إعلام إسرائيلي: الأميركيون طلبوا إلى "إسرائيل" التركيز على غزة وترك التعامل مع حزب الله لهم
معلق الشؤون العسكرية في "القناة الـ13" الاسرائيلية، ألون بن ديفيد، أكد أنّ "الأميركيين قالوا لنا اتركوا لبنان، نحن هنا. وأنتم ركزوا على غزة، وافعلوا ما يجب القيام به فيها، ونحن ندعمكم".
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ الأميركيين طلبوا إلى الاحتلال الإسرائيلي أن يركزوا على غزة، وأن يترك لهم موضوع التعامل مع حزب الله.
وقال معلق الشؤون العسكرية في "القناة الـ13" الإسرائيلية، ألون بن ديفيد، إنّ الأميركيين "قالوا لنا اتركوا لبنان، نحن هنا. وأنتم ركزوا على غزة، وافعلوا ما يجب القيام به هناك، ونحن ندعمكم، وإذا بدأ حزب الله مواجهتكم من لبنان، فنحن سنتكفل" بالرد عليه.
وأضاف: "يبدو أن الأميركيين يؤثّرون في القرار الإسرائيلي، أو يسعون لتقديم حلّ للتخبط الإسرائيلي"، متسائلاً عما إذا كان "يجب المبادرة إلى عملية استباقية في مواجهة حزب الله في الشمال، أم لا".
ولفت بن ديفيد إلى أنّ "هناك كثيراً من الأصوات داخل الجيش، التي تقول إننا مستعدون أكثر من أي مرة، بدعم أميركي لا سابق له، وهذه فرصة لا تتكرر، من أجل إزالة تهديد حزب الله، والعمل في غزة من دون المخاوف من أن تُفتح جبهة أخرى ضدنا".
في مقابل ذلك، رفض عدد من قادة الاحتلال فكرة العودة إلى القيام بعمليات برية في غزة، كما استبعدوا أن تؤدي الغارات الجوية إلى إلحاق أذى كبير بقدرات المقاومة الفلسطينية، مع ظهور القصور الاستخباري الكبير لدى الاحتلال في معرفة قدراتها.
عراقيل أمام العملية البرية المحتملة
وفي سياق متصل، كشفت مصادر خاصة في المقاومة الفلسطينية للميادين نت الخطط الإسرائيلية المحتملة للعدوان البري على غزة، والمشاكل التي تعترض نجاح أي عملية محتملة من هذا النوع، وكشفت تفاصيل الوضع الميداني في الجبهة، التي لا تزال مشتعلة في الغلاف، في ظلّ التحشيد الإسرائيلي.
وأكّدت المعلومات الخاصة للميادين نت أنّ "ما يحدث خلف خطوط العدو يؤدي، بصورة واضحة، إلى إعاقة العملية البرية الإسرائيلية في القطاع وتأخيرها".
وأكّدت أنّ "هناك تخوفاً حقيقياً من التقدّم، ولا تزال بعض الحشود بعيدة 20 كلم عن غزة ومستوطنات الغلاف"، مشيرةً إلى أنّ "الخطط الأميركية والإسرائيلية هي محاولة فتح ثُغَر معينة، براً وبحراً، في قطاع غزة، من أجل دخول كثيف للدبابات والجنود من محاور ضاغطة، على شكل كماشة، وعبر استخدام أسلوب القضم للمناطق".
لكنّ المعلومات أكّدت أنّ الأميركيين والإسرائيليين "لا يستطيعون التقدم خوفاً من مصيدة كبيرة في أحد المحاور، الأمر الذي سيؤدي إلى خسائر كبيرة".
وأعلن الناطق باسم كتائب عز الدين القسام، أبو عبيدة، في تصريح بالصوت والصورة، اليوم الخميس، أنّ التنسيق بين المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة مستمرّ، ويزداد تطوراً مع تطور مجريات المعركة، مؤكداً أنّ المقاومين "سيسحقون جيش الاحتلال".
وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، صرّح لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، بشأن التوغل البري المحتمل في غزة، بأنّ "ما ينتظر الجنود الإسرائيليين هو كل ما يمكنك تخيله، بل ما هو أسوأ"، مضيفاً أنّ الأمر "لن يكون بسيطاً، ولن يكون ممتعاً".
وجاء كلام أولمرت مبنياً على تجربته حينما كان رئيساً لوزراء كيان الاحتلال عام 2008، وشن جيشه عدواناً على غزة، استمر 3 أسابيع، بالإضافة إلى تجربته خلال حرب تموز/يوليو 2006 في لبنان، مع التقدم البري ضد حزب الله.
وأضاف أولمرت أنه "نظراً إلى الإخفاقات الاستخبارية الواضحة، والتي سبقت هجوم يوم السبت الفائت، من الممكن أن تواجه القوات الإسرائيلية قاذفات جديدة، أو أنواعاً جديدة من الصواريخ الأكثر فتكاً والأكبر حجماً، أو أنواعاً جديدة من تلك المضادة للدبابات، التي لسنا على دراية بها".
وتابع مؤكداً "أنها مهمة معقدة للغاية ومليئة بالتحديات، إلى درجة أن من غير الواضح كم من الوقت ستستغرق، أو عدد الأرواح التي ستكلفها".
ولفت أولمرت إلى أنّ "حماس راكمت ترسانة صاروخية هائلة منذ عام 2014، وقامت بحفر مئات الكيلومترات من الأنفاق، التي أطلق عليها اسم "مترو غزة"، لنقل المقاتلين والأسلحة من دون أن يتمّ اكتشافها، وتم تدريبهم على القتال في المناطق الحضرية".
وكان الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، سخر من أسلوب القادة الإسرائيليين في التعامل مع حزب الله في الجبهة الشمالية للاحتلال، وأنهم "يأملون فقط ألا يهاجِم حزب الله من الشمال"، مؤكداً أنّ "حزب الله ذكي للغاية. كلّ قادته أذكياء"!!
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|