احتجاجات في تل أبيب ومعلومات عن أنّ الصفقة اقتربت.. إليكم آخر التطورات
الجنوب يختبر حافة الحرب وميقاتي "مرتاح" لكنه "خائف"
لم يتأخر الوقت كي يتبيّن، أنّ قرارات القمة العربية والإسلامية الاستثنائية التي استضافتها الرياض السبت الماضي، غير قادرة على لجم التصعيد على الجبهة الجنوبية. وعلى الرغم من «حسن النوايا» التي أبداها رئيس حكومة تصريف الأعمال في ما سمّاه «عقلانية حزب الله» وتصرّفه بـ»وطنيّة عالية»، إلا أنّ ذلك لم يؤدِ عملياً الى ضبط الحسابات العسكرية لـ»الحزب»، بل اثبتت الساعات الـ 24 الماضية أنّ «المقاومة» مضت الى تنفيذ عمليات نجحت في تسجيل اصابات مباشرة على الجانب الآخر من الحدود.
وفي المقابل، قالت إسرائيل إنّ الاصابات التي ألحقها «الحزب» استهدفت عشرة مدنيين». ووصف المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي ما حصل بأنّه عمل «إرهابي»، و»يخاطر بلبنان كدولة».
وسط هذا التصعيد، سرت مخاوف من اتساع نطاق المواجهات لتحاكي الحرب، وترافقت هذه المخاوف، تارة مع أنباء عن رد فعل إسرائيلي «واسع النطاق»، وطوراً مع إلقاء اسرائيل «مناشير» تدعو الجنوبيين الى مغادرة أماكن سكنهم، وتبيّن لاحقاً أنّ لا أساس لهذه الأنباء. لكن تلاشي هذه الأجواء لم يؤدِ الى انتهاء التوتر الذي ما زال سائداً. وأتت التطورات ليلاً لتشير الى استمرار تبادل إطلاق الصواريخ والقصف المدفعي تحت مظلة المسيّرات الفتاكة التي بقيت تعمل بكل فعالية. وفي المحصلة أعلن «الحزب» سقوط ضحايا جدد في صفوفه، إضافة الى حرائق وخسائر في الممتلكات على الحدود.
وفي موازاة ذلك، كانت «حصة» قوات «اليونيفيل» إصابة أحد عناصرها برصاصة بالقرب من القوزح في قضاء بنت جبيل.
ومن تطورات الميدان، الى السياسة، فخلال المشاورات التي أجراها الرئيس ميقاتي مع زواره أمس، أعرب عن «ارتياحه» الى القرارات التي أصدرتها قمة الرياض، خصوصاً حول لبنان، لكنه أبدى في الوقت نفسه «خوفاً كبيراً» من استمرار الحرب في غزة وانعكاسها على جنوب لبنان. ورأى أنّ عودة الهدوء الى الحدود الجنوبية مرهون بوقف النار في حرب غزة. وأشار الى أنه يجري اتصالات دولية كي يعود الهدوء الى الجنوب، موضحاً ان «لا مصلحة لأي طرف داخلي في توسيع نطاق المواجهات».
وعندما تطرق البحث الى القرار الرقم 1701 الذي أعلن التزامه في كلمته في قمة الرياض، تبيّن أنّ ميقاتي يراهن على ضغوط دولية تمارس على اسرائيل في مقابل تحضير الجيش لكي يكون على أهبة الاستعداد كي يمسك بزمام الأمور جنوباً. وسمع ميقاتي من زواره ملاحظات حول «الفلتان» الذي يعيشه الجنوب حيث بإمكان أية مجموعة أن تمارس عملاً عسكرياً في «جبهة الجنوب المفتوحة». ووعد بأخذ هذه الملاحظات في الاعتبار.
وعلى صعيد يتصل بأوضاع المؤسسة العسكرية، استقبل ميقاتي مساءً وفداً من نواب المعارضة، ضم النواب: سامي الجميل، غسان حاصبني، بلال حشيمي، أشرف ريفي، مارك ضو، وضاح صادق وميشال معوض. وأعلن الجميّل بعد اللقاء أنّ الوفد زار ميقاتي ليقترح عليه «اتخاذ قرار سريع في الحكومة لتأجيل تسريح قائد الجيش لمدة سنة».
وأبلغ حاصباني «نداء الوطن» باسم تكتل «الجمهورية القوية « أنّ المعارضة تتوجه الى الحكومة سعياً «لتوفير أي سبيل لتمديد تسريح قائد الجيش لمدة سنة». وأضاف: «إذا حصل هذا الأمر في مجلس الوزراء وبسرعة، فليكن. أما اذا تطلب ذلك قانوناً في مجلس النواب، فلن تكون المعارضة عائقاً أمام ذلك». وأشار الى أنّ التكتل سبق أن تقدم باقتراح قانون، وقال: «قبلنا بالتشريع لهذا الغرض بسبب الحالة الاستثنائية التي يعيشها لبنان، والتي تهدّد الأمن القومي».
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|