الاحتلال يعترف بالعجز:سحق "حماس" يحتاج سنوات
توصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي الى قناعة بأن مهمة "سحق" حركة "حماس" غير ممكنة، وهي تحتاج الى خطة تمتد لسنوات، وذلك في اعتراف بالعجز بعد التطورات الميدانية والمقاومة التي أبداها الفلسطينيون، ولعل أبرزها مجزرة الدبابات التي تحققت وبثتها "القسام" في صفحاتها الاعلامية.
وتواجه قوات الإحتلال الإسرائيلي مقاومي "حماس" الذين يتحركون عبر الأنفاق ويخرجون لتنفيذ هجمات ضد الجنود والمعدات العسكرية، في مناطق مختلفة من القطاع، وهو ما دفع بأسئلة بشأن "الاتجاه التي تسير نحوه الحرب، وما إذا كان من المحتمل أن تكون هناك نهاية واضحة وحاسمة"، حسبما ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وأوضحت الصحيفة أن "التوغل البري للجيش الإسرائيلي في غزة يتواصل منذ أسبوع، وتواجه الدبابات الإسرائيلية كمائن وتتعرض مواقع القوات في المباني المدمرة إلى هجمات بالقذائف". كما نشر الجيش أيضاً مقاطع فيديو لنقل الجرحى خلال العمليات البرية في غزة. وفي مقطع فيديو نشر، السبت، جاء أن "الوحدة 669 قامت بـ150 عملية نقل لنحو 260 مصابا من قوات الجيش".
وفي المقابل، نشرت كتائب القسام تسجيل فيديو يظهر فيه تنفيذ مقاتليها لـ"مجزرة دبابات" في محاور القتال بشمال غرب غزة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأكد الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، تدمير 24 آلية للاحتلال خلال الساعات الـ 24 الماضية" مشيرا إلى أن مقاتليه "باغتوا العدو عن قرب"، ودمروا هذه الدبابات جزئيا وكلياً".
كيف ستكون النهاية؟
وأشار تحليل "الغارديان"، إلى أن هناك "أسئلة تمثل ضغوطا على إسرائيل"، في ظل استمرار العمليات في غزة، ومن بينها "كيف ستكون النهاية؟"، وهو السؤال المنتشر في وسائل الإعلام الإسرائيلية، وبين المسؤولين في الاجتماعات المغلقة، والمحللين والدبلوماسيين الأجانب.
ولفتت الصحيفة إلى أنه "على الرغم من الإعلان المتواصل من جانب إسرائيل عن نجاح العملية، فإنه لم يتم تحقيق هدفين أساسيين، هما تحرير الرهائن (البالغ عددهم 241 شخصا)، ووقف إطلاق الصواريخ من غزة نحو المدن الإسرائيلية".
ووفقاً لـ"الغارديان"، هناك "شكوك" تم التعبير عنها في وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، حيث أشار الكاتب ناداف إيال، إلى أن "حكومة بنيامين نتنياهو ربما تتجه نحو موقف معتاد خلال عمليات التوغل السابقة في غزة، والمتمثل في حملة ضد حماس لكنها بشكل ما تبقى غير مكتملة".
وواصل إيال: "الحكومة تتحدث بوجهتي نظر.. الأولى تعد بسحق حماس عبر تدمير كامل لقدراتها العسكرية، وبأنها لن تسيطر على قطاع غزة مجددا، أما خلف الأبواب المغلقة، تحدث مسؤولون حكوميون بشكل أكثر غموضاً.. عن أن الإطاحة بحماس أصبح هدفاً مجرداً سيحتاج إلى سنوات لتحقيقه".
بينما أشارت صحيفة "جيروزاليم بوست"، إلى أن هناك "شكوكاً ظهرت حول مدى التقدم الفعلي الذي تم تحقيقه من خلال العملية في غزة، وما إذا كانت إسرائيل تتحرك بالسرعة والمهارة الكافيتين للقضاء على تهديد حماس".
وفي تقييم أكثر قتامة، تساءل ناثان براون في تحليله لمركز كارنيغي للشرق الأوسط، عن "ما معنى الانتصار (على حماس)؟ ومهما كانت الأهداف المحددة، ما الذي ستحققه إسرائيل فعليا؟" وواصل حديثه بالقول إن "تلك الأسئلة تكشف سبب خطأ الحديث عن سيناريوهات (اليوم التالي) لنهاية الحرب والقضاء على حماس".
واعتبر أن "هذا السيناريو يتم التعامل به بناء على أنها حرب تقليدية، وبعدها سيتم إفساح المجال لترتيبات واضحة مفروضة أو متفق عليها ما بعد الحرب"، في إشارة إلى أنها "ليست حرباً تقليدية".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|