محليات

حبس أنفاس لبناني: واشنطن وباريس تحذّران!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

انتقل الاهتمام المحلي إلى ما يجري في اسرائيل من تطوّرات غير مسبوقة، مع احتمال أن يتأثّر بها لبنان بالنظر إلى الترابط الحاصل نتيجة نظرية وحدة الساحات التي عمل محور الممانعة على تثبيتها طوال الفترة الفائتة. ولا ريب أن حزب الله عكس أمس هذه النظرية عبر تدخّله المحدود حتى الآن واستهدافه 3 مواقع اسرائيلية في منطقة مزارع شبعا، وتحديدا مواقع الرادار وزبدين ورويسات العلم التي أصيبت بقذائف المدفعية والصواريخ المُوجّهة.
لم يتخطّ الحزب، بهذا التدخّل، قواعد الاشتباك المثبتة منذ سنة ٢٠٠٦، بحيث يُحصر أي ردّ بمنطقة مزارع شبعا باعتبارها غير خاضعة لمندرجات القرار ١٧٠١، لوقوعها في المنطقة المتنازع عليها بين خطَي الهدنة سنة ١٩٦٧ وسنة ١٩٧٣. وهذا التدخّل بات دأب حزب الله التقليدي والمدروس كلّما أراد الردّ على أي عملية اسرائيلية. وعلى الرغم من ذلك هو استجلب القلق من إمكان توسّع المواجهات، بحيث تلقى لبنان مباشرة أو مداورة مجموعة من الرسائل والنصائح بالتواصل مع الحزب لعدم توسيع عملياته العسكرية انطلاقا من الجنوب. فكان أن نقل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون‬ الى جهات رسمية ما عُدّ تحذيرا من أي تدخل مباشر لحزب الله في الحرب الحاصلة يين اسرائيل وحركتيّ حماس والجهاد الإسلامي. وكذلك فعلت واشنطن التي نصحت مرجعا رسميا بعدم التورّط تحت طائلة اشتعال حرب مكتملة العناصر انطلاقا من الحدود الجنوبية، ستكون نسخة مطوّرة عن حرب تموز ٢٠٠٦.


استوجبت هذه التطورات ورسائل التهديد إطلالة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، الثامنة والنصف مساء اليوم، يتناول فيها "التطورات الحالية في فلسطين المحتلة وغزة". ويُرتقب السقف الذي سيحدّده نصرالله، سواء لتدخّل الحزب العسكري في الذي يحصل أو للمناصرة السياسية لحركتي حماس والجهاد الإسلامي ومدى تمدّدها صوب الخليج.
ولا يُخفى، في هذا السياق، أن ثمة جهات عربية حمّلت إيران المسؤولية عن التطورات العسكرية التي بدأتها حماس، بغية تطويق وابطاء صفقة التطبيع بين المملكة العربية السعودية واسرائيل، وصولا إلى إجهاضها متى أمكن ذلك.
وترى مصادر ديبلوماسية أن ما يحصل من شأنه أن يؤثر في أكثر من معطى جيواستراتيجي في المنطقة، وسيؤدي حكما إلى تباطؤ في الجهود الأميركية الرامية إلى تثبيت ما تراه واشنطن استقرارا ضروريا في الشرق الأوسط إنطلاقا من توسيع دائرة التطبيع العربي مع اسرائيل. لكن هذا التباطؤ سيكون على الأرجح مرحليا، قبل أن يعود الزخم الى هذا المسار في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا