محليات

حزب الله أعلن النفير العام: ماذا تخبئ الجبهة الجنوبية؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في اطلالاته الدائمة يُردد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله جملته الشهيرة امام الرأي العام "اسرائيل أوهن من بيت العنكبوت"، حتى ظن الخارج وبعض من في الداخل أن تهديدات نصرالله وتوصيفه الحالة الاسرائيلية مجرد تعبئة عامة لشدّ عصب الرأي العام العربي ولاسيما المقرب من محور الممانعة الممتد من طهران الى غزة والضفة الغربية، فيما أثبتت الساعات الماضية خلفيات كلام نصرالله والحيثيات السرية التي كان يمتلكها الرجل ودفعته الى توصيف واقع الحالة الاسرائيلية والذي عرّته عملية حماس في القطاع.

بدأ "طوفان الأقصى" قبل سنوات حين بدأ الحراك الايراني الجدي باتجاه قطاع غزة تمويلا وتدريبا. لعب حزب الله الدور الابرز في رأب الصدع بين الفصائل الجهادية في القطاع ومع الدول المنضوية تحت راية "المقاومة" وعلى رأسها سورية. ولم تنقطع قيادة حماس او الجهاد عن المحور الايراني. اما بيروت فكانت صلة الوصل ومحور الاجتماعات القيادية وغرفة عمليات مع القطاع، وما شهدناه في مخيم عين الحلوة من جولات عسكرية كان بروفا لعملية الطوفان التي لا تقتصر على اسرائيل بقدر ما ترتبط مباشرة بكسر حركة فتح وتسليم مفتاح القرار الى حماس بدعم مطلق من ايران الساعية بدورها الى توحيد الساحات لتكون ورقة ضغط في مفاوضاتها مع الاميركي، اما توقيت تفجير الساحة الفلسطينية فمرتبط بحكم الواقع السياسي بما يجري على الخط الاسرائيلي الخليجي وما نتج عن قمة الهند من قرارات يأتي على رأسها الاتفاق على الممر الاقتصادي الرابط بين الشرق الاوسط والغرب وهو الرد الاقتصادي الاميركي المباشر على خط الحرير الصيني الروسي، وقد جاء طوفان الاقصى اليوم ليفرمل الاندفاعة الاسرائيلية الخليجية ويعطي نقطة لصالح المحور الصيني الروسي، وقد تُظهر التقارير الاستخباراتية فيما بعد كيفية تمويل الفصائل في غزة وتدريبها على تنفيذ مثل هذه العمليات التي تعتبر الادق في التاريخ الحديث.

اما بالعودة الى لبنان وجبهته الجنوبية، فالقرار بفتحها أمر متفق عليه وهو من البديهيات في أدبيات حزب الله العسكرية ولكن المسألة تنتظر التوقيت والظروف. فالحزب لديه رغبة كبيرة بضم الجليل والمستوطنات الواقعة شمال فلسطين المحتلة الى الاراضي الجنوبية بحسب ما يردد قادته، ولكن المسألة تنتظر ساعة الصفر التي تحددها مجريات الاحداث في قطاع غزة والاتصالات التي تجري بين الدول لاسيما على الخط الاميركي الايراني وما اذا كان التوجه نحو التهدئة لمفاوضات شاملة تُفضي الى حل دائم ام الى تصعيد ومواجهة مفتوحة لتحديد موازين القوى فيما بعد.

وفي الحالتين لدى حزب الله سيناريوهات عدة للحرب المفتوحة، والتقارير الاسرائيلية التي ركزت أكثر على الجبهة الشمالية وأهملت الجبهة الجنوبية مع قطاع غزة، لم تُفلح بالوصول الى حقائق عن ترسانة حزب الله العسكرية، ولكن ما يمكن الاشارة اليه بأن مسألة اقتحام المستوطنات بات من المسلمات بالنسبة للحزب الذي يملك بحسب مصادر مقربة من محوره ترسانة صاروخية ستفاجئ اسرائيل اضافة الى آلاف طائرات "الدرون" الحديثة والقادرة على الدخول في عمق الكيان، من دون اخفاء دور وحدات الاقتحام الخاصة والمجهزة بتقنيات حديثة وتدريب عالي يساعدها على إنهاء حرب العبور نحو تلك المستوطنات في ساعات والتمركز في الداخل. اما معركة الانفاق التي تخشى منها اسرائيل فهي برأي المصادر الاخطر لانها قد تكون داخل العمق الفسطيني، خصوصا وان بعض المعلومات تتحدث عن خطة عسكرية تقضي بربط الجبهات بين غزة والجنوب اللبناني وهذا يعني قضم عشرات الاف الكيلومترات وتوحيدها ضمن جبهة عسكرية واحدة تقودها ايران.

الخيارات مفتوحة تقول مصادر حزب الله مؤكدة أن قرار التوغل داخل المستوطنات الاسرائيلية من الجهة اللبنانية أصبح هدفا ساقطا عسكريا ولكنه ينتظر ساعة الصفر التي تحددها المقاومة ولكن الاخطر من كل ذلك هو المفاجآت العسكرية التي تمتلكها المقاومة ولا ترتبط فقط بجبهتي الجنوب وغزة.

علاء الخوري - ليبانون فايلز

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا