دخان أبيض رئاسي و3 مرشحين بعد قائد الجيش وسفير سابق لدى الفاتيكان
التواصل موجود بين دريان والمؤسسات الشيعيّة... والعلاقة مع حزب الله عادية
منذ عملية طوفان الاقصى في 7 تشرين الاول ، لا يزال الاداء السني والتفاعل مع ارتدادات انجاز حركة حماس في مستوطنات غلاف غزة وقتل واسر المئات من الصهاينة، محل إنتقاد لجهة التعاطي الفاتر والخجول حتى داخل الطائفة السنية نفسها في لبنان.
وفي الاسبوعين الماضيين وبعد الحملة على الشيخ حسن مرعب، وإنتقاد موقفه المساند لحزب الله واتهامه بأنه "تابع للحزب"، وانه يتحدث بإسمه لا بإسم دار الفتوى، برز امس توضيح للشيخ خلدون عريمط عن مواقف اطلقها بخصوص الجماعة الاسلامية ودورها المقاوم خلال "طوفان الاقصى" جنوباً، وفهم من مواقف عريمط، وكأن دار الفتوى والسنّة ضد العمل المقاوم لحزب الله وحماس والجماعة الاسلامية في الجنوب، ولكون عريمط مقربا من دار الفتوى تاريخياً ومن المفتي الشيخ الشهيد حسن خالد الى المفتي الحالي الشيخ عبد اللطيف دريان.
وفي حين نفى عريمط في بيانه اي توتر في علاقته بـ"الجماعة"، وان ما نشر له من مقابلته المتلفزة مجتزأ، وان تاريخه في العمل المقاوم معروف، تؤكد اوساط علمائية سنية ومطلعة على اجواء دار الفتوى، ان المفتي دريان ومنذ بداية طوفان الاقصى وهو يتابع التطورات في غزة، وقد جمع النواب السنّة والمفتين في المناطق، واطلق العديد من المواقف المساندة لقضية فلسطين، وشجب امس المجزرة في عيناثا الجنوبية، كما التقى وفداً من "حماس".
وتكشف الاوساط ان العلاقة بين دار الفتوى مع جميع المكونات الدينية والسياسية موجودة، وهناك تواصل طبيعي ومؤسساتي، وتؤكد ان العلاقة جيدة بين دار الفتوى والمكونات الشيعية السياسية والدينية، من الرئيس نبيه بري الى المجلس الشيعي والافتاء الجعفري وحتى العلاقة مع حزب الله عادية وموجودة.
وتشير الاوساط الى ان المفتي دعا ايضاً هذا الاسبوع الى صلاة الغائب عن ارواح الشهداء في غزة، كما دعا خطباء الجمعة الى توحيد خطبة الجمعة وتركيزها على مظلومية الشعب، والدعوة الى ايقاف المجازر فوراً واغاثة اهل غزة وحمايتهم.
وفي حين تؤكد الاوساط نفسها الى ان لا يمكن لدار الفتوى وسنّة لبنان ان ينفصلوا عن محيطهم العربي والانتماء التاريخي والاحتضان للشعب الفلسطيني وقيادات منظمة التحرير، والذين كان يستضيفهم المفتي الشهيد حسن خالد في منزله في بيروت عندما كانت محاصرة في العام 1982، تشير اوساط سنية اخرى الى ان التباينات التي تظهر على الساحة السنية هو بسبب الانقسام السني نفسه بين مؤيد للسعودية وتابع لها، وبين من يسير في ركب رفض التطبيع ومع المقاومة ومحورها.
ويبرر اصحاب الموقف السلبي من حزب الله موقفهم، انه بسبب تدخل ايران وحزب الله في اليمن والعراق وسوريا، وانهم يفصلون بين موقف حزب الله الداخلي ودوره المقاوم ضد العدو الصهيوني.
وتغمز الاوساط نفسها من قناة حلفاء السعوديين السنّة في لبنان، وانهم لا يجارون النبض السني والشعبي في لبنان، وانهم محرجون بسبب مواقف القيادة السعودية الخجولة والفاترة تجاه القضية الفلسطينية، وانهم مهتمون بالترفيه والنشاطات الفنية بدل نصرة غزة ،وترجمت بقمة طارئة متأخرة بعد 37 يوماً من مجازر غزة. كما تعتبر السعودية ووفق ما تنقل الاوساط ان حماس قامت بطوفان الاقصى لتوريط السعودية والعرب في حرب مع "اسرائيل"، فلتتحمل "وحدها العقاب"!
علي ضاحي - الديار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|