محليات

انتخابات لبنان الرئاسية… توصيات أميركية ونصائح فرنسية

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ينتظر لبنان الاستحقاق الدستوري الأبرز وهو انتخاب رئيس جديد للبلاد، خلفاً لرئيس الجمهورية ميشال عون الذي تنتهي ولايته في 31 تشرين الأول 2022، خاتماً 6 سنوات من عهد شهد انهيارات اقتصادية ومالية وسط فشل تام في كافة مؤسسات الدولة، وانصياع لحزب الله.

ومع اقتراب الموعد، يكثر الحديث حول موقف واشنطن من هذا الاستحقاق وما إذا كانت ستدعم مرشحاً يدور في فلكها لإيصاله إلى بعبدا. وباعتبارها مؤثرة على سياسة الدول، يظن البعض أن الانتخابات الرئاسية في لبنان تأتي بكلمة سر أميركية أو بتدخل مباشر من الإدارة الأميركية التي لطالما دعمت لبنان في محنته وتقف إلى جانب جيشه.

كذلك بالنسبة إلى فرنسا الأم الحنون التي تقف دائماً إلى جانب لبنان، وتطلق المبادرات من أجل انقاذه من الأزمات، لكن هل من مرشح معيّن تريده فرنسا؟ وهل هناك من مبادرة فرنسية باتجاه الاستحقاق الرئاسي في لبنان؟

بالنسبة إلى واشنطن، تعتبر مصادر قريبة من الإدارة الأميركية أن الموقف الأميركي واضح، وهو ضرورة انجاز الاستحقاق الدستوري في موعده واحترام المهل من دون أي تأخير، والذهاب بعدها إلى تشكيل حكومة جديدة تلبي تطلعات الشعب اللبناني تكون قادرة على انتشال لبنان من قعر الأزمات التي وقع فيها.


وتؤكد المصادر لموقع القوات اللبنانية الإلكتروني، أن واشنطن لا تتدخل بالاستحقاق الرئاسي وتعتبره شأناً لبنانياً، وهي لا تدعم مرشحاً على آخر، بل تنظر إلى هذا الاستحقاق من منظار دعم الإدارة الأميركية للبنان وشعبه، ولها مصلحة بأن يستعيد عافيته.

لكن لواشنطن ملاحظات وتمنيات، تقول المصادر، ومنها أن يكون الرئيس المقبل قادراً على انقاذ البلاد ووضعه على سكة النهوض من أجل تنفيذ الوعود الإصلاحية بالتعاون مع الحكومة التي ستتشكل في عهده، كما أن عليه أن يعمل على تقوية الجيش اللبناني من أجل مواجهة التحديات التي تحدق بلبنان.


وتشير، إلى أن الإدارة الأميركية تريد لبنان دولة حرة سيدة ومستقلة، وقوية قادرة على إدارة الأزمات وإيجاد الحلول للملفات التي تشكل عبئاً على البلد، وأهمها سلاح حزب الله الذي يعيق مسيرة قيام الدولة، كونه يعتبر العثرة أمام أي محاولة نهوض.

وتضيف المصادر، “لرئيس جديد يحترم سيادة لبنان ولا يدخله في الصراعات الإقليمية، وخصوصاً تلك التي لها علاقة بالنفوذ الإيراني الذي يزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط، وكون لبنان يعاني من أزمات سياسية واقتصادية، ليس من مصلحته السير على خطى إيران، ويجب تحريره من هيمنتها وحزب الله الذي أخذ البلاد رهينة، وبات يتحكّم بها سياسياً وأمنياً.

في المقابل، لا تبدو مواقف الأم الحنون مغايرة عن بلاد العام سام، وهي تترقب ما ستؤول إليه المشاورات التي تجريها مع الإدارة الأميركية خصوصاً أن لباريس مواقف متقدمة من الاستحقاق الرئاسي وقامت بمبادرات عدّة تجاه لبنان حول ملف تشكيل الحكومة، لكن المصادر المقربة من الإليزيه، تؤكد لموقعنا، أن باريس لن تدخل في عملية الأسماء وهي تشجع الأفرقاء اللبنانيين على لبننة الاستحقاق الرئاسي وإجرائه في موعده المحدد من دون أي تأخير.

وتشير المصادر إلى أن ما يهم باريس هو إجراء الانتخابات الرئاسية بلا تلكؤ وتعطيل كما يحصل مع ملف تشكيل الحكومة، لأن لبنان لم يعد يحتمل المماطلة وهناك استحقاقات تنتظره، إضافة الى الإصلاحات التي تطالب بها باريس دائماً وهذا لن يحصل إلا عبر انجاز الاستحقاق الرئاسي وتشكيل حكومة تعمل على تنفيذ مطالب المجتمع الدولي من ناحية الإصلاحات كي يستطيع لبنان النهوض من كبوته الاقتصادية المزمنة.

وتنظر باريس إلى الاستحقاق الرئاسي كأي دولة صديقة للبنان تريده معافاً وسليماً بعيداً من أي تدخلات خارجية، ولباريس تجارب غير مشجعة مع لبنان، وتخشى من أن تقوم بأي مبادرة كالمبادرات السابقة التي منيت بالفشل، لذلك يقتصر دورها على إعطاء النصائح للأفرقاء اللبنانيين وحثّهم على انجاز الانتخابات الرئاسية في موعدها بما يفتح الباب أمام تشكيل حكومة جديدة تدير الأزمة الحاصلة في لبنان.

وتلفت المصادر إلى أن لبنان ليس وحيداً والدول الأوروبية لن تتركه يقلع شوكه بيديه على الرغم من أن إمكانية التوافق على رئيس جديد لا تزال متعذرة، ولا يمكن مقاربة هذا الاستحقاق من دون تأمين رافعة دولية تكون بمثابة صمّام الأمان الذي يعطل أي محاولة لخلق فراغ رئاسي قد يودي بلبنان إلى ما لا تحمد عقباه.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا