الصحافة

"الحزب" في مجلس الوزراء: يوجِّه ميقاتي ويحاسِب بوحبيب

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في الأحوال الطبيعية ترد في جلسات مجلس الوزراء عبارة: «حضر رئيس الجمهورية فترأس الجلسة»، لكن في الأحوال الاستثنائية، كما أمس، شارك وزراء «حزب الله» في جلسة حكومة تصريف الأعمال، فتولوا إدارتها. وفي معلومات «نداء الوطن»، لم تكن أجواء جلسة مجلس الوزراء هادئة، بل شهدت «عراضات» كلامية بنبرة عالية من بعض الوزراء، ولا سيما المحسوبين على «حزب الله» حيث تولى الوزير مصطفى بيرم الحديث بمطالبة رئيس الحكومة برفع سقف البيان الذي كان سيلقيه، مشيراً الى أنّ اسرائيل تعتدي على اللبنانيين، ولا يمكن السكوت عن هذا الأمر «ويلّي مش عاجبو يدق راسو بالحيط». كما سجّل اعتراضه على موقف وزير الخارجية عبدالله بوحبيب في مؤتمر وزراء الخارجية العرب. وهنا تدخل الوزير وليد نصار طالباً عدم استغياب الوزير المعني وانتظار استيضاحاته. وقد تولى عدد من الوزراء الإدلاء أيضاً بمواقفهم من التطورات، ولكن من دون أن يثير الأمر أي اشكالات كلامية.

وفي المعلومات أيضاً، طلب وزراء «الحزب» إدراج عبارة «إبادة جماعية» في مقررات مجلس الوزراء لوصف ما تفعله إسرائيل في غزة. وطالب وزير الزراعة عباس الحاج حسن، بإيراد الشعار الذي أطلقه الإمام موسى الصدر: «إسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام».

ومن أجل إضفاء نكهة على إدارة «الحزب» جلسة الحكومة، دخل وزير الثقافة محمد وسام مرتضى الجلسة واضعاً الكوفية الفلسطينية.

وفي موازاة ذلك، طرح بعض الوزراء مآل الأوضاع إذا وقعت الحرب، واستهدفت مرافق لبنان الحيوية. كما طرح وزراء مدى جهوزية لبنان أمنياً كي يدافع عن نفسه في أحوال الحرب. وأفادت المعلومات أن الحكومة قررت بدء الاستعداد لمثل هذه الظروف، فيما أكد قائد الجيش العماد جوزاف عون أنّ المؤسسة العسكرية على استعداد للقيام بواجباتها. وكان أحد القادة الأمنيين الذين شاركوا في الجلسة.

كيف انتهت الجلسة؟ بناء على ما جرى فيها، لم تصدر قرارات، بل جرى الاكتفاء بكلمة ميقاتي الذي ظهر عليه الإرباك وهو يحاول السير بين سطور الظروف الخطرة التي يمر فيها لبنان، وبين سطوة «حزب الله» التي ظهرت جلية في الجلسة. ومثالاً على هذا الإرباك ظهر في كلام ميقاتي عن التحذيرات الغربية، ولا سيما الأميركية التي تلقاها لبنان من عواقب أن يأخذ «حزب الله» لبنان الى الحرب. فقال ميقاتي: «إنني على تواصل، ليس فقط مع المسؤولين الدوليين الذين بادروا الى الإتصال لوضعنا في صورة الطلب الينا السعي لتهدئة الاوضاع، بل أيضاً مع كل القوى السياسية الفاعلة في لبنان، للطلب اليها ضبط النفس وعدم الانجرار الى المخططات الاسرائيلية». لكن إعلام «حزب الله» أغفل الكلام السابق واختار هذه الفقرة من كلام ميقاتي: «مجمل الحوادث التي تجري على طول الخط الأزرق، هي نتيجة للاستفزازات الاسرائيلية ولخرق العدو الاسرائيلي الدائم للقرار 1701».

وفي تتمة لمشهد إدارة «حزب الله» جلسة الحكومة، وصل قبل منتصف ليل أمس الى بيروت وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان متأخراً ساعات لأنّ طائرته لم تستطع أن تحط أمس في مطار دمشق بسبب خروجه ومطار حلب عن الخدمة جراء القصف الإسرائيلي. وقال السفير الإسرائيلي لدى برلين رون بروزر إن القصف على مطار دمشق استهدف «شحنات أسلحة آتية من إيران تضمّ صواريخ ومسيّرات» الى سوريا ولبنان.

وفي سياق متصل، أوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن مقاطعة وزراء التيار  الوطني الحر لجلسة مجلس الوزراء لا علاقة لها بمضمون الجلسة ورئيس التيار النائب جبران باسيل أدلى بموقف حيال التطورات، إنما بقرار اتخذ منذ فترة، وقالت إن الوزير وليد نصار حضر الجلسة في المقابل وبالتالي لم يكن هناك من أي فرض لموقف إنما لقناعات معينة تم الالتزام بها.

وقالت مصادر وزارية لـ «اللواء» أن اهمية الجلسة تأتي من انها اعطت الضوء لاتخاذ اجراءات في الجنوب عشية اطلاق «النفير العام لنصرة غزة وفلسطين». تحول دون اللجوء الى عمليات من شأنها ان تحدث بلبلة في الجنوب، وذلك عبر منع المجموعات الشعبية من حملة التضامن والنصرة لغزة من الاقتراب من السياج الحدودي.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا