وفد روحي من مطارنة ومشايخ زار "مؤسسة العرفان" وأكد التمسك بالقيم الروحية والإنسانية

زار وفد روحي "مؤسسة العرفان التوحيدية" في السمقانية اليوم، حيث التقى رئيسها الشيخ نزيه رافع. وضم الوفد: راعي أبرشية صيدا ودير القمر المارونية المطران مارون العمار، راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران إيلي بشارة حداد، النائب البطريركي لأبرشية بيروت للسريان الكاثوليك رئيس اللجنة الأسقفية للحوار الإسلامي - المسيحي في لبنان المطران شارل مراد، عضو اللقاء الروحي في لبنان الإمام الشيخ إياد عبد الله، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبده أبو كسم، كاهن رعية سيدة الدر في المختارة الأب ايلي كيوان، عضو الهيئة الحبرية المريمية للحوار الإسلامي - المسيحي الشيخ عامر زين الدين.

وكان في استقبال الوفد، إلى جانب رئيس المؤسسة، مشايخ أعضاء من الهيئتين الإدارية والعامة، إضافة إلى مسؤولين تربويين وإداريين في مدارس العرفان والمركز الطبي.

رافع

وتحدث رافع فرحب بالوفد، منوها بـ"مواقف أركانه في جمع الشمل وزرع بذور الإلفة والمحبة والحفاظ على العيش المشترك، الذي يشكل المدماك الأساس لبناء الوطن الذي نطمح إليه جميعا".

وتطرق إلى "دور المؤسسة، التي احتفلت بيوبيلها الذهبي هذا العام كواحة للتلاقي والانفتاح، وإيمانها بمد الجسور التي تبقى خشبة الخلاص للبنان، والدور الذي كان يلعبه أحد أركانها شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى قبل تسلم مهامه الجديدة في التواصل المطلوب"، وقال: "منذ نشأة المؤسسة بمباركة المشايخ الأجلاء ورعاية الشهيد كمال جنبلاط، واليوم الزعيم الأستاذ وليد جنبلاط والدور الذي لعبه الراحل الشيخ علي زين الدين، حملت لواء التربية والتعليم وأمانة خدمة المجتمع واحتضانه، فإنما يسرها التشارك واياكم القيم والمبادئ الإنسانية السمحاء، والتعاون لما فيه خير الوطن وابنائه".

حداد

بدوره، قال حداد: "بكل فخر واعتزاز، زرنا مؤسسة العرفان الكريمة، وكانت مناسبة لنعيش لحظات لبنانية أخوية نتمناها لكل لبنان. بمؤسسات كهذه، يبنى الوطن، ونحن ومسؤولو هذه المؤسسة في عهد مستمر نعمل معا يدا بيد لخلاص لبنان".

العمّار

وجال الوفد في عدد من أقسام المؤسسة وصفوف الروضات والتلامذة، الذين عبروا عن فرح الاستقبال بلوحات هادفة.

وتحدث العمار أمام طلاب الثانوية، فحيا "التلامذة في يومهم الدراسي الأول"، داعيا إياهم إلى "التركيز على التعلم وتلقي العلم لصقل مستقبلهم على التنشئة الصالحة وأسس القيم والمبادئ التي تؤسس للأجيال التي تعزز شرف الانتماء إلى هذا الوطن لبنان، الذي هو رسالة بين الشرق والغرب"".

وحذر من "مخاطر ما يتلقاه أبناؤنا من خلال السوشيل ميديا وبعض أجهزة الاتصالات، التي تبعد الإنسان عن تلك المبادئ".

مراد

ثم كانت جولة في متحف العرفان، حيث أبرز الشخصيات الوطنية والفكرية والثقافية ومتحف التراث.

وبعد الزيارة تحدث مراد باسم الوفد واللجنة الأسقفية المنبثقة عن مجلس البطاركة والكاثوليك في لبنان، فشكر "لرئيس ومشايخ العرفان حسن الاستقبال وما قدموه من محبة واهتمام بالزيارة التي شعرنا خلالها بأننا في منزلنا ، حيث المحبة المتبادلة والتركيز على الانسان الذي هو نواة المجتمع"، وقال: "هذا ما لمسناه في لقاءات التلامذة الذين يتلقون علومهم بانفتاح لخلق نخب حوارية تحترم الآخر، ونشاط المعلمين والمعلمات والشخصيات المميزة التي يضمها المتحف".

وأكد "التعاون مع هذه المؤسسة ورئيسها الشيخ نزيه رافع"، مشيدا ب"رعايته الأبوية المميزة"، وشاكرا ل"الشيخ عامر زين الدين خلقه صلة الوصل مع طائفة الموحدين الدروز الكريمة".