عربي ودولي

خلافات تحول دون فتح معبر رفح لإدخال المساعدات.. متى تعبر الشاحنات؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

رجح مراسل العربية دخول شاحنتين إلى قطاع غزة عبر معبر رفح خلال الساعات المقبلة، وقال إن الشاحنتين تحملان أدوية ومستلزمات طبية، وأنهما مستعدتان للدخول إلى القطاع بمجرد السماح لهما.

وأمضت شاحنات المساعدات الغذائية والطبية يوما آخر أمام بوابة معبر رفح من الجانب المصري، مع استمرار إغلاق المعبر بسبب خلافات اللحظة الأخيرة حول آلية دخول المساعدات وتوزيعها، في حين أفرجت حركة حماس عن محتجزتين أميركيتين مشيرة إلى أنها تعمل مع جميع الوسطاء لإغلاق ملف المحتجزين المدنيين.

وقال مصدر أمني مصري مسؤول إن تعذر فتح معبر رفح الذي يربط بين قطاع غزة ومصر يعود إلى استمرار قصف الجيش الإسرائيلي لمحيط المعبر من الجانب الفلسطيني.

وأضاف المصدر في حديث لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) أن دخول الشاحنات التي تحمل مساعدات غذائية في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية للمنطقة المحيطة بالمعبر يشكل خطرا يهدد حياة العاملين وسائقي الشاحنات، مشيرا إلى أن المعبر جاهز لاستئناف حركة المرور ويمكن أن يتم إدخال شاحنات المساعدات الغذائية غدا.

وقال كمال الخطيب مندوب السفارة الفلسطينية في معبر رفح إنه لم يتلق أية تعليمات من السلطات المصرية أو السفارة الفلسطينية بالتوجه إلى معبر رفح حتى الآن، ما يؤكد عدم إمكانية فتحه خلال الساعات المقبلة.

وأضاف أنه "في انتظار وصول تعليمات بالتوجه إلى المعبر حتى يتم الإشراف والمساعدة في تنظيم عمليات دخول المساعدات ونقل الجرحى والمصابين الفلسطينيين إلى مصر".

وفي واشنطن، قال الرئيس الأميركي جو بايدن لشبكة (إيه.بي.سي نيوز) إنه يعتقد أن أول 20 شاحنة مساعدات إنسانية ستدخل غزة خلال الـ 24 إلى 48 ساعة القادمة، مشيرا إلى أنه حصل على "تعهد من الإسرائيليين والرئيس المصري بفتح المعبر".

من جانبه، أقر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأنه ما كان لإسرائيل أن تقول "لا" للولايات المتحدة بشأن إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة قبل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "نظراً لما تفعله (واشنطن) من أجلنا".

وقالت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل) إن تصريحات غالانت جاءت أثناء اجتماع للجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست، مشيرة إلى أن أعضاء باللجنة قاموا بتسريب مقتطفات من الاجتماع، الذي عقد في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وأكد المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) في قطاع غزة عدنان أبو حسنة، عدم وجود أي معلومات حتى الآن لدى الجهات الرسمية في قطاع غزة حول موعد دخول المساعدات للقطاع.

وأضاف "لا أحد يعلم متى ستسمح إسرائيل بدخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، لكن الجهود متواصلة على هذا الصعيد".

مسألة حياة أو موت
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة هو الفارق بين الحياة والموت ودعا إلى وقف إنساني لإطلاق النار.

وأضاف غوتيريش متحدثا في مؤتمر صحفي في رفح عند الحدود المصرية مع قطاع غزة "هناك أكثر من مليوني شخص دون ماء أو طعام أو وقود في قطاع غزة".

وشدد غوتيريش على أن الأمم المتحدة تعمل مع مصر وإسرائيل وأميركا لإدخال المساعدات في أقرب وقت ممكن وطالب بالتوصل إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة.

وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، عبير عطيفة إن الوضع الإنساني صعب للغاية فى غزة على كل الأصعدة بما في ذلك الوضع الغذائي

وأكدت عطيفة أن "البرنامج لم يستطع إدخال أي مساعدات غذائية منذ بداية الحرب فى غزة في السابع من أكتوبر الجاري ولابد من فتح المعابر على الفور".

من جهته، قال رياض منصور المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة إن هناك حراكا عربيا كبيرا داخل أروقة الأمم المتحدة لوقف "المخطط الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين".

وأضاف منصور في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) أن الخطوات الفعلية لوقف هذا المخطط بدأت بالفعل "إذا ما نجحنا في وقف إطلاق النار وبدأت المعونات الإنسانية تدخل لقطاع غزة من معبر رفح من الجانب المصري".

وتستضيف مصر غدا السبت قمة دولية تتناول تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية ومستجدات الأوضاع في قطاع غزة وسبل وقف الحرب بين إسرائيل وحماس، وسط مخاوف من اجتياح الجيش الإسرائيلي للقطاع بريا.

وأعرب عزام الأحمد عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة فتح عن أمله في أن تسهم القمة في الخروج بقرارات تلزم إسرائيل بوقف الحرب في غزة.

ملف الأسرى
وفي غزة، أعلن أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إطلاق سراح محتجزتين أميركيتين هما أم وابنتها "لدواع إنسانية استجابة لجهود قطرية".

وفي تل أبيب، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الصليب الأحمر نقل الأسيرتين اللتين تحملان الجنسية المزدوجة الإسرائيلية والأميركية، إلى إسرائيل، وأنهما في طريقهما إلى قاعدة عسكرية في وسط إسرائيل، حيث تنتظرهما عائلتهما.

ونسبت شبكة (سي.إن.إن) الأميركية إلى مصدر مطلع على مفاوضات إطلاق سراح المحتجزتين قوله إن إطلاق سراحهما جاء "لسوء صحة الأم".

وقالت حماس إنها تعمل مع جميع الوسطاء لإغلاق ملف المحتجزين المدنيين "فور توفر الظروف الأمنية المناسبة".

وذكر بيان للحركة أن إطلاقها سراح أسيرتين أميركيتين اليوم جاء "في إطار التزام حركة حماس مع كل الوسطاء وخاصة الأشقاء في مصر وقطر وغيرهم من الدول الشقيقة والصديقة".

ووصفت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش إطلاق حماس سراح الأسيرتين الأميركيتين بأنه يمثل "بارقة أمل"، مشيرة إلى أن الصليب الأحمر ساعد في تسهيل إطلاق سراح الأسيرتين بنقلهما من غزة إلى إسرائيل.

وعبرت سبولياريتش عن استعداد الصليب الأحمر لزيارة باقي الأسرى وتسهيل أي عملية إفراج في المستقبل.

وفيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، قالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر "لا يمكن أن يبقى الفلسطينيون في غزة بانتظار المساعدات التي يحتاجونها بشدة".

وأضافت سبولياريتش "ندعو بشكل عاجل إلى وقف القتال والسماح بدخول المساعدات الإنسانية".

وأفادت وكالة (شهاب) الفلسطينية للأنباء اليوم السبت بسقوط 24 قتيلا في قصف إسرائيلي على منزل بجباليا شمال قطاع غزة.

وكانت الوكالة ذكرت في وقت سابق أن ثمانية قتلى و45 مصابا سقطوا جراء استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي ستة منازل في شمال القطاع.

وكان التلفزيون الفلسطيني أفاد بسقوط سبعة قتلى جراء قصف إسرائيلي على تل الزعتر شمال غزة في ساعة مبكرة من اليوم.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية اليوم السبت بأن غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت مناطق الفالوجا وأبراج العودة وأبراج الندى وتل الهوا في قطاع غزة.

وبحسب وكالة (شهاب) للأنباء، فإن الغارات الإسرائيلية استهدفت في أغلبها منازل سكنية.

وذكرت الوكالة أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت بأحزمة نارية منطقة تل الهوا في القطاع، مشيرة إلى أن القصف طال أيضا بيت لاهيا وجباليا شمالي غزة.

وذكرت شبكة (قدس) أن عددا من القتلى بينهم ثلاثة أطفال سقطوا إثر استهداف الطيران الإسرائيلي منزلا في حي الجنينة شرق رفح.

ووفقا لأحدث إحصاءات كشف عنها المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة، فإن عدد القتلى الفلسطينيين في الهجمات الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر الجاري وحتى ظهر يوم الجمعة ارتفع إلى 4137، منهم 1661 طفلا.

من جهة أخرى، قال الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم السبت إن أكثر من 1400 قتيل و4600 جريح سقطوا منذ بداية الحرب مع حركة حماس، فضلا عن احتجاز أكثر من 200 "رهينة".

وأكد الجيش الإسرائيلي في الوقت ذاته أن أكثر من 6900 صاروخ أطلق من غزة على إسرائيل، مشيرا إلى أنه كانت هناك 450 عملية إطلاق فاشلة.

في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل أكثر من ألف عنصر من عناصر حركة حماس الفسلطينية، مشيرا إلى أن الكثير منهم قتلوا بعد تسللهم إلى داخل إسرائيل.

وتحدث البيان عن أن الجيش الإسرائيلي "حيّد" العشرات من قادة حركة حماس في غزة.

في الوقت نفسه، ناشدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني المجتمع الدولي التدخل لمنع الطيران الإسرائيلي من قصف مستشفى القدس.

وجاء في بيان الجمعية على (فيسبوك) "تلقت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني قبل قليل تهديداً من قبل سلطات الاحتلال بقصف مستشفى القدس والمطالبة بالإخلاء الفوري للمستشفى".

وأشار البيان إلى وجود أكثر من 400 مريض وحوالي 12 ألف نازح من المدنيين.

وأضاف "نطالب العالم بالتحرك الفوري والعاجل لمنع وقوع مجزرة جديدة كالتي حدثت في مستشفى الأهلي المعمداني".

وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة سلامة معروف في بيان "نحذر من تكرار مجزرة مستشفى المعمداني، بعد تهديد الاحتلال لمستشفى القدس ومقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بقطاع غزة، الذي يتواجد بداخله أكثر من 12 ألف نازح، وعشرات المرضى والجرحى".

وقالت منظمة العفو الدولية إنها وثقت قيام إسرائيل بهجمات "عشوائية" تسببت في خسائر جسيمة بين المدنيين في قطاع غزة، مؤكدة ضرورة التحقيق فيها باعتبارها "جرائم حرب".

وذكرت الأمينة العامة للمنظمة الحقوقية أنياس كالامار في بيان أن القوات الإسرائيلية أظهرت "استهتارا صادما بأرواح المدنيين واستخدمت كافة الوسائل لتدمير حماس مما أسفر عن مقتل مدنيين على نطاق واسع".

ودعت كالامار القوات الإسرائيلية "للوقف الفوري للهجمات العشوائية في غزة واتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتقليل الأضرار على المدنيين".

كما طالبت الأمينة العامة للمنظمة "حلفاء" إسرائيل بفرض "حظر شامل وفوري على تصدير جميع الأسلحة لها بسبب الانتهاكات الخطيرة" في غزة.

وقالت جماعة حزب الله اللبنانية إنها استهدفت موقعين إسرائيليين بالصواريخ عبر الحدود بين لبنان وإسرائيل، كما قصفت تجمعا لجنود إسرائيليين "بالأسلحة المناسبة".

وفي وقت لاحق، أفادت صحيفة (جيروزاليم بوست) بأن الجيش الإسرائيلي اعترض صاروخا انطلق من الأراضي اللبنانية.

ونقلت الصحيفة عن الجيش القول إنه استهدف موقعا لحزب الله.

وأعلن الجيش اللبناني العثور على 25 منصة إطلاق صواريخ بمنطقة سهل القليلة بجنوب البلاد.

وقال الجيش في بيان إن إحدى المنصات كانت تحمل صاروخا معدا للإطلاق، مشيرا إلى أن العثور على المنصات جاء "في إطار عمليات المسح والتفتيش لمنطقة سهل القليلة التي أطلِق منها عدة صواريخ نحو" إسرائيل.

وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن أمرا صدر بإجلاء سكان مدينة كريات شمونة الحدودية مع لبنان.

وأوضحت الوزارة أنه تقرر نقل سكان المدينة إلى "منازل استضافة مدعومة من الدولة"، مشيرة إلى أن وزير الدفاع يوآف غالانت وافق على الإخلاء.

من جانبه، دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي إلى ممارسة الضغط على إسرائيل لوقف "عدوانها" على لبنان ووقف إطلاق النار في غزة.

وذكرت رئاسة مجلس الوزراء اللبناني أن ميقاتي أكد خلال لقاء مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في بيروت، إن بلاده تبذل كل جهدها لعودة الهدوء إلى الحدود مع إسرائيل.

وأضافت رئاسة الوزراء أن الوزيرة الألمانية أشارت خلال اللقاء إلى "ضرورة تلافي الحسابات الخاطئة وإبقاء لبنان في منأى عن الصراع قدر المستطاع".

وشهدت عدة بلدان عربية وإسلامية مظاهرات مناهضة للحرب على غزة.

ففي مصر، نظم آلاف المصريين مظاهرات حاشدة بمشاركة مختلف القوى السياسية في مختلف المحافظات لدعم القضية الفلسطينية، ورفض الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، ودعم موقف الدولة المصرية الرفض لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء.

وردد المتظاهرون هتافات تندد بالهجمات الإسرائيلية على المدنيين في غزة، وتدعم القضية الفلسطينية مثل "بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، "على الأقصى رايحين شهداء بالملايين"، "غزة غزة رمز العزة"، " شدي حيلك يا فلسطين كل الشعب المصري حزين"، " بنرددها جيل ورا جيل بنعاديكي يا إسرائيل"، ورفعوا الأعلام المصرية والفلسطينية، وارتدى عدد كبير منهم الشال الفلسطيني للتعبير عن التضامن مع القضية الفلسطينية.

وشهدت العاصمة البحرينية المنامة مظاهرة شعبية تضامنا مع الفلسطينيين وتنديدا بالقصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.

وأشار أحمد الحداد، عضو الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع إلى أن الهدف من المظاهرة هو توجيه رسالتين للفلسطينيين والإسرائيليين.

وقال "نوجه رسالتين، رسالة إلى شعبنا في فلسطين، إننا معهم قلبا وقالبا، ورسالة إلى الصهاينة نحن ضدكم حتى آخر نقطة من دمنا".

وفي موريتانيا، خرج آلاف الموريتانيين من سكان العاصمة نواكشوط بعد صلاة الجمعة، في مظاهرات احتجاجية ضد الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.

وانطلقت المظاهرات من مختلف المساجد، لتتجمع في مسيرة واحدة سلكت شارع جمال عبد الناصر، واتجهت نحو السفارة الأميركية.

ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين وصور المسجد الأقصى، ومشاهد الدمار في قطاع غزة، مرددين هتافات تندد "بالعدوان" الإسرائيلي على قطاع غزة.

وفي الأردن، أكدت سلطات الأمن الأردنية أنها لن تسمح بالتجمعات المتجهة نحو المناطق الحدودية للمملكة حفاظا على سلامة المواطنين وناشدت المواطنين الالتزام بالتعليمات.

كما شهدت دول أخرى مثل العراق وقطر واليمن مظاهرات حاشدة تندد بالحرب على غزة وتدعو لإدخال المساعدات.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا