الصحافة

إشارة تُظهر إرادة الدّول الكبرى... هل يخرج إسم الرئيس الجديد للبنان من أوكرانيا؟!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تتزايد وتتشعّب "الأرحام" التي سيُولَد منها الرئيس الجديد للبنان، والاقتصاد اللبناني الجديد، وهي لم تَعُد محصورة بمخاض الاتّفاق النووي مع إيران، ولا بالتوقيع الأميركي عليه، ولا بما تريده بعض الدول العربية والخليجية من لبنان، ولا بشروط بعض المانحين للدولة اللبنانية، فقط.

أنظمة حُكم

فالمخاض الدولي الرئيسي، يتركّز في أوروبا الشرقيّة حالياً، وبنتائج الحرب الروسية على أوكرانيا، التي لن تُسقِط بعض الحكومات حصراً، بل قد تُخرج رؤوساً كبيرة من السلطة في أكبر بلدان العالم، وتغيّر أنظمة الحُكم، والسياسات، والعلاقات، وخرائط النّفوذ السياسي والعسكري والاقتصادي، في أكثر من منطقة وإقليم.

شهوة الأحزاب

أكد مصدر واسع الاطلاع أن "لبنان باقٍ تحت سلطة شهوة الأحزاب والتيارات والشخصيات السياسية فيه، وتحت نير شعب لا يراقب، ولا يُحاسِب، ولا يغيّر، الى أن تتوضّح بعض الأمور على مستوى العالم".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الاستحقاق الرئاسي اللبناني، سيشكّل إشارة تُظهر إرادة الدّول الكبرى، بتخليص لبنان، أو بتركه يتخبّط. وهو استحقاق تقرّره المتغيّرات المستمرّة في الحرب الروسية على أوكرانيا، وذلك بنسبة تفوق انعكاسات الملف الإيراني، والأحداث في الشرق الأوسط، على الساحة اللبنانية".

ضعف شديد

وشدّد المصدر على أن "مظهر الضّعف الذي ظهر فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الأيام الأخيرة، والذي تُوِّجَ بنجاح أوكرانيا باسترداد آلاف الكيلومترات من أراضيها، ليس مشهداً عادياً، وستتحكّم نتائجه، والقدرة الروسيّة على إحداث تغيير فعلي وفعّال فيه، أو لا، بما إذا كان بوتين سيتمكّن من الاحتفاظ بالحُكم في موسكو، في مدى بعيد، وبالاتّفاق النووي مع إيران، وبفرص أي اتّفاق بين واشنطن وطهران. فالحرب في أوكرانيا هي صراع كبير، يتحكّم بسياسة العالم".

وأضاف:"نحن في قلب صراع حضارات، لم يَعُد محصوراً بالتقاتُل بين الحضارتَيْن الغربية والإسلامية، بل بين الأولى، والحضارة السلافية الأرثوذكسية التي تريدها روسيا أيضاً، وهي تلك التي تعارضها باقي دول وشعوب أوروبا الشرقية، الرّاغبة بترك موسكو، وبسلافيّة أرثوذكسيّة مُتقارِبَة مع الغرب أكثر، لا سيّما بعدما فتح الروس نيرانهم على الأوكرانيّين. وهذا ما بدأت تبعاته المختلفة تظهر في أمور عدّة. فعلى سبيل المثال، يؤكّد لجوء الرئيس الروسي الى شراء الطائرات المسيّرة من إيران، والأسلحة والذّخائر من كوريا الشمالية، خلال حرب كبرى يخوضها في أوكرانيا لتثبيت الهويّة الروسية، ورغم الفوارق الإيديولوجيّة الكبيرة بين روسيا، وإيران، وكوريا الشمالية، (يُؤكّد) أنه (بوتين) وصل الى حالة من الضّعف الشديد".

وختم:"مجموع ما يحصل في العالم حالياً، يُظهر أن الولايات المتحدة الأميركية لا تزال أكثر من يتمتّع بوضع، يسمح لها بأن تتحكّم بما يحصل، في أي دولة. وبالتالي، إذا تقرّر عقد مؤتمر يأتي برئيس جديد للبنان، يمدّد الحالة التي نحن فيها حالياً، فإن هذا ما سيحصل. وما علينا إلا أن نقبل ونصمت، خصوصاً أن الشعب اللبناني غير جدير بشيء، ولا حتى بالتقاط المنّ والسلوى، إذا نزلا من السماء".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا