الأسد يصدر عفواً يشمل الجنايات..ويستثني المعتقلين السياسيين
أصدر رئيس النظام بشار الأسد الخميس، عفواً عاماً عن جميع الجرائم المرتبكة قبل 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2022، شمل الفارين من الخدمة في قوات النظام شرط تسليم أنفسهم، لكنه استثنى المعتقلين السياسيين والمتهمين بجرائم الإرهاب من منظور النظام.
وأظهرت نسخة نشرتها وكالة "سانا" السورية عن عفو الأسد، إسقاط الحكم المؤبد أو المؤقت عن المصاب بمرض عضال غير قابل للشفاء، وكذلك عن الأحكام المبرمة بحق من بلغ 70 عاماً، إضافة إلى إسقاط كامل العقوبة للجنح والمخالفات، وعن تدابير الإصلاح والأحكام المؤقتة.
كما شمل إسقاط العقوبة عن جرم الخطف في حال "بادر الخاطف إلى تحرير المخطوف بشكل آمن ومن دون أي مقابل، أو قام بتسليمه إلى أي جهة مختصة خلال عشرة أيام من تاريخ نفاذ هذا المرسوم التشريعي".
وشمل العفو إسقاط الجرم عن الفرار الداخلي والخارجي، لكن تحت شرط "تسليم أنفسهم خلال ثلاثة أشهر بالنسبة للفرار الداخلي، وستة أشهر بالنسبة للفرار الخارجي".
وخفّض الأسد عقوبة السجن المؤبد إلى السجن المؤقت لمدة 20 عاماً، كما بدّل عقوبة الاعتقال المؤبد إلى عقوبة الاعتقال المؤقت لمدة 20 عاماً، لكن بشرط ألا تكون أدت إلى ضرر شخصي إلا إذا أسقط الفريق المتضرر حقه الشخصي.
واستثنى العفو "جنايات تهريب الأسلحة والمتفجرات"، وهي شمّاعة اعتقلت أجهزة النظام السوري آلاف السوريين على إثرها خلال سنوات الثورة السورية الأولى، وقبل تحوّلها إلى مواجهة مسلحة مع الفصائل المعارضة.
ويعد عفو الأسد نسخة مكررة للعفو الصادر عنه في الشهر نفسه من العام 2022، إذ لم يشمل المعتقلين السياسيين والمحكومين في جرم الإرهاب بسبب مشاركتهم في الثورة السورية خلال 12 عاماً.
وكان الأسد قد أصدر آخر عفو يتعلق بشكل جزئي بالمعتقلين السياسيين والمحكومين في قضايا "إرهاب" وفق منظوره، في نيسان/أبريل 2022، وذلك عقب كشف صحيفة "الغارديان" البريطانية عن مجزرة مروّعة ارتكبها جهاز الأمن العسكري في جنوب دمشق، اشتُهرت ب"مجزرة التضامن".
لكن الشبكة السورية لحقوق الإنسان أكدت حينها أن النظام السوري لم يفرج منذ صدور المرسوم 7 سوى عن 527 شخصاً فقط، بينهم 59 امرأة و16 شخصاً كانوا أطفالاً حين جرى اعتقالهم، من أصل نحو 132 ألف مواطن لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري.
وشكّل إصدار "المرسوم 7" فضيحة مدوّية للأسد ونظامه، إذ تكدّس آلاف السوريين قرب سجن صيدنايا سيئ الصيت، وكذلك عند جسر الرئيس وسط العاصمة دمشق، بانتظار الإفراج عن ذويهم من سجون ومعتقلات الأسد، ما يؤكد وجود أعداد مهولة من المعتقلين أو ماتوا تحت التعذيب في سجونه خلال 12 عاماً، بتهم الإرهاب لمشاركتهم في الثورة السورية.
وتفاءل السوريون ممن لديهم معتقلين داخل أقبية سجون الأسد لمدة تزيد عن 12 عاماً، بالتطبيع العربي مع الأسد، ذلك أنه منذ بدء هذا المسار عمل إعلام النظام الرديف والموالي على التروّيج لعفو عام يشمل المعتقلين السياسيين تنفيذاً للشروط العربية، لكن هذا العفو يؤكد أن الأسد ماضٍ في سياسة الإخفاء القسري لهم وعدم الكشف حتى عن مصيرهم لذويهم.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|