محليات

"الغموض قد ينسف كل شيء"... "الطفّافات" لُغم إسرائيلي متفجّر!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في خضم الغموض الذي يستشري في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، لا يبدو أنَّ حقيقة المفاوضات الحاصلة و "الألغام" و "الطفّافات" التي ترميها إسرائيل في حضن لبنان واضحة المعالم، إلّا أنها ومن المؤكّد بحسب المؤشرات الظاهرة فهي "متفجّرة" قد تودي بنا إلى مرحلة ستزيد حتماً من التعقيدات في هذا الملف.

وفيما يجري الحديث عن تقدُّم في المفاوضات وإمكانية للوصول إلى إتفاق في الأيام القليلة القادمة وموافقة إسرائيل على التنازل عن الخط رقم 23 وعلى إعتبار حقل "قانا" لبنانياً بشكل كامل، وما يُنقل عن إحداثيات جديدة أتى بها الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، يبدو أن الحقيقة في مكان آخر مغاير بشكل تام لما يتم تناقله وخصوصاً بعد ربط خط "الطفافات" أي الخط رقم (1) الاسرائيلي بالحدود البرية بين الجانبين وإمكانية تأثيره على الترسيم البرّي، وهذا ما يعد من المقدسات اللبنانية التي قد تفجّر الحدود مستقبلاً.

وحول حقيقة المفاوضات الجارية في هذا الشأن أشار الرئيس السابق للوفد المفاوض العميد الركن المتقاعد بسّام ياسين في حديث إلى "ليبانون ديبايت أن "حقيقة ما حصل بالمباحثات عند زيارة هوكشتاين لا أعرفها، ولا أحد يعرف أين الحقيقة".

وقال ياسين: "من يُجري هذه المباحثات سواء كان رئيس الجمهورية ميشال عون أو رئيس مجلس النواب نبيه بري أو نائبه الياس بو صعب أو الرئيس نجيب ميقاتي هم من يعرفون ماذا حصل".

وأكد ياسين أن "هناك قطبة مخفية غير واضحة لأنهم يخفون كل الأمور، واذا كما يقولون بموضوع الطفافات، فالطفافات تتواءم مع الخط رقم (1) الاسرائيلي، واذا كانوا سيفرضون خط الطفافات كحدود علينا يعني هذا "خازوق" كبير في المرحلة المقبلة لأنه سيخسّرنا في البر".

وأضاف، "بالبر غير مسموح لأحد أن يتنازل لا رئيس الجمهورية ولا أحد، لأنه بالدستور التنازل عن أي بقعة خيانة عظمى".

وتابع ياسين، "لنرى النتيجة، قبل أن يتكلم أحد ونخرج بفرضيات سلبية أو ايجابية كما يقومون هنا، بدون شيءخطي مكتوب فيه إحداثيات ويعمم وتحصل دراسة صحيحة لهذه الاحداثيات لا يمكن البت برأينا".

وأردف، "برأيي لا يوجد شيء، ما فهمته من الاعلام، الاحداثيات هي خط الطفافات، ولكن ما نعرفه أن خط الطفافات سواء مع الخط رقم (1) الاسرائيلي، وإذا كانت إحداثيات هذه النقاط سيقبل بها لبنان فهذا يعني أننا قبلنا بالخط رقم (1) الاسرائيلي ببدايته، هناك مشكلة وشيء غامض".

وأكمل ياسين، "لو كنت بالمحادثات لكنت خرجت وقلت هذا مقبول وهذا مرفوض، ولكنهم زايحينا على جنب".

وشدد على أن "هناك شيء مخفي يحصل، نحن نعتقد أننا أذكياء، الاسرائيلي يعمل خطوتين وثلاثة خطوات إلى الأمام، ويقول الاسرائيلي، بحال وافق لبنان على هذا الطرح، بعد سنة أو سنتين لبنان أو اسرائيل أحد منهما سينقض الاتفاق، فإسرائيل تكون محضرة ماذا ستفعل، الموضوع بحاجة لتقنيين يعرفون كيف يتعاملون مع الأمر".

واستطرد قائلاً، "الشفافية ومصارحة الناس بهكذا مواضيع ضرورية، الاسرائيلي عند الإتفاق سيقوم باستفتاء شعبي والناس ستعرف في اسرائيل ماذا أخذوا وماذا أعطوا، لا أن تخفى كل الأمور وثم يقولون وصلنا إلى اتفاق، على أي أساس؟ لتعرف الناس".

وقال: "أعطونا الاحداثيات ولنرى الاتفاق ما هو بالضبط ومن ثم نتحدث، يقولون أن المفاوضات يجب ان تكون سرية، صحيح، ولكنهم يقولون أيضاً أن هناك طرح والطرح فيه ألغام، ما هي هذه الألغام؟ الناس يجب أن تعرف، أو المختصين او الإعلام".

وزاد، "الان هناك من يقول انهم يريدون إزالة الـ B1 واخر يقول خط الطفافات وآخر الخط 23 وقانا نحتفظ بالخط التجاري ويقولون الاتفاق أنجز بنسبة 98%، ما هي نسبة الـ 2% المتبقية؟ أنا لدي شكوك بكل شيء".

وتابع، "نحن نتعامل مع الأميركيين والاسرائيليين، الموضوع ليس مزحة، لا أحد يعتقد أنه بالتعبيط والتبويس وبغدا وعشا بكسبوا، هذا عدو، انا لا أصدق أن الاسرائيليين سيعطونا الخط 23 لأن لديهم رأي عام، كيف تضع في الأمم المتحدة الخط (23) والاسرائيلي الخط (1) ويقبل أن يعطينا الخط 23 كاملاً؟".

ورأى ياسين أن "هناك غموض كبير قد ينسف كل شيء، نقطة الـ B1 ورأس الناقورة نقطة برّية ممنوع أحد يلعب فيها، لا أحد لديه صلاحية، لا رئيس جمهورية ولا رئيس حكومة ولا رئيس مجلس نواب ولا أي وزير ولا أي مسؤول يمكنه أن يلعب بهذا الموضوع، هذه حدود برية وليست مزحة، هناك دم سُكب هناك".

ولفت إلى أن "التصعيد من الحلول المطروحة في المرحلة القادمة، بحال لم نصل إلى إتفاق يحفظ كرامة لبنان ويعطينا قليلاً من حقوقنا ويسمح لنا بالتنقيب ونصبح دولة مثل العالم فهناك مشكلة، ولا أحد يعرف شكل هذا التصعيد".

وختم ياسين بالقول: "كل الوسائل الاعلامية لديها مصادر وكله تخبيص بتخبيص ولا أحد يعرف الحقيقة أين".

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا