الصحافة

تسوية سياسية - اقتصادية حول أنفاق غزة تُنهي الحرب خلال 24 ساعة... متى؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تشكّل الأنفاق في قطاع غزة إحدى أهمّ النقاط التي ستحسم الحرب في النهاية. وليست مبالغة إذا قُلنا إنها تبدو النّقطة الأهمّ، وحتى أكثر من الأسرى، في الحرب الحالية الدائرة بين إسرائيل وحركة "حماس".

 حلّ مستدام؟

ولكن الى أي مدى يمكن القيام بصفقة أو تسوية سياسية حول تلك الأنفاق، تجنّب القطاع وسكانه مزيداً من إراقة الدماء، ومن الأزمات الصحية والغذائية والحياتية، وتوفّر مواجهة كبيرة قد تأخذ الأوضاع الى حرب شاملة؟

فماذا لو وُظِّفَت تلك الأنفاق لاستعمالات اقتصادية مستقبلاً، بعد إجراء تغييرات هندسية فيها، وهو ما يمكنه تحويل استعمالها من عسكري الى مدني بما يُفيد سكان غزة، ويساهم بنشاط اقتصادي معيّن (في المستقبل طبعاً)، بموازاة الضمانات الأمنية اللازمة والمُستدامة للفلسطينيين؟ فهذا النوع من الاتّفاقات والنّقاشات الآن قد يساهم بنقل الصراع من ضفّة الى أخرى.

حروب مستمرة

وفي تلك الحالة، قد ينتهي ما لا يقلّ عن 50 في المئة من الأسباب المرتبطة بالحروب المستمرّة في قطاع غزة، لأن حلّ مشكلة الأنفاق يحمل معه حلّاً لملف الأسرى، ولبنى تحتية عسكرية تتسبّب بجولات من العنف والقتال بين الحين والآخر، باتت بمعدّل أشهر قليلة لا سنوات، منذ أكثر من عام تقريباً.

رفض إسرائيلي

أكد مصدر مُطَّلِع على الملف الفلسطيني أن "لا مجال لعقد تسوية سياسية حول الأنفاق في قطاع غزة. فإسرائيل لن تقبل بذلك، وليس حركة "حماس" فقط، وحتى لو كانت الولايات المتحدة الأميركية بذاتها ضامنة لمثل هذا النوع من الاتّفاقيات بالنّسبة الى تل أبيب، وقطر وتركيا ضامنة له بالنّسبة الى الحركة ("حماس")".

وشدّد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أنه "إذا كانت "حماس" تقبل بما يمكن لقطر أو تركيا أن تطلبه منها، إلا أنه يمكن لإسرائيل أن تقول لا للأميركيين. فعلى سبيل المثال، أعربت الولايات المتحدة الأميركية لتل أبيب مراراً عن رفضها لتوسيع المستوطنات، من دون أي نتيجة. كما أبدى الأميركيون رفضهم لحكم متطرّف، ولحكومات يمينية متطرّفة في إسرائيل، من دون نتائج أيضاً. هذا فضلاً عن أن (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو حافظ على خطة التعديلات القضائية رغم الاعتراضات والملاحظات الأميركية عليها. فهوامش إسرائيل واسعة في العلاقة مع واشنطن، وهو ما يجعلها قادرة على القول لا للأميركيين، على أي شيء".

تسوية شاملة

وأوضح المصدر أن "أبرز المطروح حالياً هو تسوية سياسية تتعلّق بفلسطين عموماً، وليس بأنفاق غزة بحدّ ذاتها".

وأضاف:"هناك ثلاث قضايا أساسية تنتظر حلّاً سياسياً يمهّد لإنهاء الحرب بين الإسرائيليين والفلسطينيين كلياً، أوّلها الاتّفاق على مستقبل القدس والأماكن المقدسة، وثانيها تحرير الأسرى، وثالثها شكل الدولة الفلسطينية المستقبلية أي التكوين الفلسطيني المستقلّ بعد الحرب. فهذه هي النّقاط التي إذا اتُّفِقَ عليها، ستحلّ المشكلة المرتبطة بأنفاق غزة، والتي من دونها لا مجال لأي حلّ".

وختم:"لا مجال لتسوية بشأن أنفاق عسكرية من دون تسوية سياسية شاملة".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا