الصحافة

بكركي والمختارة على الخطّ ... رئاسياً

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كان البطريرك الماروني بشارة الراعي حاسماً في إطلالته الأخيرة، في تحديد مواصفات رئيس الجمهورية العتيد، ووضعها برسم أركان السلطة، تزامناً مع معارضته المطلقة للفراغ الرئاسي ولإمساك فريق معيّن بقرار الإنتخابات الرئاسية، كما على أولوية حصول توافق على شخصية توافقية تعمل أولاً على إنقاذ لبنان من الإنهيار الحالي، وعلى تكريس التضامن الداخلي وتوحيد المقاربات بين اللبنانيين ثانياً، وقادرة على استرجاع العلاقات اللبنانية مع محيطه العربي ومع المجتمع الدولي ثالثاُ.

وفي رسمه لهذه المواصفات، إلتقى البطريرك الراعي ولو بشكلٍ غير مباشر ومعلن، مع المواصفات الرئاسية التي كان أعلنها رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، وذلك بمعزلٍ عن كل المقاربات والتحركات والمبادرات التي انطلقت داخلياً تحت عنوان تأمين القاعدة السياسية التوافقية لانتخاب رئيس الجمهورية الجديد قبل 31 تشرين الأول المقبل. وفي الوقت الذي لم يدخل فيه البطريرك الراعي في "لعبة الاسماء" كما سمّاها، فهو تقاطع أيضاً مع مقاربة المختارة للإستحقاق، والتي تركز على الحوار والتوافق بعيداً عن التسميات، خصوصاً وأن أوساطاً قيادية في الحزب التقدمي الإشتراكي، أكدت أن رئيس الحزب كان واضحاً وكذلك موقف الحزب، بأن خياره في ما يتعلّق بالإستحقاق الرئاسي وبمواصفات الرئيس، أن يكون قادراً على الجمع بين اللبنانيين، وبأن لا يكون رئيس "تحدي"، وبالمعنى الإيجابي للفكرة وليس بالمعنى السلبي، كي لا يتمّ القول " إننا نقطع الطريق على أي مرشّح، بل على العكس، فإننا نفتش عن رئيس بمواصفات قادرة على تحقيق وحدة الصف في ظل الأزمات الكبيرة، وعدم تكرار تجارب الرئيس الذي أدى إلى الإنقسام والأزمات في البلد".

ومن هنا فإن الموقف الأخير للبطريرك الراعي، يُبنى عليه بالتلاقي تماماً مع ما طرحه جنبلاط حول ضرورة إجراء الإنتخابات الرئاسية أولاً وحول المواصفات الوطنية للرئيس العتيد ثانياً، على حدّ قول أوساط "الإشتراكي"، التي أعربت عن أملها في أن تبادر كل القوى المعنية تحديداً بموقف بكركي، إلى البناء على هذا الموقف للخروج من احتمال التعطيل للإنتخابات الرئاسية والذي يبقى وارداً، وفق ما تشير إليه بعض المواقف السياسية.

أمّا على صعيد المرشحين، فقد كشفت الأوساط، أن المختارة، لن تدخل في التسميات، لأنه لا يجوز عند مدّ اليد للحوار أن يتمّ الحديث عن الأسماء لأن ذلك يضرب فكرة الحوار قبل بدئها.

وتطرقت الأوساط إلى مبادرة تكتل "التغيير" حول الإستحقاق، معتبرةً أن بعض ملامحها غير واضحة، مشيرةً إلى أنه من المبكر الدخول في أي توقعات قبل إتمام الجولة التي سيقوم بها نواب التكتل على الكتل النيابية.

ورداً على سؤال حول الجهود التي يبذلها رئيس "الإشتراكي"، على خطّ تأليف الحكومة في ظل التواصل مع الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، أكدت الأوساط على ضرورة العمل لتشكيل حكومي بشكل طبيعي وحثيث، لأنه عمل مؤسساتي دستوري، ومن دون أي تعطيل للعمل على الإستحقاق الرئاسي.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا