أيلول الحياة

يطل أيلول من كل عام، مثقلاً بأمانة المحافظة على دماء شهداء ارتفعوا من أجل المحافظة على لبنان الكيان.

إن التعاطي مع ملف الشهداء والشهادة لا يمكن أن يكون إنتقائياً أو موسمياً، كما أنه لا يمكن أن يكون سطحياً من دون التطرق الى جوهر هذه الشهادة، فشهداء المقاومة اللبنانية لم يستشهدوا طمعاً بسلطةٍ ما أو لتنفيذ مشروعٍ فئوي ما، ولا حتى من أجل تثبيت ثقافة القتل والموت والدمار.

شهداء المقاومة اللبنانية خاضوا المعارك والحروب وتخلوا عن أحلامهم الشخصية من أجل تثبيت ثقافة الحياة ومنح الأجيال اللاحقة القدرة على تحقيق أحلامهم.

هؤلاء الشهداء حوّلوا دماءهم الى بحورٍ تردع أطماع الخارج وأنهار تحمي الداخل من كل معتدٍ أراد ضرب لبنان الكيان.

أيلول الشهداء كان وسيبقى أيلول الحياة.