السيسي يحذر من قنبلة موقوتة..وأردوغان يدعو إسرائيل لوقف جنونها و الأخيرة تستدعي دبلوماسييها من تركيا

حثّ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي السبت، "الجميع على احترام سيادة مصر وموقعها في المنطقة"، وذلك في أعقاب الأحداث التي وقعت الجمعة عندما سقطت طائرات مسيرة على مدينتين مصريتين على البحر الأحمر ما أدى الى إصابة ستة أشخاص.

وشدد السيسي خلال افتتاح فعاليات الدورة الثانية للملتقى والمعرض الدولي السنوي للصناعة في القاهرة، على أن مصر ستواصل لعب دور إيجابي في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس ولا تريد أن يتوسع الصراع إقليمياً. وحذر من أن اتساع الصراع "يحول المنطقة إلى قنبلة موقوتة".

وتستمر الدعوات الدولية لإسرائيل بوقف عدوانها الوحشي على قطاع غزة، والتحذير من أن اتساع الحرب ليس من مصلحة الجميع. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في منشور على منصة "إكس" السبت، إن "عمليات القصف الإسرائيلية المتزايدة على غزة والتي تكثفت الليلة الماضية، استهدفت مرة أخرى النساء والأطفال والمدنيين الأبرياء، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية".

وأضاف "يجب على إسرائيل أن تخرج فوراً من حالة الجنون هذه وأن توقف هجماتها. أدعو جميع إخوتي إلى تجمع فلسطين الكبير في مطار أتاتورك بإسطنبول، حيث سنعزز هذه الدعوات ونصرخ بأننا نقف مع الشعب الفلسطيني ضد القمع الإسرائيلي".

هذه الدعوة ترافقت مع استمرار إيران بتوجيه دعواتها لوقف العدوان على غزة. وأشار وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان إلى أن استمرار الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة "يجعل كل الاحتمالات واردة في المنطقة".

وأكد عبد اللهيان خلال لقاء بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في نيويورك، دعم طهران للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. وأدان بشدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.

ودعا عبد اللهيان إلى اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة، وخاصة مجلس الأمن الدولي، في أداء واجباتهم في دعم مقاومة الشعب الفلسطيني.

من جهته وصف غوتيريش الوضع الإنساني في غزة بالكارثي، وحث كافة الأطراف على العمل على إنهاء الحرب وإرسال المساعدات الإنسانية. وقال إنه يتعين على الجميع أن يحاولوا المساعدة في إحلال السلام والأمن في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم، مشدداً على أن الأولوية الرئيسية للأمم المتحدة هي إرسال المساعدات الإنسانية وتثبيت وقف إطلاق النار.

وكانت إسرائيل قد اتهمت 120 دولة تبنت في الأمم المتحدة قراراً عربياً لإرساء وقف إطلاق نار إنساني فوري في قطاع غزة ب"الدناءة"، معلنة رفضها القاطع لأي دعوة من شأنها وقف إطلاق النار.

قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إن حكومة بلاده أمرت بعودة الممثلين الدبلوماسيين من تركيا، على خلفية تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان حول النزاع في قطاع غزة.

وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين على حسابه الرسمي بمنصة "إكس": "على خلفية التصريحات التركية القاسية، أمرت بعودة الممثلين الدبلوماسيين من تركيا من أجل إعادة تقييم العلاقات الإسرائيلية التركية".

في رسالة عبر منصة إكس، طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إسرائيل السبت بـ"وقف هذا الجنون فورا" و"وضع حد لهجماتها".

وقال الرئيس التركي إن "عمليات القصف الإسرائيلية التي تكثفت مساء (الجمعة) على غزة استهدفت مجددا نساء وأطفالا ومدنيين أبرياء وعمقت الأزمة الإنسانية الحالية.. على إسرائيل أن توقف هذا الجنون فورا وتضع حدا لهجماتها".

وكان الرئيس التركي قال في كلمة له قبل يومين إنه لا ينبغي لأحد أن يتوقع أن تظل تركيا صامتة إزاء العنف في غزة. (سكاي نيوز)