أجواءٌ ميلاديّة في حمّانا... احتفالات وريسيتالات وأكثر!

كتبت رينه أبي نادر في موقع mtv:

لم تغِب زينة الميلاد والنّشاطات عن المناطق اللّبنانيّة مع اقتراب العيد، رغم الظّروف الصّعبة التي يمرّ بها البلد. ولطالما اشتهر الشّعب اللّبناني بحبّه للحياة، فلا شيء يمنعه من الاحتفال رغم الآلام والصّعاب والضّائقة الاقتصاديّة. حمّانا، إحدى أهمّ البلدات السياحيّة، لم تبخل هذا العام أيضاً على اللبنانيّين، وقرّرت فاعليّاتها، للسّنة الثالثة على التّوالي، تنظيم نشاطات ميلاديّة متنوّعة.

في هذا السّياق، أنتم على موعد مع سوق الميلاد (Marché de Noel)، في 8، 9 و10 كانون الأوّل من السّاعة 11 صباحاً حتّى الـ 10 مساءً، في سوق الميدان في حمّانا، حيث تُعرَض المنتجات المحلّيّة من مأكولات وأعمال يدويّة وسواها، مع أسعار تناسب مختلف الفئات، بالإضافة إلى المطاعم والمقاهي الموجودة في البلدة حيث يمكنكم تناول أطيب المأكولات مع العائلة في أجواء ميلاديّة بامتياز.

وبالإضافة إلى عروض فنية وترفيهيّة للأطفال، ستكونون على موعد مع 3 ريسيتالات أبرزها يوم السبت في 16 كانون الأول السّاعة 7:30 مساءً في كنيسة مار رومانوس، تحييه ميشيلا رزق.

ولمحبّي النّبيذ، حصّة في هذا المهرجان، من خلال "Mini Vinifest"، حيث يمكنكم تذوّق أجود الأنواع في لبنان والتّعرف أكثر على النّبيذ وطريقة تسويقه.

أمّا الجمعة في 29 كانون الأوّل، فيُنظّم شباب البلدة مهرجاناً ميلادياً في ثانوية مار أنطونيوس من الساعة العاشرة صباحاً حتّى منتصف الليل.

ولمحبّي الرياضة أيضاً حصّة في ميلاد حمّانا، حيث سيُنظَّم "ماراتون ميلاديّ" للتّوعية على أهمية الرّياضة.

كلّ ما سبق، يهدف إلى تفعيل السّياحة الشّتويّة في حمّانا، فالنّسخة الأولى من Noel à Hammana، صودفت في فترة الخروج من "كورونا"، فكان آنذاك المهرجان الأوّل بعد انتهاء "كورونا" في الشّتاء، وهدفه، تقديم تجربة جديدة للزّائر من خلال فتح أبواب المنازل والخانات والأسواق كي يطّلع على البناء القديم، والتّركيز على الجمال العمرانيّ في البلدة.

ويقول في حديث لموقع mtv: "أمّا في السّنة الثّانية، فكان التّركيز على الأعمال الحرفيّة، من هنا، أطلق على المهرجان إسم Noel des Artisans à Hammana، الذي ضمّ الأعمال التي تشمل النّحاس والقش والنجارة والخياطة، فخُلقت الفرص للحرفيّين وللجمعيّات التي تُعنى بهم من خلال إعطائهم مساحة لتسويق المهن والمنتجات.

وخلال هذا العام، كانت الفكرة الأساسيّة تنظيم Santa’s Factory من خلال تحويل الخان الى مشغل كبير لـ"بابا نويل" ما يجذب العائلات والأطفال، لكن عدل الأهالي عن هذه الفكرة بسبب الأوضاع في غزّة والبلد".

إذاً، لا تفوّتوا فرصة تمضية أجواء ميلاديّة في بلدة لطالما اشتهرت بالسّياحة وحسن الضّيافة، واستمتعوا بنشاطات مميّزة، ففعلاً الشّعب اللبنانيّ "بتِلبقلو الحياة".