عربي ودولي

"ليلة رعب" في غزة: فوسفور وعشرات الضحايا

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ساعات هي الأعنف على الإطلاق منذ انطلاق شرارة الحرب في السابع من أكتوبر، شهدها قطاع غزة.

فقد شنت إسرائيل غارات عنيفة وقصفاً مدمراً على مناطق متعددة في القطاع شمالاً وجنوباً، مع وتيرة أكثر فتكاً في المناطق الشمالية.

كما توغلت مجموعات من قواتها البرية، مختبرة "الاجتياح" المرتقب وفق ما أكد عدد من الخبراء والمحللين العسكريين.

وأوضح رياض قهوجي مستشار العربية/الحدث للشؤون العسكرية، اليوم السبت أن ما جرى أشبه بالامتحان الأول لوحداته، لمعرفة جهوزيتهم، واختبار أيضا لمقاتلي حماس، ومواقع تمركزهم.

أما الهدف فالوصول إلى الأنفاق، حيث مراكز القيادة العسكرية والصواريخ والأسلحة الهجومية، بحسب قهوجي.

مستعدون للمواجهة

فيما أكدت حركة حماس اليوم السبت أن مقاتليها في غزة مستعدون لمواجهة هجمات إسرائيل "بقوة كاملة" بعدما وسع الجيش الإسرائيلي هجماته الجوية والبرية.

كما أكدت أن "كتائب القسام وكل الفصائل الأخرى بكامل جهوزيتها تتصدى وتحبط التوغلات". وشددت على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يتمكن من تحقيق أي إنجاز عسكري".

وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس أفادت في وقت متأخر أمس الجمعة أن مقاتليها اشتبكوا مع القوات الإسرائيلية في بلدة بيت حانون في شمال شرق غزة وفي البريج بوسط القطاع.

هل بدأ الاجتياح؟
أتى ذلك، بعدما أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري في إفادة بثها التلفزيون مساء أمس أن القوات البرية وسعت عملياتها"، ما أثار تساؤلات بخصوص ما إن كان الاجتياح البري المرتقب منذ وقت طويل قد بدأ.

وأضاف أن القوات الجوية نفذت ضربات مكثفة على الأنفاق التي حفرتها حماس وغيرها من البنية التحتية.

فيما احتشدت القوات الإسرائيلية خارج غزة حيث تشن إسرائيل حملة قصف جوي مكثفة منذ الهجوم الذي شنه المئات من مقاتلي حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة يوم السابع من أكتوبر

 

الفسفور الأبيض

في حين أفاد المركز الفلسطيني للإعلام في ساعة مبكرة من اليوم بأن الطائرات الإسرائيلية أطلقت قنابل الفسفور الأبيض على وسط غزة.

وعلى وقع القصف العنيف جوا وبراً على غزة، أعلنت شركات الاتصالات وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن خدمات الإنترنت والهاتف انقطعت نتيجة القصف الإسرائيلي.

وقال الهلال الأحمر إنه فقد تماما كافة الاتصالات مع غرفة عملياته في غزة وكذلك فرقه العاملة هناك.

 

فيما أعلنت الحكومة التي تديرها حماس في القطاع أن فرق الإنقاذ لا تستطيع تلقي اتصالات الطوارئ.

"انقطاع كامل"

بدورها أكدت شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل)، أكبر مزود للاتصالات السلكية واللاسلكية في غزة "انقطاع كامل لكافة خدمات الاتصالات والإنترنت مع القطاع ".

كذلك، أشارت منظمة أطباء بلا حدود إلى أنها لم تتمكن من الوصول إلى بعض الزملاء الفلسطينيين، وأعربت عن قلقها بشكل خاص على "المرضى والطاقم الطبي وآلاف العائلات التي لجأت إلى مستشفى الشفاء والمرافق الصحية الأخرى".

"ليلة رعب"

بدورها كشفت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن المنظمة لم تعد قادرة على التواصل مع موظفيها في غزة.

وكتبت على موقع إكس "أنا قلقة للغاية بشأن سلامتهم وليلة أخرى من الرعب الذي لا يوصف لمليون طفل في غزة. يجب حماية جميع العاملين في المجال الإنساني والأطفال والأسر الذين يخدمونهم".

 

يذكر أنه إلى جانب القصف العنيف على قطاع محاصر ومكتظ بالسكان، يشكل قطع الاتصالات والإنترنت كارثة كبرى إذ يمنع التواصل بين الفرق الطبية والإسعاف لنقل الجرحى والمصابين، ما يفاقم معاناة الفلسطينيين في غزة، ويرفع عدد القتلى بحسب ما أكدت العديد من المنظمات الأممية والإنسانية.

كما يدفع بآلاف الفلسطينيين إلى قعر اليأس والقلق لعدم تمكنهم من التواصل فيما بينهم من أجل الاطمئنان على عائلاتهم.

وتمنع تلك الخطوة كذلك، أو تحد من نشر المعلومات حول العالم عن التطورات التي تجري على الأرض داخل القطاع، وحجم الأضرار البشرية والمادية.

مع إعلان الجيش الإسرائيلي توسيع عملياته البرية، كثفت تل أبيب غاراتها على شمال قطاع غزة ومناطق متفرقة، فيما شهدت شبكة الإنترنت انقطاعات واسعة.

كما أفاد شهود عيان بأن قصفاً إسرائيلياً أودى بحياة 16 فلسطينياً وأكثر من 40 مصابا، بعدما استهدف منزلا في مخيم الشاطئ بقطاع غزة.

وأضافوا أن طائرات إسرائيلية قصفت منزلا لعائلة الغول في المخيم وأن القتلى والجرحى وصلوا إلى مستشفى الشفاء الطبي.

ونقل مراسل العربية/الحدث أن القطاع يشهد قصفاً هو الأعنف منذ بداية الحرب، مؤكداً أنه قصف غير مسبوق بحراً وبراً وجواً.

توسيع العمليات البرية

من جانبه، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري، أن قواته البرية ستوسع عملياتها الليلة، داعياً سكان مدينة غزة للتحرك جنوباً.

كما أضاف الجمعة، أن الجيش مستعد على كل الجبهات للحفاظ على أمن إسرائيل، وملتزم بمهمة وطنية هي إعادة الأسرى، وفق زعمه.

انقطاع الإنترنت بشكل كامل

في سياق متصل، قال المركز الفلسطيني للإعلام الجمعة، إن خدمات الاتصالات والإنترنت انقطعت بشكل كامل عن قطاع غزة، لكن مواقع محلية نقلت عن مصادر محلية قولها، إن خدمات شبكات الاتصالات والإنترنت انقطعت عن مناطق واسعة جديدة من القطاع.

في حين أعلنت حركة حماس انقطاع الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة، واتهمت إسرائيل بالقيام بذلك "لارتكاب مجازر"، وقال مكتب الإعلام الحكومي في غزة، إن الجيش الإسرائيلي يقوم بقصف جوي وبري ومن البحر دموي انتقامي هو الأعنف منذ بدء الحرب على مدينة غزة ومخيم الشاطئ وكافة مناطق شمال القطاع.

من جانبها، أفادت شركة جوال الفلسطينية على صفحتها على فيسبوك، بأن خدمات الهاتف المحمول والإنترنت في القطاع انقطعت بصورة كاملة بسبب القصف الشديد.

قصف محيط مجمع ناصر الطبي

وقال مراسل العربية/الحدث في رسالة مسجلة قبيل انقطاع الإنترنت، إن محيط مجمع ناصر الطبي تعرض لقصف، ما أدى إلى تسجيل عدد من الإصابات، وسط مخاوف من تعرض مستشفى الشفاء لقصف مماثل.

وفي رسالة مسجلة أخرى من محيط مستشفى ناصر، رصد وصول عدد من الضحايا والجرحى بينهم أطفال ونساء أصيبوا جراء القصف على مناطق عدة في القطاع، مشيراً إلى حدوث فوضى جراء انقطاع الإنترنت والاتصالات، وعدم قدرة الطواقم على التواصل فيما بينها.

في حين أوضح الهلال الأحمر الفلسطيني أنه انقطع عن الاتصال بغرفة عملياته في القطاع بشكل كامل.

أتى ذلك بعد اتهامات وجهها الجيش الإسرائيلي لحركة حماس "باستخدام المستشفيات وتحويلها مواقع لعناصرها، وتخزين الوقود فيها"، الأمر الذي نفته الحركة جملة وتفصيلا واعتبرته مجرد "أكاذيب".

قصف عسقلان وأسدود

في المقابل، أطلقت كتائب القسام رشقة صواريخ باتجاه عسقلان وأسدود حيث دوت صفارات الإنذار، كما طالت الصواريخ تل أبيب ووسط إسرائيل.

فيما اعترضت القبة الحديدية عدداً من الصواريخ فوق تل أبيب، بحسب مراسل العربية/الحدث.

وأعلنت حركة حماس أنها أطلقت "رشقات صاروخية" في اتجاه إسرائيل، رداً على القصف الإسرائيلي الكثيف الذي يتعرض له شمال قطاع غزة.

وقالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس عبر تليغرام "رشقات صاروخية في اتجاه الأراضي المحتلة ردا على المجازر بحق المدنيين" الفلسطينيين.

يذكر أن إسرائيل تواصل قصف القطاع لليوم الحادي والعشرين على التوالي بعد هجوم مباغت شنته حركة حماس وفصائل فلسطينية على بلدات ومعسكرات إسرائيلية في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا