يوم لبناني طويل للودريان.. جدد التأكيد على موقف «اللجنة الخماسية» رئاسياً.. وميقاتي: لا تضغطوا علينا
انشغل اللبنانيون أمس بثلاث: زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، في مهمة حددها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في رسالة المعايدة بالاستقلال للرئيس نجيب ميقاتي، وجلسة مجلس الوزراء وجدول اعمالها المؤلف من 17 بندا، ليس بينها الملف الاكثر إثارة للجدل الا وهو تأجيل تسريح أو التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون، في حين تبين ان هناك التباسا حول ما ذكر عن التمديد للمدير العام للأمن العام بالانابة اللواء الياس البيسري حيث تبين ان خدمته ممدة الى ديسمبر 2024، يضاف الى ذلك كله مصير هدنة غزة وارتداداتها على جنوب لبنان.
لودريان استهل لقاءاته برئيس الحكومة ميقاتي، بالتأكيد على موقف «الخماسية الدولية» الداعي الى الاسراع بانتخاب رئيس الجمهورية، وطارحا، اما عقد مؤتمر في الدوحة للموافقة على اسم الرئيس، كما سبق أن حصل قبل انتخاب الرئيس السابق ميشال سليمان، وإما الدعوة الى جلسة انتخاب مفتوحة تستمر حتى انتخاب الرئيس من بين الاسماء المتداولة.
ونقل مصدر وزاري ان الرئيس ميقاتي قال للودريان «لا تضغطوا علينا كثيرا».
ثم كان للودريان لقاء لافت مع قائد الجيش العماد جوزاف عون الذي شكره على المساعدات الفرنسية للجيش ووعده لودريان بالمزيد.
إلى عين التينة انتقل لودريان حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري وخرج من دون ان يدلي بتصريح، وكانت محطته التالية «قصر الصنوبر» مقر سفير فرنسا في لبنان حيث التقى الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط والرئيس الحالي للحزب تيمور جنبلاط على مائدة غداء، قبل لقائه في بكركي بالبطريرك بشارة الراعي، ثم في معراب مع رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع.
وكانت مصادر «القوات اللبنانية» استبقت لقاءات لودريان بالتأكيد على انه لا يحمل معه أي حل عملي لمسألة الشغور الرئاسي، رغم بعض التسريبات حول مضامين محادثاته، ما يعني ان الفراغ في قصر بعبدا مرشح للتمديد.في حين ترى اوساط حكومية معنية ان زيارة لودريان، الرابعة منذ تكليفه بالملف اللبناني، جاءت لتعيد الملف الرئاسي الى الواجهة، بعد فترة من التجاهل والصمت، ونفت الاوساط علمها بأهداف الزيارة، غير ما تضمنته رسالة الرئيس ماكرون الى ميقاتي، من دعم للبنان واستقراره، لكنها تدرك رغبة الفرنسيين بالحفاظ على دورهم في لبنان.
بدوره، حزب «الكتائب» لم يتوقع الكثير من زيارة لودريان، العائد متأخرا شهرين عن موعد سبتمبر الماضي، وقالت اذاعة «صوت لبنان»، الناطقة بلسان الحزب، ان الزيارة، إن جاءت للتحذير من جر لبنان الى الحرب أو لدفع الاستحقاق الرئاسي أو حجز مكان في الحضور الدولي، فمواقف الافرقاء الرئاسية لا تشي بالتغيير، والحرب في الجنوب تتساوى مع جبهة غزة في مفهوم «حزب الله» الذي يتجاوز الدعوات الى تنفيذ القرار 1701، ويطلب من الحكومة التعويض للجنوبيين عن اضرار حرب هو مسؤول عن تداعياتها، بعد مصادرته قرار الحرب والسلم.
وثمة مصادر وصفت زيارة لودريان بالجريئة، بعد التحول الكبير في الموقف اللبناني نتيجة تعاطف الرئيس الفرنسي مع اسرائيل.
وبالتزامن يستطلع الموفد القطري الشيخ جاسم بن فهد آل ثاني، وبعيدا عن الاعلام آراء من التقاهم في بيروت دون ان يطرح حتى الآن حلا بحسب المصادر النيابية.
وبالنسبة لقيادة الجيش نقل عن الرئيس نبيه بري انه لا خيار لملء الشغور في قيادة الجيش بعد العاشر من يناير إلا من خلال طرحين: التمديد للقائد جوزاف عون أو تعيين سواه، رافضا ما يمكن تسميته بالخيار الثالث أو بتكليف الضابط الأعلى رتبة بعده، بحسب طرح رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.
مصادر قريبة من فريق الممانعة أكدت ان حزب الله لم يعط موافقته على التمديد للعماد عون او تأجيل تسريحه وانه لايزال يجري مشاوراته في هذا الشأن وخصوصا مع وليد جنبلاط حول تعيين رئيس للأركان يمكن ان يحل محل القائد عند حصول الشغور، لكن الزعيم الاشتراكي على تريثه في هذا الشأن مراعاة لاعتبارات كثيرة.
وقللت المصادر من تأثير موقف جبران باسيل الرافض لتأجيل تسريح القائد، وركزت على موقف حزب الله الذي يجد صعوبة في الموافقة على التمديد للعماد جوزاف عون وهو الذي لم يدعم التمديد للواء عباس ابراهيم، اضافة الى «تحفظات» اخرى تتناول دور الجيش خلال الاشتباكات في مخيم عين الحلوة بين فتح والمجموعات المسلحة الأخرى التابعة للممانعة، فضلا عن مواقف اعتبرها العماد عون لصالح الجيش ولضرورات استمراره متماسكا.
الأنباء الكويتية ـ عمر حبنجر
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|