة وباريس إلى نقل رسائل إسرائيلية إلى لبنان تستهدف عدم فتح جبهة جديدة بوجه العدو. وعُلم أن «باريس أبلغت حزب الله رسائل في هذا الخصوص»، فضلاً عن «رسائل أميركية وصلت إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تحمل تنبيهات من توريط لبنان في هذه الحرب»، الأمر الذي كان مندوب العدو لدى مجلس الأمن جلعاد إيردان كشف عنه بالإعلان عن طلب حكومته من «دول عدّة إبلاغ حكومة لبنان بأنّنا سنحمّلها مسؤولية أي هجوم لحزب الله على إسرائيل».
ولم يتأخر الحزب بالردّ على رسائل التهديد الواردة من الخارج، من خلال عملية استهداف «مجموعات الشهيد القائد الحاج عماد مغنية في المقاومة الإسلامية ثلاثة مواقع للاحتلال الصهيوني في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بأعداد كبيرة من قذائف المدفعية والصواريخ الموجّهة وتمّت إصابة المواقع إصابات مباشرة»، وفق بيان للمقاومة.
وأعلن صفي الدين في خطاب خلال احتفال تضامني مع المقاومة الفلسطينية أن «المقاومة أرسلت صباحاً رسالة في كفرشوبا، لتقول إنّ من حقنا أن نستهدف العدو الذي لا يزال يحتل أرضنا، وهذه رسالة يجب أن يتمعّن فيها الإسرائيلي جيداً. هناك رسالة للأميركي والإسرائيلي بأنّ ما حصل في غزّة له خلاصة، بأن حماقاتكم المتمادية واستخفافكم أوصلا إلى طوفان الأقصى، وإذا تماديتم فستشهدون طوفان الأمة الذي سيُغرق كل الكيان».
وردّ العدو على استهداف مواقعه بقصف مدفعي في مناطق مفتوحة، مع استهداف للخيمة التي نصبتها المقاومة في مزرعة بسطرة. وبعد وقت أعادت المقاومة نصب خيمة جديدة في الموقع نفسه، وتعمّد المقاومون نشر عتادهم وأغراضهم وشرعوا بإعداد القهوة على موقدة الحطب. وعندما حضرت دورية تابعة للجيش اللبناني، طلب مسؤول مجموعة المقاومة من أحد الضباط إيصال رسالة إلى قيادة اليونيفل «حذّر فيها إسرائيل من استهداف الخيمة ومن فيها وإلا ستكون العواقب كارثية على الكيان الصهيوني». في المقابل، لم يتأخر ردّ العدو الإسرائيلي الذي بعث برسالة إلى اليونيفل «يحسم فيها قراره بعدم التصعيد على الحدود الشمالية مع حزب الله».
وقد سارعت الوحدة الهندية في قوات «اليونيفل» إلى إخلاء موقعها المقابل لخيمة المقاومة، بعدما تبيّن أن القصف الإسرائيلي الذي طاول تلال كفرشوبا أدّى إلى جرح الطفلة تسنيم عبد العال (8 أشهر) ونوح نبعة (8 سنوات) بشظايا الزجاج. وخلال النهار، أطلقت منظومة باتريوت صاروخاً ضد هدف في الجو، وبعدما أعلن العدو أنه اشتبه في مُسيّرة تحلّق فوق مستعمرات الجليل الأعلى أطلقها حزب الله، عاد ونفى الأمر.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|