عربي ودولي

تقرير لـ"New York times":هل تستطيع السلطة الفلسطينية فعلاً حُكم غزة بعد الحرب؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

قال الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن إنه بعد الحرب الدائرة حالياً بين حماس وإسرائيل، يجب توحيد غزة مع الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل من خلال السلطة الفلسطينية "المُعاد تنشيطها"، والتي تسيطر على أجزاء كبيرة من الضفة الغربية بالتنسيق الوثيق، وبحسب البعض بالتعاون، مع إسرائيل.

وبحسب صحيفة "New York Times" الأميركية، "اليوم، يعتبر عدد قليل من الناس في الضفة الغربية أو إسرائيل أن السلطة قادرة على حكم غزة في مرحلة ما بعد الصراع. ولا تحظى السلطة بشعبية كبيرة حتى في الأماكن التي تسيطر عليها في الضفة الغربية، لأنه يُنظر إليها على أنها متعاونة مع الاحتلال الإسرائيلي. وفي الواقع، فإن الدعم الحاصلة عليه ضعيف للغاية، لدرجة أنه من غير المرجح أن تستمر في البقاء دون الأمن الذي يوفره لها الجيش الإسرائيلي".
وتابعت الصحيفة، "تأسست السلطة الفلسطينية بعد اتفاقيات أوسلو عام 1993، وكان المقصود منها أن تكون إدارة مؤقتة في الطريق نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وتهيمن عليها حركة فتح، وكان يديرها في معظم تلك الفترة الرئيس محمود عباس، المعروف أيضًا باسم أبو مازن، والذي يبلغ من العمر الآن 88 عامًا. لقد حرص عباس على ضمان عدم إجراء انتخابات وطنية منذ خسرت حركته فتح الانتخابات التشريعية أمام حماس في عام 2006. وفي العام السابق، تم انتخابه رئيساً لفترة كان من المفترض أن تستمر أربع سنوات. وفي نظر الكثير من الأشخاص الذين من المفترض أن تمثلهم السلطة، فقد تحولت إلى إدارة استبدادية وفاسدة وغير ديمقراطية تجلس على عرش حديدي بنته إسرائيل".

 

وأضافت الصحيفة، "يقول الفلسطينيون والخبراء إن استعادة صدقية السلطة الفلسطينية ستتطلب توسيع قاعدتها لتشمل حماس والجماعات الفلسطينية الأخرى، وإجراء انتخابات لتشكيل قيادة جديدة، والإصرار على إعادة توحيد الضفة الغربية وغزة. لكن الهجوم الذي قادته حماس في السابع من تشرين الأول دمرت تقريباً ثقة إسرائيل بالحكم الفلسطيني. وإذا أُجريت الانتخابات اليوم، فمن المحتمل، كما يشير الخبراء واستطلاعات الرأي، أن تفوز حماس مرة أخرى. إن نجاح حماس في توجيه ضربة قوية لإسرائيل كان سبباً في إذلال عباس، الذي يحاول في الوقت نفسه مع الإسرائيليين الحفاظ على السلام في الضفة الغربية، رغم صعوبة ذلك".
وبحسب الصحيفة، "إن الضفة الغربية مليئة بالمستوطنات ونقاط التفتيش الإسرائيلية، مما يقسم الأرض ويجعل الطريق أمام سفر الفلسطينيين مليئًا بالعقبات، خاصة وأن هناك عنفا متزايدا ضد الفلسطينيين من قبل المستوطنين الإسرائيليين. حتى بين الطبقة المتوسطة الناشئة التي نشأت في ظل الاستقرار النسبي في الضفة الغربية، لا يوجد احترام كبير للسلطة. وقال زكريا القاق، أستاذ العلوم السياسية الفلسطيني، إن الناس يرون أن القيادة الفلسطينية "تتفاوض لسنوات من أجل بقائها السياسي، وليس من أجل تطلعاتها الوطنية". وأضاف: "لم يحققوا أيًا من الأمرين".
وتابعت الصحيفة، "في حين التزمت فتح بالاعتراف بإسرائيل، فإن حل الدولتين يبدو الآن وكأنه أمر بعيد المنال في نظر كثيرين، خاصة وأن الأمر مرفوض من قبل المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والحكومات اليمينية في البلاد. وكان الفشل في التوصل إلى سلام عن طريق التفاوض سبباً في جعل البديل الواضح الآخر، أي المقاومة الفلسطينية المسلحة للاحتلال الإسرائيلي، أكثر قبولاً وشعبية. على الرغم من "وحشية" حماس في 7 تشرين الأول، أشاد الفلسطينيون في الضفة الغربية عمومًا بالحركة لاختراقها الهيمنة الإسرائيلية وإعادة مصائر الفلسطينيين إلى التركيز الدولي. ومع ذلك فإن ما أبقى السلطة الفلسطينية على قيد الحياة خلال سنوات من الإهمال الدولي والهيمنة الإسرائيلية هو الافتقار إلى البدائل".

 

وأضافت الصحيفة، "بالنسبة للإسرائيليين، أثبتت السلطة أنها أداة مفيدة لتهدئة الغضب الشعبي بشأن الحرب في غزة. لكن مسؤول أمني إسرائيلي كبير، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، قال إن التوترات تتصاعد، مع فقدان السلطة نفوذها على أجزاء من الشمال، خاصة حول جنين، حيث حاولت القوات الإسرائيلية استعادة السيطرة. وأضاف أن السلطة الفلسطينية عالقة وهي تريد الوقوف علناً مع المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل. ولكن على الأرض، قامت قوات الأمن الفلسطينية بالعديد من الاعتقالات. ويقول مسؤولو السلطة الفلسطينية إنه على الرغم من الضغوط الشعبية لمواجهة إسرائيل، فإنهم يتصرفون بهدف حماية شعبهم".
وبحسب الصحيفة، "يقول العديد من الفلسطينيين إن الحل الوحيد هو إيجاد طريقة لضم حماس إلى منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية، وكلاهما يديرهما عباس وفتح. إن إدخال حماس إلى السلطة الفلسطينية الجديدة قد يكون أيضاً وسيلة لتحديد ما يجب فعله مع الجماعة التي تتجنبها إسرائيل والغرب. ولكن من يستطيع أن يخلف عباس؟ ركز البعض على مروان البرغوثي، 64 عامًا، الذي يقضي خمس أحكام متتالية بالسجن مدى الحياة في السجن الإسرائيلي بسبب جرائم القتل التي ارتكبها خلال الانتفاضة الأولى والثانية، التي قادها. أما البديل الآخر، على الرغم من أنه لا يزال شخصية مثيرة للانقسام، قد يكون محمد دحلان، زعيم فتح السابق من غزة، الذي أطاحت به حماس في عام 2007".
وختمت الصحيفة، "قال صبري صيدم، المسؤول الكبير في فتح، إن الأمر الأكثر أهمية هو التزام جديد من جانب الولايات المتحدة بتزويد الفلسطينيين باحتمال واقعي لإقامة دولة مستقلة".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا