إسرائيل ترجئ لأيام الاجتياح البري لغزة..الأكبر منذ حرب لبنان2006
نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصادر في جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه تم تأجيل العملية البرية "لبضعة أيام" بسبب سوء الطقس الذي قد يعيق قدرة الطيارين ومشغلي الطائرات المسيرة على دعم القوات.
من جهته، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال، لشبكة "سي أن أن" أن إسرائيل لن تبدأ "عمليات عسكرية كبيرة" في غزة إلا بعد أن ترى أن المدنيين قد غادروا، وتابع: "من المهم حقاً أن يعرف الناس في غزة أننا كنا كرماء للغاية في ما يتعلق بالوقت. لقد أعطينا تحذيراً كافياً، أكثر من 25 ساعة..لا يمكنني أن أؤكد أكثر من ذلك على أن هذا هو الوقت المناسب لمغادرة سكان غزة".
وشارك جيش الاحتلال مع "نيويورك تايمز" تفاصيل غير سرية عن خطة العملية البرية في قطاع غزة، والتي أظهرت أن العملية ستبدأ في الأيام المقبلة، وأن غزو غزة سيكون الأكبر منذ حرب لبنان الثانية عام 2006، وأن أوامر وجهت لعشرات الآلاف من الجنود بالاستيلاء على مدينة غزة والقضاء على التسلسل الهرمي الأعلى لقيادة "حماس".
وبحسب الصحيفة، فإن الهجوم قد يجر إسرائيل إلى أشهر من القتال الدامي في المناطق الحضرية، سواء فوق الأرض أو عبر الأنفاق.
تيسير قواعد الاشتباك
وتعتقد مصادر الصحيفة أن عشرات الآلاف من مسلحي "حماس" قد تحصنوا داخل مئات الأميال من الأنفاق والمخابئ تحت الأرض تحت مدينة غزة والأجزاء المحيطة بها في شمال غزة. ويتوقع القادة العسكريون الإسرائيليون أن تحاول "حماس" عرقلة تقدمهم من خلال تفجير بعض هذه الأنفاق مع تقدم الإسرائيليين فوقها، ومن خلال تفجير القنابل المزروعة على جوانب الطرق وتفخيخ المباني.
وتخطط "حماس" أيضاً لنصب كمائن للقوات الإسرائيلية من الخلف من خلال الخروج فجأة من فتحات الأنفاق الخفية المنتشرة في شمال غزة، وفقاً لضابط في "حماس" غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام.
وقال الضباط الإسرائيليون الثلاثة إنه لتسهيل عمل جنوده، تم تيسير قواعد الاشتباك الخاصة.
وعقب الدمار واسع النطاق التي لحقت بمدينة غزة بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة، تلقت قوات الكوماندوز تدريباً إضافياً في الأيام الأخيرة لمساعدتها على القتال في البيئات الحضرية المدمرة، وفقاً للضابط الرابع، العقيد جولان فاخ.
تباين جوهري
إلى ذلك، أكدت محافل إعلامية إسرائيلية أن هناك تبايناً جوهرياً بين موقفي حكومة وجيش الاحتلال في كل ما يتعلق بأهداف الحرب التي تشنها دولة الاحتلال على قطاع غزة.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الأحد، أنه في الوقت الذي أعلن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر لشؤون الأمن أن هدف الحرب يتمثل في القضاء على القدرات العسكرية لحركة "حماس" وتدمير مؤسسات الحكم التابعة لها، فإن جيش الاحتلال يؤكد أن "إلحاق هزيمة" بحماس هو هدف الحرب.
وحسب الصحيفة، فإن هناك مخاوف في الحكومة أن يعمل الجيش على تقليص هدف الحرب بشكل لا يسمح بتحقيق الأهداف التي حددها المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن.
وقد نقلت الصحيفة عن وزير في حكومة بنيامين نتنياهو انتقاده للمتحدث باسم الجيش، حيث قال: "يبدو أن المتحدث قد أخطأ، هدف الحرب الذي تحدث عنه ليس الهدف الذي حدده المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن، إلحاق هزيمة بحماس ليس هدف الحرب الذي تم الاتفاق عليه في الحكومة".
وأضاف الوزير: "هدف الحرب يتمثل في القضاء على كل القدرات العسكرية في قطاع غزة، كلها، حتى لا يبقى في قطاع غزة قوة مسلحة تحوز على قدرات عسكرية من أي نوع".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|